بعد أربع سنوات من التصديق على "الاتفاق العالمي للهجرة"، أصدرت عشرات الدول والمنظمات إعلاناً جددت فيه تعهدها بحماية المهاجرين بشكل أفضل، في ظل عدم إحراز سوى "تقدم محدود" في الاتفاق، ووسط مطالبات بـ"دفع إضافي" له.
إعلان
تعهّدت عشرات الدول والمنظمات غير الحكومية في إعلان صدر في نيويورك مساء الجمعة (20 أيار/مايو 2022) بالدفاع بشكل أفضل عن حقوق الإنسان وتحسين معاملة المهاجرين، في إطار الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية والذي لم يحرز اعتماده في العام 2018 سوى تقدّم محدود.
وتمّ تبنّي هذا الإعلان في ختام منتدى نُظّم هذا الأسبوع في نيويورك لتقييم التقدم المحرز في تطبيق هذه الاتفاقية الدولية. ويشدّد الإعلان على تصميم المشاركين فيه على "تعزيز التعاون بشأن الهجرة الدولية بجميع أبعادها، ومناقشة ومشاركة التقدم المحرز في تنفيذ جميع جوانب الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية".
وذكّر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شاهد خلال مؤتمر صحفي أن الكوكب يضمّ أكثر من 281 مليون مهاجر يُشكّلون 3,6 بالمائة من سكّان العالم. وقال إن "المجتمع الدولي مسؤول عن الحرص على أن تُحترم وتُصان حقوق الإنسان لجميع الأشخاص".
من جانبه، أقرّ مدير المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو بأن الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية أفضى إلى "تقدّم غير متساو". وأشار فيتورينو إلى أن "هناك حاجة إلى دفع إضافي"، لا سيما في مجالات "احترام حقوق الإنسان والوصول إلى الخدمات الأساسية وتطوير بدائل لاحتجاز المهاجرين وخصوصاً في إنقاذ حياتهم".
وقد تمّ التصديق على الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية بحلول نهاية العام 2018 من قبل أكثر من 150 دولة. وجمع المنتدى في الأمم المتحدة قادة سياسيين، بالإضافة إلى ممثلين عن مجتمعات مدنية ومجموعات شتات والقطاع الخاص وجامعات ونقابات عمالية وبرلمانات. وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا إنه ومنذ أربع سنوات، "لم تحصل تغييرات كافية في السياسات والممارسات لضمان هجرة آمنة وكريمة"، مبدياً أسفه لارتفاع نسبة وفيات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
ويحدّد الاتفاق غير الملزم سلسلة من المبادئ (الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية) والخيارات المختلفة للتعاون. ويدعو إلى حظر الاعتقالات التعسفية وعدم السماح بها إلا كملاذ أخير.
م.ع.ح/ع.ج (أ ف ب)
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد