عشرات القتلى في اشتباكات بين الجيش التركي ومتمردين أكراد
٣ سبتمبر ٢٠١٢لقي عشرة جنود أتراك حتفهم في هجوم لحزب العمال الكردستاني المحظور (بي كيه كيه) جنوبي تركيا. وقالت وسائل إعلام تركية اليوم الاثنين (3 سبتمبر/ أيلول) استنادا إلى سلطات محافظة شرناق إن الهجوم أسفر كذلك عن مقتل 20 من "المتمردين" الأكراد. وكان مقاتلون تابعون لحزب العمال الكردستاني هاجموا ليلة الأحد/الاثنين الماضية مركزا للشرطة وثكنة عسكرية في مدينة بيتوسباب.
وأوضح المحافظ محافظ سرناك (جنوب شرق على الحدود العراقية) وحيد الدين اوزكان أن مجموعة من المتمردين الذين يقيمون قواعد خلفية في الجبال العراقية هاجمت بالرشاشات وقاذفات الصواريخ مجمعا أمنيا في بيت الشباب ما أدى إلى مقتل الجنود فردت الشرطة والجيش ووقعت صدامات عنيفة.
تجدر الإشارة إلى أن وتيرة الصراع بين الانفصاليين الأكراد وتركيا عاودت التصعيد مرة أخرى خلال الأسابيع الأخيرة، في تطور ربطه بعض المسؤولين والمحللين الأتراك بالفوضى في سوريا. واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء اعتداء الاثنين ولكن المتمردين الذين يطالبون بالحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا منذ العام 1998 نفوا ذلك. ويتركز القتال في المنطقة الجبلية المجاورة للعراق وإيران ولكن حزب العمال الكردستاني ينفذ أيضا هجمات في المدن التركية.
وكلف النزاع مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقره منظمة إرهابية نحو 45 ألف قتيل في معارك مستمرة منذ نحو 30 عاما بدون أن يلوح في الأفق أي حل سياسي للنزاع. وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الإرهابية. وقال بعض المسؤولين الأتراك إن هذه الجماعة تتلقى دعما مباشرا من الرئيس السوري بشار الأسد والجماعات الكردية في سوريا. ونفى الأسد أن سوريا سمحت لحزب العمال الكردستاني بالعمل في الأراضي السورية قرب الحدود التركية.
ط.أ / م.س / (د ب أ، رويترز، أ ف ب)