1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات القتلى في سوريا وطهران تنفي نيتها دعوة معارضين سوريين لزيارتها

١٤ ديسمبر ٢٠١١

كشفت مصادر سورية معارضة عن وقوع العشرات من القتلى في سوريا أغلبهم بريف حماة وحمص وإدلب. من جانبها نفت السفارة الإيرانية في دمشق ما تردد عن دعوة إيران لمعارضين سورييين لزيارتها.

صورة من الأرشيف لعناصر من القوات السوريةصورة من: dapd

كشفت مصادر سورية معارضة عن وقوع العشرات من القتلى في سوريا خلال ثمان وأربعين ساعة. فقد أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي مجموعة سورية معارضة، أن أكثر من ثلاثين شخصا قتلوا اليوم الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أغلبهم بريف حماة بعدما أصابت قذيفة أطلقها الجيش حافلة كانت تقلهم إلى أماكن عملهم. وكانت مصادر سورية معارضة قد تحدثت عن مقتل أكثر من خمسين شخصا أمس أغلبهم في محافظة إدلب. وتحدث ناشطون عن مقتل سبعة من عناصر الأمن في هجوم شنه منشقون عن الجيش في إدلب أمس. وحسب الهيئة فإن قتلى اليوم هم عشرة سقطوا بحماة وثلاثة في القامشلي واثنان في درعا وثمانية في حمص وأربعة في إدلب واثنان في دمشق بجانب قتيل عراقي. يشار إلى أنه يصعب التأكد من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة نظرا لعدم سماح الحكومة السورية بدخول مراقبين محايدين ومراسلي وسائل الإعلام العربية والعالمية إلى أراضيها.

من جانبه كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، عن مقتل ثمانية من عناصر الأمن "في هجوم شنه منشقون على موكب أمني كان يسير على طريق إدلب باب الهوى". وأشار المرصد إلى أن العملية جاءت ردا على مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات في هجوم نفذته قوات الأمن والشبيحة فجر أمس الثلاثاء في قريتي معرة مصرين وكفر يحمول بإدلب، حسب المصدر دائما.

كما أصيب سبعة أشخاص لبنانيين وخمسة سوريين من بينهم طفل في التاسعة برصاص الجيش السوري اليوم في مناطق حدودية بين البلدين في حادثين منفصلين، ونقلوا إلى مستشفيات لبنانية، بحسب ما أفاد مسؤول محلي ومصدر طبي. وقال بكر الحجيري، عضو بلدية عرسال ذات الغالبية السنية في البقاع (شرق) لوكالة "فرانس برس"، إن "دورية سورية كانت داخل الأراضي اللبنانية، أطلقت النار في محيط منقطة خربة داود في خراج بلدة عرسال فجرا، وأصابت شابين هما خالد الفليطي ومحمد الفليطي". وأوضح الحجيري أن الشابين نقلا إلى مستشفى بلدة شتورة حيث أجريت لهما عمليات جراحية وان "وضعهما مستقر الآن".

أقدم الجيش السوري على زرع ألغام في مناطق حدودية مع لبنانصورة من: AP

استمرار عمليات توغل الجيش السوري

وحسب وكالة "فرانس برس"، أفاد مصدر طبي مساء أن خمسة سوريين من مدينة القصير الحدودية، طفل في التاسعة وفتاة في السادسة عشرة وسيدتان ورجل، أصيبوا برصاص الجيش السوري جرى نقلهم إلى لبنان. وأوضح المصدر أن الجرحى الخمسة نقلوا عبر الحدود إلى بلدة عرسال، ومنها إلى مستشفيات في عكار شمال لبنان. ووقعت خلال الأشهر الماضية عمليات توغل عدة للجيش السوري في أراض لبنانية من جهتي الشمال والشرق تخللها إطلاق نار أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص أحدهم سوري متزوج من لبنانية ومقيم في بلدة عرسال. وأثارت هذه العمليات انتقادات من المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق ومن دول غربية والأمم المتحدة.

هذا، وأقدم الجيش السوري في الأسابيع الماضية على زرع ألغام في مناطق حدودية مع وادي خالد (شمال) والبقاع. وتمتد الحدود اللبنانية السورية على طول 330 كيلومترا وهي غير مضبوطة تماما، كما أن فيها نقاطا عديدة لم يتم ترسيمها منذ استقلال لبنان في العام 1943. وينقسم اللبنانيون إجمالا بين مؤيدين للنظام السوري ومعظمهم من قوى الثامن من آذار وابرز أركانها حزب الله، ومؤيدين للمحتجين السوريين ومعظمهم من قوى 14 آذار المناهضة لدمشق وابرز أركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

نفت طهران دعوتها لمعارضين سوريين لزيارتها، في الصورة أعضاء هيئة التنسيق السورية المعارضة الذين قيل إن الدعوة وجهت لهمصورة من: picture alliance/dpa

إيران تنفي اتصالاتها بالمعارضة السورية

وفي موضوع ذي صلة، ذكر مصدر موثوق مقرب من السفير السوري السابق بالولايات المتحدة عماد مصطفى أنه تم تعيين الأخير سفيرا لبلاده في الصين، بعد أن قررت السلطات في دمشق عدم عودته إلى واشنطن وإنهاء مهامه في الولايات المتحدة. وحسب نفس المصدر، فإن السلطات السورية تعول على حضور عماد مصطفى في بكين خلال الأزمة السورية لأنه ملم بالملفات الدولية التي تهم سلطات بلاده مع دول لها عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، الذي قد تعرض عليه الأزمة مجددا في الفترة المقبلة. وكانت دول تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن، مثل فرنسا والولايات المتحدة، أعلنت قبل أيام أنها بصدد إعادة الأزمة السورية إلى مجلس الأمن لكنها تخشى مرة أخرى "فيتو روسي أو صيني" يساند السلطات السورية. وقال وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه، إن مجلس الأمن يتحمل في هذا الصدد مسؤولية أخلاقية.

ومن جهتها، أعلنت السفارة الإيرانية في سورية اليوم أنها" لم تقم بأي اتصال مع المعارضة السورية في الخارج ". وقال بيان لسفارة طهران في دمشق، تلقت وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) نسخة منه اليوم، إنه "تعقيبا على الأخبار الواردة حول الاتصال مع المعارضة السورية نود أن نعيد إلى الأذهان ما نفيناه سابقا بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تنوي دعوة المعارضة السورية أو التشاور والحوار معها". وورد في نفس البيان أنه "إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار فإن ذلك سيكون بالتنسيق الكامل مع السلطات الرسمية السورية".

(ع.ش/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW