عشرات القتلى في ضربات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
علاء جمعة ا ف ب، رويترز
١٥ مايو ٢٠٢٥
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل العشرات منذ فجر الخميس في غارات إسرائيلية متفرقة، وسط دمار شامل ومجاعة تهدد نصف مليون نسمة، وإعلان الأمم المتحدة تعثر ادخال المساعدات.
مع تجدد القصف على غزة تحذر منظمات دولية من مجاعة السكان هناكصورة من: Hatem Khaled/REUTERS
إعلان
أفاد مسعفون فلسطينيون بمقتل "100 شخص على الأقل"، الخميس (15 أيار/مايو)، جراء ضربات إسرائيلية، معظمهم في خان يونس جنوب القطاع، حيث استهدفت غارات منازل وخيام. من الضحايا الصحفي حسن سمور، الذي يعمل بإذاعة صوت الأقصى التابعة لحماس، وعائلته (11 فرداً) إثر قصف منزلهم. ضربة على مركز التوبة الطبي في جباليا شمالاً قتلت 15 شخصاً.
الجيش الإسرائيلي قال إنه قصف 130 هدفاً لجماعات مسلحة خلال يومين، مكثفاً حملته ضد حماس رداً على هجوم أكتوبر 2023. مسؤولو الصحة أكدوا مقتل أكثر من 52,900 فلسطيني منذ بدء الحملة، مع دمار واسع بالقطاع.
ذكرى النكبة: مأساة متجددة
تزامنت الضربات مع إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة، التي شهدت نزوح مئات الآلاف عام 1948. اليوم، يعاني 2.3 مليون نسمة في غزة من نزوح متكرر ودمار. وتجري محادثات غير مباشرة في الدوحة بوساطة قطر ومصر، لكنها لم تحقق تقدماً بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب. حماس مستعدة لإطلاق الرهائن مقابل إنهاء الحرب، بينما يفضل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدن مؤقتة، مؤكداً استمرار الحرب حتى القضاء على حماس
أزمة إنسانية على شفا الكارثة
ولم تستقبل غزة مساعدات منذ مارس/ آذار من هذا العام، فيما حذر مرصد عالمي للجوع من مجاعة تلوح لربع السكان. وتقدر الأمم المتحدة أن 70 في المئة من المناطق في غزة إما تم إخلاؤها أو يتهددها خطر الإخلاء.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال إن الجيش الإسرائيلي سيدخل قطاع غزة "بكل قوته" في الأيام المقبلة .وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إنه يريد أن "تأخذ" الولايات المتحدة غزة وتحوّلها إلى "منطقة حرية".
وأوضح ترامب من قطر "لديّ تصورات جيدة جدا لغزة، وهي: جعلها منطقة حرية" مضيفا "سأكون فخورا لو امتلكتها الولايات المتحدة، وأخذتها، وجعلتها منطقة حرية". بينما ردت حركة حماس، حيث أكد نعيم في بيان إن "غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وليست عقارا للبيع في السوق المفتوحة".
الأمم المتحدة وإدخال المساعدات
وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها لن تشارك في توزيع المساعدات من منظمة جديدة غير حكومية معتبرة أن آليتها لا تلتزم مبادئ الحيادية والاستقلالية.
وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "لقد قلت بوضوح إننا نشارك في عمليات تقديم مساعدات تتوافق مع مبادئنا الأساسية. وقلنا مرارا إن خطة التوزيع هذه لا تتماشى مع مبادئنا الأساسية، بما في ذلك مبادئ النزاهة والحيادية والاستقلالية، ولن نشارك في ذلك".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تركيا انفتاح بلاده على أي افكار جديدة لإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأكد "نحن منفتحون على أي بديل إذا كان لدى أحد خيار أفضل. نحن ندعم كل المساعدات التي يمكننا الحصول عليها دون أن تتمكن حماس من سرقتها من الناس".
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.