عشرات القتلى في غارات على حلب وتعرض قافلة مساعدات للقصف
١٩ سبتمبر ٢٠١٦
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 32 شخصا قتلوا في ضربات جوية على أجزاء من حلب ومناطق تقع إلى الغرب منها. وأضاف المرصد أن من بين القتلى 12 شخصا لقوا حتفهم في هجوم استهدف قافلة من شاحنات الإغاثة.
إعلان
سقط حوالي مئة شخص بين قتيل وجريح في غارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية على مناطق في مدينة حلب وريفها بعد إعلان الجيش السوري انهيار الهدنة التي استمرت لمدة أسبوع . وقالت مصادر في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "أكثر من 35 شخصا قتلوا وأصيب حوالي 70 آخرين في قصف جوي شنه الطيران الحربي السوري والروسي". وتابعت المصادر أن الغارات على حيي السكري والمرجة في مدينة حلب وعلى منطقة أورم الكبرى في ريف حلب الشمالي تأتي بعد ساعات من إعلان الجيش السورية انهيار الهدنة .
كما تعرضت قافلة تحمل مساعدات إنسانية للقصف من قبل طائرات حربية روسية في ريف حلب الشمالي الغربي. وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن غضبه بشأن الهجوم على قافلة المساعدات. وقال دي ميستورا في بيان أرسلته بالبريد الالكتروني المتحدثة باسمه في جنيف إلى رويترز "غَضبنا من هذا الهجوم كبير...القافلة كانت نتاج عملية طويلة من الموافقات والاستعدادات لمساعدة مدنيين في عزلة."
من جهتها أفادت مصادر في المعارضة السورية في ريف حلب أن "31 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من الأمم المتحدة وتابعة للهلال الأحمر السوري تعرضت للقصف مساء الاثنين في بلدة أورم الكبرى الواقعه على بعد 20 كيلومترا شمال غرب مدينة حلب وأن 20 شاحنة على الأقل تعرضت لأضرار".
وقال مصدر في المعارضة السورية إن "ثلاثة عناصر من الهلال الأحمر مفقودين إضافة إلى إصابة عدد من سائقي الشاحنات". وأكدت المصادر أن "هذه القافلة كانت متجهة إلى أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة السورية".
هـ.د ( د ب أ، أ ف ب، رويترز)
حلب وأخواتها في الحصار..كابوس سوريا الإنساني!
دخلت هدنة هشة حيز التنفيذ في سوريا مساء يوم الاثنين. قد تخفف هذه الهدنة معاناة وآلام السوريين، الذي تُركوا طوال سنوات نهباً للحرب والجوع والمرض. إنها مأساة كبيرة، ولاسيما في المدن والمناطق المحاصرة.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
الأطفال...الحلقة الأضعف
في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الحصار كسلاح في الحرب
إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
داريا...مدينة مقاومة
كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).
صورة من: picture-alliance/ZUMA Press
المشافي هي الأخرى عليلة
ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.
صورة من: Getty Images/AFP/O. H. Kadour
الموت في كل مكان
يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Leys
أطلال مدينة مُقسمة
الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
نقص في كل شيء
هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
شوارع برائحة الموت
يندر أن يخرج النلاس إلى شوارع وأسواق حلب، خوفاً من القصف الجوي، يقول أحد مراسلي الإذاعة المحلية، "راديو حارة". أغلب المحالات التجارية مغلقة ولم تعد هناك حياة طبيعية. الحاضرة المليونية أضحت واحدة من أخطر مدن العالم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
بين السجن الصغير والسجن الكبير
بالرغم من أن الهدنة تمنح للناس متنفساً لبعض الوقت وتخفف من معاناتهم قليلاً، إلا أن سكان المدن المحاصرة يستمرون في العيش مقطوعين عن العالم الخارجي وعن المساعدات الإنسانية. ووصف الأب الفرنسيسكاني، فراس لطفي، الذي يوزع الماء والطعام، الوضع هناك قائلا: "هنا يعيش الناس وكأنهم في سجن كبير".