قتل 56 مدنيا على الأقل بينهم أطفال، وجرح العشرات في قصف جوي لقوات التحالف على قرية سورية واقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إعلان
قتل 56 مدنيا على الأقل، بينهم 11 طفلا، فجر اليوم الثلاثاء (19 يوليو/ تموز 2016) في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف قرية التوخار الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استهدف قصف التحالف الدولي أطراف قرية التوخار في شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل 56 مدنيا، بينهم 11 طفلا، كانوا يحاولون الفرار من القرية"، مشيرا إلى إصابة العشرات.
وعلى صعيد متصل، يسيطر الخوف على سكان الأحياء الشرقية في مدينة حلب بعدما باتت قوات النظام تحاصر منطقتهم بشكل كامل، ويسعى كثيرون إلى إيجاد طريق للمغادرة استباقا لسقوط المدينة أو تحسبا لحصار تجويعي طويل.
وأحكم الجيش السوري الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعدما قطع بشكل كامل طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي يقطنها أكثر من مائتي ألف سوري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط الكاستيلو في شمال حلب، وفق المرصد. كما تتعرض الأحياء الشرقية لغارات جوية منذ صباح أول أمس الأحد.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه إزاء قطع طريق الكاستيلو "أمام الإمدادات الإنسانية من والى شرق مدينة حلب"، خصوصا بسبب "الكثافة السكانية المرتفعة في هذه المنطقة".
وأوضح انه يوجد في الأحياء الشرقية حاليا "غذاء يكفي لـ145 ألف شخص على الأقل لمدة شهر واحد ومستلزمات طبية تكفي لأربعة إلى خمسة أشهر"، مؤكدا "الحاجة العاجلة لمزيد من المساعدات المنقذة للحياة".
و.ب/ح.ز (أ ف ب)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.