1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات القتلى في مواجهات عنيفة في ابيي جنوب السودان

١١ يناير ٢٠١١

عززت قوات الأمم المتحدة دورياتها في منطقة أبيي بالسودان حيث قتل عشرات الأشخاص في مواجهات بين قبائل متنافسة حسب ما اعلن متحدث باسم المنظمة الدولية. ياتي هذا فيما تتواصل ولليوم الثالث عملية الاقتراع في استفتاء الجنوب.

الجنوبيون يواصلون الاقبال بحماس على الاستفتاءصورة من: picture alliance/dpa

هاجم مسلحون من قبيلة المسيرية العربية السودانية مساء الاثنين موكبا جنوبيا عند الحدود بين شمال السودان وجنوبه ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين جنوبيين وإصابة 18 آخرين، حسبما أعلن وزير الداخلية السوداني الجنوبي الثلاثاء. وقال الوزير الجنوبي غير غوانغ خلال مؤتمر صحافي في ابوجا إن "موكبا يضم أشخاصا كانوا عائدين من الشمال إلى جنوب السودان تعرض أمس الاثنين لكمين نصبه مسلحون من المسيرية ".

وأضاف أن الهجوم وقع على الحدود بين ولاية جنوب كردفان ومنطقة بحر الغزال، مشيرا إلى أن "الموكب كان يضم 30 حافلة وسبع شاحنات" مؤكدا أن :الشاحنات تم نهبها والحافلات عادت إلى الشمال". وأوضح الوزير الجنوبي أن "المهاجمين كانوا على متن حوالي عشر سيارات وكانوا مسلحين".

وقال زعماء في منطقة أبيي المتنازع عليها الاثنين إن 36 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين رجال قبائل وبدو عرب قرب الحدود بين شمال السودان وجنوبه في اليوم الثاني من الاستفتاء على انفصال الجنوب الذي يستمر أسبوعا. ويشير محللون إلى أن أبيي هي المكان الذي يرجح أن تتحول فيه التوترات بين الشمال والجنوب إلى أعمال عنف أثناء التصويت وبعده.

ومنذ الجمعة تدور اشتباكات مسلحة بين مسلحين من قبيلة المسيرية العربية الشمالية وقبيلة الدنكا نقوق الجنوبية في مدينة ابيي، وقد أسفرت هذه المعارك عن مقتل 33 شخصا على الأقل، بحسب مسؤولين محليين.

تعزيزات أممية

الامم المتحدة تعزز دورياتها في ابيي بالسودانصورة من: AP

وفي هذه الأثناء عززت قوات الأمم المتحدة دورياتها في منطقة ابيي. وقال المتحدث باسم المنظمة مارتن نيسركي "نحن قلقون جدا لهذه المواجهات بالقرب من ابيي والضحايا التي سقطت نتيجتها". وأضاف نيسركي أن بعثة الأمم المتحدة في السودان "تعمل للتأكد من هذه الأرقام" في وقت تعزز فيه دورياتها وتتصل مع قادة القبائل المتنافسة.

وأدان المسؤول الجنوبي الرفيع لوكا بيونق القتال وقال لرويترز ان الجانبين مازالا يحاولان تسوية نزاع مرير بشأن ملكية أبيي في إطار مفاوضات تشمل أيضا كيفية اقتسام الإيرادات النفطية والديون بعد الانفصال. ومن ناحية أخرى أبلغ الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر شبكة (سي. إن.إن) التلفزيونية أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير عرض أن يتحمل الشمال كل ديون البلاد في حالة انفصال الجنوب بعد الاستفتاء. وأكد متحدث باسم البشير ان الجنوب لن يتحمل أي أعباء ديون لكنه قال ان على الشمال والجنوب والمجتمع الدولي "مسؤولية مشتركة" للعمل نحو تخفيف الديون.

وجاءت أعمال العنف في أبيي بعد ان حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت زعماء الشمال والجنوب من استخدام قوات لشن معارك بالوكالة في فترة الاستفتاء مركزا على المخاوف الدولية من أن كلا من الجانبين ربما يلجأ الى أساليب استخدمت في حملات سابقة.

وحصل سكان منطقة أبيي على وعد بإجراء استفتاء بمنطقتهم بشأن ما اذا كانت ستنضم إلى الشمال ام الجنوب لكن الزعماء لم يتمكنوا من الاتفاق على كيفية إجراء الاستفتاء كما كان مخططا في التاسع من يناير كانون الثاني.

المزيد من الإقبال

يأتي هذا فيما تتواصل ولليوم الثالث على التوالي عملية الاستفتاء على مصير جنوب السودان، إذ وقف السودانيون الجنوبيون الثلاثاء في صفوف طويلة امام مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء الذي يرجح ان يفتح الباب امام اقامة دولة مستقلة لهم في جنوب البلاد.

وكانت مفوضية الاستفتاء اعلنت الاثنين ان نحو 20% من الناخبين الاربعة ملايين المسجلين للمشاركة في هذا الاستفتاء اقترعوا في اليوم الاول. وستتواصل عمليات الاقتراع لمدة اسبوع حتى السبت المقبل بسبب وعورة الطرق وغياب المواصلات في المناطق الريفية في ولايات الجنوب العشر.

ويأتي هذا الاستفتاء الذي يعطي الجنوبيين حق تقرير المصير في اطار اتفاقية السلام التي وقعت بين الشمال والجنوب عام 2005 والتي وضعت حدا لحرب اهلية طويلة اوقعت مليونين ونصف المليون قتيل منذ الخمسينات. ولا بد من مشاركة 60% من الناخبين الاربعة ملايين المسجلين في هذا الاستفتاء لاعتماد نتائجه.

(ي ب / ا ف ب . رويترز. د ب ا)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW