1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات القتلى في هجوم على فندق في مقديشو

٢٤ أغسطس ٢٠١٠

اعترفت الحكومية الصومالية بسقوط 31 قتيلا بينهم 6 نواب في هجوم انتحاري استهدف فندقا في مقديشو، لكن حركة "الشباب الإسلامية" التي تبنت العملية تتحدث عن مابين 60 إلى 70 قتيلا، هذه الحصيلة تضاف إلى نحو 29 سقطوا منذ يوم أمس.

مقديشو لم تنعم بالهدوء رغم تعزيز قوات اميصومصورة من: AP

أكدت مصادر رسمية صومالية مقتل العشرات بينهم عدد من النواب في هجوم شنته حركة "الشباب الإسلامية" الثلاثاء على فندق في المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة الانتقالية بمقديشو. وقال نائب رئيس الوزراء الصومالي عبد الرحمن حاج أدب ابي إن 30 قتلوا، منهم ستة نواب على الأقل وأربعة من كبار موظفي الحكومة، مشيرا في حديث للصحفيين في مكان أن "الضحايا العشرين الآخرين هم مدنيون أبرياء سقطوا في هذا الحادث المروع". فيما قال بيان صادر وزارة الإعلام الصومالية إن 31 شخصا على الأقل من بينهم ستة من أعضاء البرلمان قتلوا في الهجوم على فندق وأن المسلحين فجروا أنفسهم.

وأعلنت حركة الشباب الصومالية التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم على الفندق. ونقلت وكالة رويترز عن الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم الحركة قوله للصحفيين إن مقاتلي الحركة "نجحوا (...) في قتل ما بين 60 و70 مسؤولا حكوميا وأعضاء بالبرلمان وضباط مخابرات وموظفين."

وأفاد شهود عيان لفرانس برس في مكان الحادث أن مهاجمين يرتديان زي القوات الحكومية اقتحما بهو فندق منى وأطلقا النار على الحاضرين. وأوضح مسؤول حكومي انه "بينما كان المبنى محاطا بالقوات الحكومية، فجر المهاجمان متفجرات كانا يحملانها". ويقع الفندق قرب "فيلا صوماليا"، مقر الرئاسة الصومالية والبرلمان في منطقة بعيدة عن جبهة المواجهات يفترض أن الحكومة الانتقالية الصومالية تضمن أمنها. ويستضيف الفندق، الذي تم ترميمه أخيرا، العديد من النواب وموظفي الحكومة الانتقالية.

معارك ضارية

الهجوم استهدف فندقا يقيم فيه مسؤولونصورة من: AP

ويأتي الهجوم في الوقت الذي تشن فيه حركة الشباب منذ مساء الاثنين هجوما واسعا على قوات الحكومة الانتقالية والقوات الإفريقية التي تدعمها. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب) قد نقلت في وصت سابق صبح اليوم عن شهود عيان قولهم أن 29 مدنيا لقوا حتفهم في مقديشو إثر تجدد معارك ضارية بين "حركة الشباب الإسلامية" المتطرفة والقوات الحكومية الصومالية المدعومة من قوات حفظ السلام الأفريقية/ اميصوم. وقال المسؤول في القوات الحكومية الكولونيل محمد عمر للوكالة بأن المعارك استؤنفت صباح اليوم الثلاثاء على عدة جبهات لاسيما في هولوداغ وهودان وبوندهير، حيث جرى تبادل عنيف للقصف المدفعي.

وقال على موسى المسؤول عن جهاز سيارات الإسعاف في مقديشو بأن المعارك أسفرت عن مقتل 29 شخصا، وأن الفرق الطبية نقلت 98 جريحا من الأحياء التي تدور فيها المعارك. وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن مقتل11 مدنيا وإصابة 53 بجروح.

زيادة قوات حفظ السلام الأفريقية في الصومال

وكانت المعارك قد تجددت يوم أمس الاثنين (22 أغسطس/ آب 2010) حيث أعلن المتحدث باسم "حركة الشباب" شيخ علي محمد راج بدء هجوم كبير على من أسماهم "الغزاة المسيحيين والحكومة المرتدة". وكانت الحركة قد أعلنت ولائها لتنظيم القاعدة وهي تشن بانتظام هجمات على القوات الحكومية. الجدير ذكره أن الحركة تسيطر على جنوب الصومال التي تتخذه كقاعدة لشن هجماتها ضد حكومة انتقالية هشة متحصنة في بعض أحياء مقديشو. ويدعم هذه الأخيرة أكثر من ستة آلاف جندي أوغندي وبوروندي من اميصوم في الوقت الحالي. وقال مسؤول في الاتحاد الأفريقي يوم أمس الاثنين بأن مئات الجنود الأوغنديين وصلوا إلى مقديشو لتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، والتي تدعم حكومة الصومال ضد المتشددين الإسلاميين. وتشكل القوات الأوغندية غالبية القوة التي تشارك فيها بوروندي. وقرر الزعماء الأفارقة الذين اجتمعوا في أوغندا الشهر الماضي رفع عدد القوات في إطار تعهد دول الهيئة الحكومية للتنمية/ ايجاد إرسال قوات إضافية.

(ا.م/ ا ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW