أعلن الصليب الأحمر والشرطة الكينية اليوم الثلاثاء (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2014) أن مسلحين شنوا هجوما جديدا في شمال شرق كينيا أدى إلى مقتل "36 عاملا في مقلع للحجارة". وأوردت وسائل الإعلام الكينية أن المهاجمين فتحوا النار على خيم ينام فيها العمال في المقلع في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بالقرب من مدينة مانديرا حيث شن مقاتلو حركة الشباب الصومالية الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات مؤخرا. ويأتي الهجوم غداة اعتداء استهدف مساء الاثنين حانة في مدينة وأجير القريبة من مانديرا على الحدود مع الصومال وأوقع قتيلا و12 جريحا عندما فتح مسلحون النار وألقوا قنابل يدوية على المكان. وأعلن الصليب الأحمر الكيني أنه بعث فريقه إلى مكان الاعتداء لجمع الشهادات.

وأكد متحدث باسم الشرطة زيبورا مبوروكي الهجومين لكنه لم يشر إلى حصيلة القتلى، فيما أشار مسؤول آخر كشف الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إلى مقتل 36 شخصا وتعرض آخرين للخطف ربما. وأعلنت حركة الشباب الصومالية الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة أن إعدام هؤلاء الأشخاص أتى ردا على عمليات للشرطة الكينية ضد مساجد متشددة في مومباسا. وتشهد كينيا عدة هجمات منذ تدخلها العسكري في الصومال في 2011. وانضمت قوات من الاتحاد الإفريقي منذ ذلك التاريخ إلى الجنود الكينيين لمحاربة حركة الشباب. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم. وكانت صحيفة محلية قد أوردت الأحد الماضي أن وزير الداخلية أولي لينكو وقائد الشرطة في كينيا كيمايو قد يخسرا منصبيهما بسبب عجزهما عن حماية البلاد من الهجمات التي تشنها حركة الشباب. ويتعرض لينكو وكيمايو لانتقادات شديدة منذ الهجوم الذي شنته حركة الشباب على مركز وستغيت التجاري في نيروبي والذي أوقع 67 قتيلا على الأقل في سبتمبر/أيلول 2013. وأوصت النقابات الموظفين والأساتذة والأطباء بمغادرة شمال شرق كينيا بسبب انعدام الاستقرار فيه.

و.ب/ح.ز (أ ف ب)