عشرات القتلى في هجوم لتنظيم "داعش" في محافظة دير الزور
٢٤ نوفمبر ٢٠١٨
يتحصن تنظيم "داعش" في جيب في أقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود السورية العراقية، واستعاد التنظيم السيطرة على مناطق واسعة في بلدة البحرة هناك في ظل معارك شرسة مع قوات سوريا الديمقراطية قتل فيها العشرات.
إعلان
قُتل 24 عنصراً من "قوات سوريا الديموقراطية" المعروفة اختصارا باسم "قسد" منذ الجمعة في هجوم تمكن خلاله تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من اقتحام بلدة البحرة في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "شنّ تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً واسعاً الجمعة على بلدة البحرة المحاذية للجيب الواقع تحت سيطرته، مستفيداً من الأحوال الجوية الضبابية" في المنطقة.
وتمكن التنظيم من اقتحام المدينة حيث تدور منذ الجمعة معارك عنيفة أسفرت حتى الآن عن مقتل 24 عنصراً من "قوات سوريا الديموقراطية"، وفق المرصد، الذي أشار إلى أسر "الجهاديين" لعشرة عناصر من تلك القوات.
وقال مصدر في مجلس دير الزُّور العسكري لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن "مسلحي داعش شنوا هجومين على قوات سوريا الديمقراطية على محور بلدتي البحرة شمال غرب مدينة هجين، وآخر على بلدة الشعفة شرق هجين، وأن الجبهتين تشهدان أعنف المواجهات بين الجانبين واعتمد تنظيم داعش على السيارات والدرجات المفخخة والانغماسيين". وأقر المصدراليوم السبت (24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) بـ "سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين إلا أن خسائر داعش هي الأكبر".
وسيطرت "قوات سوريا الديموقراطية"، التي تضم فصائل كردية وعربية، على البحرة قبل أشهر عدة في إطار معاركها ضد "داعش" في ريف دير الزور الشرقي، وتضم البلدة مقراً عسكرياً لتلك القوات ولمستشارين من التحالف الدولي، بحسب عبد الرحمن. ومع استمرار الهجوم، أوضح عبد الرحمن أن بدأت طائرات التحالف الدولي بشن غارات عنيفة على الجهاديين في البحرة "لإبعاد خطرهم".
وقتل 27 عنصراً من التنظيم المتطرف منذ الجمعة جراء الاشتباكات والقصف الجوي على مناطق عدة بينها البحرة، بحسب المرصد. كما قتل 17 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، منذ الجمعة في قصف للتحالف الدولي على جيب التنظيم الأخير.
وتعليقاً على هجوم التنظيم في البحرة، قال عمر أبو ليلى، المدير التنفيذي لشبكة ديرالزور 24 المعنية بمتابعة أخبار المحافظة، إن "الوضع مخيف بعدما تمكن داعش من تحقيق تقدم كبير خلال ساعات فقط مستغلاً الأجواء الضبابية".
ونشرت وكالة "أعماق"، التابعة لتنظيم "داعش"، اليوم صورًا من الهجوم على بلدتي الشعفة والبحرة ، وصورًا لأسرى من عناصر "قسد" ألقى مقاتلو التنظيم القبض عليهم في أثناء المواجهات. وأوضح المصدر أن أغلب قتلى وأسرى "قسد" هم من مقاتلي محافظة الرقة تم دفعهم إلى جبهة دير الزُّور مطلع الشهر الحالي وأن مجموعات أخرى منهم محاصرة حاليا داخل بلدة البحرة .
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة هجين وعدد من البلدات والقرى في ريف دير الزُّور الشمالي الشرقي والتي تعتبر المعقل الأخير له في المنطقة.
ص.ش/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)
عاصمة "داعش" السرية في قبضة قوات سوريا الديمقراطية
تنظيم "داعش" الإرهابي يتخلى عن معقله السوري السابق مدينة الرقة، هذا وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الميليشيات الكردية غالبيتها فتتحدث عن نهاية المعارك الكبيرة في المدينة وحولها.
صورة من: Reuters/E. de Castro
في الطريق نحو الرقة
يرفع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أيديهم بعلامة النصر في الوقت الذي يمرون فيه عبر مدينة عين عيسى الصغيرة باتجاه الرقة. ومازال بعض المقاتلين يرابطون في مواقعهم هناك في المعقل السابق لتنظيم "داعش" الإرهابي. وتتكون قوى سوريا الديمقراطية بالأساس من ميليشيات كردية وعربية.
صورة من: Reuters/E. de Castro
الدخول إلى مدينة مدمرة
عربات مصفحة تشق طريقها عبر أكوام الدمار الذي خلفته سنوات المعارك في الرقة. في عام 2014 استولى مقاتلو تنظيم "داعش" على المدينة واعتبروها بصفة غير رسمية عاصمة "الخلافة". هنا كان "داعش" يخطط لاعتداءات في جميع أنحاء العالم. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة الماضية بدأت قوات سوريا الديمقراطية هجوما على الرقة.
صورة من: Reuters/R. Said
قبيل بلوغ الهدف
ملعب مدينة الرقة في شمال سوريا كان الملجأ الأخير لتنظيم "داعش" في معقله السابق. وأفادت تقارير شهود عيان أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية رفعوا الثلاثاء علمهم فوق الملعب. وتفيد قوات سوريا الديمقراطية أن العمليات العسكرية في الرقة قد انتهت، ويوجد فقط بعض المقاتلين من "داعش" الذين يقومون بمقاومة معزولة.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
مستشفى المدينة مستهدف
تمركز قناص من قوات سوريا الديمقراطية أمام المستشفى في الرقة. وكان المستشفى من بين آخر مواقع الدفاع لميليشيا "داعش" على غرار ساحة نعيم في وسط المدينة. وتمكنت قوى سوريا الديمقراطية الاثنين من الاستيلاء على الموقعين حيث قتل عدد من مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters/E. de Castro
علم النصر الأبيض
مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية رفعوا علمهم فوق بناية بالقرب من المستشفى الذي اشتدت المعارك حوله. فبعد العلم الأسود لـ"داعش" ينتشر الآن العلم الأبيض التابع لقوات سوريا الديمقراطية بقوة في كثير من المواقع في المدينة. وفي الأيام المقبلة ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة بحثا عن متفجرات وجيوب مقاومة.
صورة من: Reuters/E. de Castro
تنفس الصعداء
مقاتلات في صفوف قوى سوريا الديمقراطية يتنفسن الصعداء ـ المعركة حول الرقة انتهت تقريبا. وإلى جانب الملعب والمستشفى كانت ساحة النعيم آخر النقاط تحت مراقبة تنظيم "داعش". "نقطة التفرع الجهنمية"، كما سُميت الساحة في السنوات الثلاث الأخيرة كانت مسرحا لتنفيذ عدد من الإعدامات. وقد ظلت جثت القتلى آنذاك منتشرة طوال أيام أمام العيان.
صورة من: Reuters/R. Said
الفرار من الرقة
المدنيون تمكنوا من مغادرة المدينة في إطار اتفاقية بين العشائر المحلية والجهاديين. وبذلك نجح معظم سكان الرقة في الفرار إلى أماكن آمنة. وتفيد تقارير من المدينة أن عشرات المقاتلين فقط من تنظيم "داعش" مازالوا هناك، وأن غالبيتهم من الأجانب ويقومون بالمقاومة.
صورة من: Reuters/R. Said
مستقبل مجهول
بعد شهور من المعارك حول مدينتهم التي كانت تضم سابقا أكثر من 200.000 نسمة يغادر هؤلاء الناس المنطقة المتنازع عليها، ويتركون خلفهم مدينة مدمرة تُطلق فيها بعض الأعيرة المتفرقة. أما مستقبلهم فيبقى مجهولا. كونستانتين كلاين/ م.أ.م