قتل العشرات من تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات البيشمركة الكردية في مواجهات وقعت في شمال وجنوب الموصل. وفي محافظة صلاح الدين خطف مسلحون أكثر من أربعين معتقلا كانوا محتجزين بتهمة الإرهاب وكان يجري نقلهم إلى بغداد.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
إعلان
أعلنت مصادر عسكرية عراقية اليوم الثلاثاء (الأول من سبتمبر/ أيلول 2015) مقتل 22 قياديا من تنظيم داعش وثمانية من قوات البيشمركة شمال وجنوب مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد). وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى إن " الطائرات العراقية قصفت معاقل تنظيم داعش في مشارف قضاء مخمور جنوب الموصل وتمكنت من قتل 22 قياديا أغلبهم عرب وأجانب وأحرقت نحو خمس عجلات هَمَر تعود للتنظيم".
وعلى صعيد متصل أفاد مصدر في وزارة البيشمركة "بمقتل ثمانية أفراد من قوات البيشمركة وإصابة اثنين آخرين بجروح إثر قصف بالهاونات نفذه تنظيم داعش على بلدة تل سقف التي تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة (30كلم شمال الموصل)". وأشار المصدر إلى أن" قوات البيشمركة تمكنت في الوقت نفسه من الرد السريع بقصف عشرات القذائف على حشودهم في قضاء تلكيف وقتل العشرات منهم وإحراق عجلتين تابعتين لهم بالقرب من مشارف بلدة تللسقف".
اختطاف معتقلين أثناء نقلهم إلى بغداد
وفي محافظة صلاح الدين صرح مصدر أمني اليوم الثلاثاء بأن عشرات المسلحين تمكنوا من خطف 42 معتقلا كان يتم نقلهم إلى بغداد. وأوضح أن "أكثر من 50 مسلحا يرتدون لباسا أسود ويستقلون 20 سيارة دفع رباعي ويحملون مختلف أنواع الأسلحة أغلقوا طريق بغداد-الدجيل وخطفوا 42 معتقلا، كان يجري نقلهم إلى بغداد"، مشيرا إلى أنهم كانوا محتجزين "وفق المادة 4 إرهاب في مقر اللواء 17 بالجيش العراقي شرقي الدجيل (60 كلم شمال بغداد)". وتم نقلهم إلى جهة مجهولة. وأوضح أن المسلحين جردوا الضباط والشرطة من أسلحتهم وهواتفهم النقالة.
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
11 صورة1 | 11
وفي بغدا أشاد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري اليوم الثلاثاء بموقف ألمانيا في مساندة العراق ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش". جاء ذلك خلال لقاء له مع القائم بأعمال السفارة الألمانية في العراق ميلان شمايندل، الذي سلم الجبوري دعوة لزيارة ألمانيا من قبل رئيس البرلمان الألماني.