1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات القتلى والجرحى عند نقطة توزيع مساعدات في غزة

عماد حسن  (د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)
١ يونيو ٢٠٢٥

قالت مصادر فلسطينية إن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيب نحو مئة آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي أمام مركز لتوزيع المساعدات برفح، ومصادر عسكرية إسرائيلية تقول إن الجيش يحقق في التقارير المتعلقة بالهجوم.

فلسطينيون يتلقون إمدادات الإغاثة من مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، في وسط قطاع غزة، 29 مايو/أيار 2025
لم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً رسمياً فورياً على الحادث، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية قالت إن الجيش يحقق في التقارير المتعلقة بالهجومصورة من: Ramadan Abed/REUTERS

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الأحد (الأول من يونيو/ حزيران 2025) سقوط عشرات القتلى وأكثر من مئة جريح بنيران إسرائيلية في منطقة المواصي برفح استهدفت أشخاصاً كانوا متوجهين إلى مركز أميركي لتوزيع المساعدات الغذائية.

ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن إسرائيل شنت هجوماً بالقرب من نقطة لتوزيع المساعدات تديرها مؤسسة غزة الإنسانية مما أدى إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل في رفح.

"لم نكن نعرف من أين تأتي النيران"

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل وكالة  فرانس برس أنه "تم نقل عشرة فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأكثر من مئة إصابة أخرى من فئات عمرية مختلفة جراء إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية باتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر اليوم الأحد إلى موقع المساعدات الأميركية غرب رفح" في أقصى جنوب قطاع غزة.

وقال أحد الشهود لوكالة الأنباء الألمانية: "بدأ الناس يتجمعون عند الرابعة فجرا، لينتظروا دورهم في منطقة المواصي، للحصول على مساعدات غذائية وإنسانية من الشركة الأمريكية، وفجأة، سمعنا دوي انفجارات وضربات نارية، ثم بدأ الناس يركضون في كل اتجاه. رأيت أشخاصاً يسقطون غارقين في دمائهم، ولم نكن نعرف من أين تأتي النيران".

وأضاف شاهد آخر،"حاولنا الفرار، لكن الوضع كان فوضوياً. كان هناك أطفال ونساء ومسنون يصرخون. بعض الجرحى نقلوا على عربات تجرها الحمير إلى المستشفيات لأن سيارات الإسعاف تأخرت بسبب القصف المستمر".  وأشار الشهود إلى أن المشهد كان "مروعا"، حيث امتزجت صرخات الألم بأصوات الانفجارات، مما زاد من حالة الذعر بين المدنيين.

الجيش الإسرائيلي يحقق

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً رسمياً فورياً على الحادث، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية نقلت عنها وسائل إعلام عبرية أن الجيش يحقق في التقارير المتعلقة بالهجوم، مشيرة إلى أن العمليات في المنطقة تستهدف "عناصر إرهابية" دون تقديم تفاصيل إضافية. 

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أيضاً من إسرائيل عملها منذ فترة قصيرة في غزة. وفي حين عبر بعض الفلسطينيين عن قلقهم إزاء حياد المؤسسة وإجراءات التحقق بالمقاييس الحيوية وغيرها من عمليات التدقيق التي ذكرت إسرائيل أنها ستطبقها، قال مسؤولون إسرائيليون إن المؤسسة سمحت بإجراء تدقيق بشأن المستفيدين لاستبعاد أي شخص يثبت ارتباطه بحماس.

حياة الأطفال في غزة يسيطر عليها الخوف الدائم

01:56

This browser does not support the video element.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وفي 28 مايو/أيار، اتهمت حماس إسرائيل بقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة 46 آخرين بالقرب من أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وهو اتهام نفته المؤسسة. كما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت أعيرة نارية تحذيرية في المنطقة خارج المجمع لإعادة السيطرة عليه، بينما هرع آلاف الفلسطينيين إلى موقع توزيع المساعدات.

ضغوط متزايدة على إسرائيل

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحوّل إلى ركام، وحيث تقول الأمم المتحدة إن المساعدات التي سُمح بدخولها ليست سوى "قطرة في محيط" بعد حصار خانق لأكثر من شهرين.

ومنذ بداية الاسبوع الفائت، سمحت اسرائيل مجدداً بعبور محدود لشاحنات الأمم المتحدة عبر معبر كرم ابو سالم. والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة أن "افرادا مسلحين" نهبوا "كميات كبيرة" من المعدات الطبية والمواد الغذائية وصلت لتوها الى مستشفى ميداني في وسط قطاع غزة.

وتعرّض مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي للنهب الأربعاء على أيدي آلاف الفلسطينيين في دير البلح في وسط قطاع غزة.

ويعيش قطاع غزة، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث أدى القصف المستمر ونقص المساعدات إلى عمليات نزوح داخلية متكررة، مع تفاقم أزمة الجوع التي تهدد حياة مئات الآلاف، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

تحرير: م. س.

عماد حسن كاتب في شؤون الشرق الأوسط ومدقق معلومات ومتخصص في العلوم والتقنية.
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW