عشرات القتلى والجرحى في انفجارين نفذتهما انتحاريتان بمترو موسكو
٢٩ مارس ٢٠١٠قتل وجرح العشرات في تفجيرين في مترو الإنفاق في العاصمة الروسية موسكو صباح اليوم. وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي يؤكد أن الإنفجارين نفذتهما انتحاريتان. وقد فتحت السلطات الروسية تحقيقاً في الحادث وفقا للقانون الجنائي.
قتل عشرات الأشخاص صباح اليوم الاثنين في انفجارين بمترو موسكو في ساعة الذروة الصباحية. وذكرت وكالة" انترفاكس" للأنباء الروسية أن تفجيرا انتحاريا وقع في محطة لوبيانكا وبعد مرور عدة دقائق دوى صوت انفجار ثان في محطة بارك كولتوري بوسط العاصمة موسكو.
وفي حصيلة أولية لضحايا الاعتداءين أكد مسؤولون روس أن 37 قتيلا على الأقل سقطوا في الإعتداءين من جهته أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (اف اس بي) ورئيس بلدية موسكو أن التفجيرين نفذتهما انتحاريتان.
وكانت وكالة "إيتارس تاس" للأنباء الروسية قد نقلت عن متحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية قولها في وقت سابق إن أكثر من 25 شخصا قتلوا في الانفجار الذي وقع في محطة لوبيانكا. وتقع المحطة بالقرب من مقر جهاز الأمن الروسي. وقالت إرينا أندريانوفا لوكالة " تاس:" قتل 14 شخصا داخل القطار بينما قتل 11 آخرون على الرصيف". وذكرت الوكالة نقلا عن بيانات الشرطة إن 10 أشخاص على الأقل أصيبوا في الانفجار. كما قتل 12 شخصا على الأقل في الانفجار الذي ضرب محطة بارك كولتوري.
الإنفجاران نفذتهما انتحاريتان
وأكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (اف اس بي) أن الإنفجارين نفذتهما انتحاريتان. وأوضح جهاز الأمن الفيدرالي في بيان "بحسب معلوماتنا الأولية فإن الإنفجارين نفذتهما امرأتان انتحاريتان". وكان رئيس بلدية موسكو يوري لوجكوف أعلن نفس المعلومات في بادئ الأمر.
وقال مدعون روس إنهم يشتبهون بان "إرهابيين" وراء التفجيرين وإنهم فتحوا تحقيقا. و نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدعي عام موسكو يوري سيومين قوله للصحافيين إن الانفجارين ناجمان عن اعتداءين انتحاريين بواسطة أحزمة ناسفة.
وقال المدعي العام للصحافيين في ساحة لوبيانكا فوق موقع الانفجار الأول "نرجح انه كانت هناك أحزمة ناسفة تلف جسدي" الانتحاريين. وأضاف أن "السيناريو نفسه حصل في بارك كولوتوري"، محطة المترو التي استهدفها الانفجار الثاني. وأكد المدعي العام أن 19 شخصا على الأقل قتلوا في الانفجار الأول و14 في الانفجار الثاني. وأضاف "هذه ليست الحصيلة النهائية. ولكن في الوقت الراهن يجب التركيز على إنقاذ الناس".
من ناحيته قال الناطق باسم لجنة المدعين للتحقيق فلاديمير ماركين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أن "تحقيقا فتح بموجب المادة 205 من القانون الجنائي الروسي".
ويمثل الهجومان أولى تفجيرات يشهدها مترو موسكو منذ عام 2004 عندما فجر انتحاري شيشاني نفسه ما أسفر عن مقتل 40 راكبا. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها على الفور عن الانفجارين. يذكر أن مقاتلين من الشيشان هددوا في الشهور الماضية بتنفيذ هجمات.
إدانة ألمانية وفرنسية
وفي أولى ردود الفعل الدولية قال غيدو فيستر فيله وزير الخارجية الألماني إن " التفجيرات التي وقعت في موسكو بغيضة ولا يوجد ما يبررها"، وأوضح فيستر فيله في تصريح أدلى به وهو يغادر برلين إلى أوتاوا للمشاركة في اجتماع لمجموعة الدول الصناعية الثمانية، انه لا تتوفر لديه معلومات على وقوع ألمان ضمن ضحايا تلك الاعتداءات.
من جهته أعلن برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي "إدانة فرنسا الشديدة للاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها موسكو" معربا عن "تضامن فرنسا التام مع روسيا في مواجهة هذه المحنة المأساوية". وقال كوشنير في بيان له انه يأمل بأن "تتخذ كل الإجراءات لملاحقة مرتكبي هذه الأعمال الوحشية وتقديمهم للعدالة".
(ع ج م/ دب أ / رويترز/أف ب)
مراجعة: منصف السليمي