عشرات القتلى والجرحى في تفجيرين انتحاريين يهزان دمشق
١٥ مارس ٢٠١٧
هز تفجيران انتحاريان منفصلان دمشق وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من 100 آخرون، فيما قتل 21 في غارات يعتقد أنها لطائرات روسية. يأتي ذلك في اليوم الذي دخلت فيه الحرب السورية عامها السابع وسط تعثر جهود التوصل لإنهائها.
إعلان
أستهدف تفجيران انتحاريان اليوم الأربعاء (15 مارس/آذار) العاصمة السورية بفارق أقل من ساعتين بينهما ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في شرطة دمشق أن عدد القتلى وصل إلى 43 وهو مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة حرجة وعدد من أشلاء القتلى، تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات.
وفجر انتحاري نفسه داخل القصر العدلي القديم في منطقة الحميدية وسط العاصمة السورية دمشق، والذي يضم قاعات عدة محاكم ومكتب وزير العدل. وفي وقت لاحق اليوم، فجر انتحاري نفسه داخل أحد المطاعم بشمال دمشق، وفقا لوكالة سانا.
وبلغ عدد القتلى في هجوم دار القضاء 39 وعدد المصابين 102 بينما أصيب 28 وقتل 4 في هجوم المطعم. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "إرهابيا فجر نفسه في حرم القصر العدلي القديم". ونقلت "سانا" أن "إرهابيا انتحاريا فجر نفسه بحزام ناسف داخل أحد المطاعم في منطقة الربوة"، كما أوضح التلفزيون أن الانتحاري فجر نفسه " بعد مطاردته ومحاصرته من قبل الجهات المختصة".
من جانبه، قال مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن " الجهات الأمنية كانت تلاحق ثلاثة مطلوبين ودخل أحدهم إلى مطعم أبو أحمد في منطقة الربوة شمال غرب حي المزة وفجر نفسه". وأشار إلى أن الجهات الأمنية ألقت القبض على الشخصين الآخرين.
وكانت العاصمة دمشق قد تعرضت يوم السبت الماضي، لتفجيرين أحدهما انتحاري والآخر بعبوة ناسفة مما أسفر عن مقتل 74 شخصا عند موقع ديني، يرتاده المسلمون الشيعة في دمشق. وكان من بين القتلى 54 مدنيا و20 من أفراد الأمن. وأعلنت جبهة فتح الشام المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن تفجيري يوم السبت.
إلى ذلك قتل 21 مدنياً بينهم 14 طفلاً الأربعاء جراء غارات قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات "يعتقد أنها روسية" شنتها على مدينة أدلب في شمال غرب سوريا. وقال مراسل لفرانس برس إن الغارات أدت إلى تدمير مبنيين بالكامل، ياويان نازحين من محافظة حلب المجاورة.
دبلوماسياً، انتهت اليوم الأربعاء في استانا جولة ثالثة من المحادثات السورية برعاية روسيا وإيران حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة بدون إحراز تقدم ملموس. فيما غابت عنها فصائل المعارضة احتجاجا على عدم تثبيت وقف إطلاق النار في البلاد. ودخلت الحرب السورية اليوم عامها السابع في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية سياسية للحرب المدمرة.
ع.ج.م/ع.ج (رويتر، أ ف ب، د ب ا)
أبرز قادة الجماعات المسلحة التي تقاتل نظام الأسد
تشارك في الحرب ضد النظام السوري عشرات الفصائل والمجموعات المسلحة بمختلف انتماءاتها الأيديولوجية والطائفية وتوزعها الجغرافي ومصادر تمويلها. الجيش الحر كان الفصيل المسلح الأول، لكن المشهد الميداني تغير كثيرا فيما بعد.
صورة من: Getty Images/AFP
حسين هرموش هو أول ضابط ينشق عن الجيش السوري برتبة مقدم، ومؤسس "حركة لواء الضباط الأحرار"، نفذ أول عملية ضد الجيش السوري في مسقط رأسه بمدينة جسر الشغور في إدلب، حيث أعلن مسؤولية حركته عن قتل 120 من رجال الأمن يوم الثلاثاء 7 يونيو/ حزيران 2011. هرب بعدها إلى تركيا، واعتقل في ظروف غامضة من قبل القوات السورية حيث يقال إن تركيا سلمته للنظام السوري، ليتم بعدها إعدامه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Al-Arabiya
الملازم أول عبد الرزاق طلاس، انشق عن الجيش السوري ليؤسس كتائب الفاروق في حمص عام 2011، واتخذ من مدينة الرستن بريف حمص مقراً له، برز اسمه من خلال المشاركة في المظاهرات، ويعتبر أحد رموز الثورة السورية خاصة في حمص. في سبتمبر/ أيلول 2012 انتشرت على الانترنت فضيحة جنسية له واختفى بعدها.
صورة من: Reuters
رياض موسى الأسعد هو ضابط برتبة عقيد في الجيش السوري سابقاً ومؤسس الجيش السوري الحر في 29 يوليو/ تموز 2011، بعد ذلك استقر في تركيا، ثم عاد إلى الاراضي السورية في الشمال بعد سيطرة المعارضة عليها. تعرض لمحاولة اغتيال عام 2013 ما أدى لبتر ساقه، فيما لم يعد يذكر عنه شيء في الإعلام بعد ذلك، حيث تسلم سليم إدريس قيادة الجيش الحر من بعده.
صورة من: dapd
العقيد يوسف الجادر المعروف بـ "أبو فرات"، برز اسمه كقائد للجيش الحر في حلب وبمواقفه المعتدلة حيث كان يرثي الضحايا من الجانبين، وله مواقف تؤكد على وحدة السوريين. اشتهر بخطابه أثناء سيطرة الحر على مدرسة المشاة في حلب، حيث تحدث عن عبثية الحرب. قتل أبو الفرات بانفجار لغم أرضي عند محاولة تفكيكه، في حين تتهم بعض الجهات المعارضة بتصفيته.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mustafa
محمد زهران علوش، أفرج عنه بموجب عفو رئاسي في 2011 حيث كان معتقلاً بتهمة الدعوة السلفية. شارك بالعمل المسلح في ريف دمشق منذ انطلاقه أواخر عام 2011، وأسس "سرية الإسلام" التي تطورت إلى "لواء الإسلام" وأخيراً إلى جيش الإسلام، الذي قاده حتى نهاية 2015 حيث قتل بقصف روسي على ريف دمشق.
صورة من: Getty Images/AFP/A.AlmohibanyGetty Images/AFP/A.Almohibany
مراد فهيم عيسى قائد فرقة "السلطان مراد" وهي جماعة مسلحة أنشئت من مكون أغلبه ينتمي إلى تركمان سوريا. تدعم تركيا هذه الجماعة بالمال والتدريب والدعم الجوي. وهي الفئة الأكثر بروزا من بين كتائب تركمان سوريا وتنشط في ريف اللاذقية بشكل خاص وتحارب مع القوات التركية في الباب بريف حلب.
صورة من: picture alliance/AA/E. Sansar
أبو محمد الجولاني واسمه أسامة العبسي الواحدي ولد عام 1981 وأصله من محافظة إدلب. وهو قائد "جبهة النصرة" ا أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" أواسط عام 2016. انضم الجولاني إلى القاعدة في العراق وكان من جماعة أبو مصعب الزرقاوي.
صورة من: picture alliance/abaca/Balkis Press
عبدالله المحيسني هو داعية سعودي، ذهب إلى سوريا عام 2013 و بدأ نشاطه كمقاتل مستقل وقاض شرعي يحكم بين الفصائل المختلفة في سوريا مثل تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وأحرار الشام. لكن في فبراير 2014 بدأ يتخذ مواقف حادة وسلبية تجاه تنظيم داعش و بدأ يميل إلى جبهة النصرة. أصيب أكثر من مرة في عدة معارك.