سقط العشرات بين قتلى وجرحى في هجوم انتحاري في سوق شعبي بحي في بغداد تقطنه أغلبية شيعية. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت مصادر أمنية انه نفذ بواسطة سيارة ملغومة.
إعلان
قالت مصادر أمنية وطبية إن سيارة ملغومة انفجرت في حي تقطنه أغلبية شيعية بشرق بغداد اليوم الاثنين (25 ابريل/ نيسان 2016) مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 39 آخرين. وقالت المصادر إن الانفجار أدى إلى اشتعال النيران في خمس مركبات أخرى في شارع مزدحم في ساعة الذروة المسائية. وأظهرت صور لم يتسن التحقق منها نشرت على مواقع الكترونية عمود دخان أسود يتصاعد من موقع الانفجار.
وحسب مصادر أمنية وشهود فان هجوما انتحاريا بحزام ناسف استهدف اليوم الاثنين محلا لبيع العطور في سوق بغداد الجديدة، ونقلت وكالة فرانس برس عن العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل محل لبيع العطور في بغداد الجديدة". واكد معن سقوط ضحايا في الهجوم بدون ان يتمكن من تحديد الحصيلة، لكن ضابطا برتبة عقيد في الشرطة اكد مقتل سبعة أشخاص واصابة 30.
وهذا هو الانفجار الثالث من نوعه في بغداد خلال ثلاثة أيام. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الانفجار الذي وقع قرب دار سينما بحي بغداد الجديدة لكن تنظيم "الدولة الإسلامية" كثيرا ما يستهدف المناطق السكنية والتجارية الشيعية وأعلن مسؤوليته عن هجومين في مطلع الأسبوع.
ويتحسن الوضع الأمني تدريجيا في بغداد التي كانت تشهد تفجيرات يومية قبل عشر سنوات لكن ما زالت الهجمات على قوات الأمن والمدنيين الشيعة تتكرر. وقتل 12 شخصا على الأقل يوم السبت في هجومين منفصلين بسيارتين ملغومتين استهدفا قوات أمن. وقتل تسعة في هجوم انتحاري عند مسجد شيعي بعد صلاة الجمعة.
وأدى صعود نجم تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يقاتل قوات الأمن ويسيطر على مساحات كبيرة في شمال وغرب البلاد إلى تعميق الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة في الأساس والذي تأجج بعد غزو قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003.
م.س/ ع.ج ( رويترز، أ ف ب)
حرب الرمادي شردتهم وشبهة داعش تلاحقهم على أبواب بغداد
يدفع الفارون من بطش داعش في الرمادي ثمن الصراع الطائفي في العراق. عشرات الآلاف من نازحي الرمادي يقفون على حدود بغداد بانتظارالسماح لهم بدخولها. لكن السلطات تخشى تسلل عناصر "داعش" معهم.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
على أبواب بغداد يقف النازحون من الرمادي في طوابير..يجرون معهم معاناة الطريق والذعر من ويلات الحرب. سلطات بغداد لا تسمح بالدخول للعاصمة سوى من يثبت أن له صلة قرابة أو معرفة تبعد عنه شبهة"داعش".
صورة من: Reuters/Stringer
نزحوا من ديارهم خوفا من بطش داعش ليواجهوا مصيرا مجهولا. سكان الرمادي تركوا مدينتهم بعد دخول داعش إليها وبغداد تضع عراقيل كثيرة في سبيل استقبالهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
جندي عراقي يساعد عجوزا نازحة من الرمادي...الوصول إلى بغداد بعد رحلة مضنية وخصوصا لكبار السن، الذين تتقطع بهم السبل.
صورة من: Reuters/Stringer
معاناة الأمهات في البحث عن طعام وشراب لأطفالهن. نازحو الرمادي يقفون على مشارف بغداد بانتظار السماح لهم بدخولها. والسلطات تخشى تسلل عناصر داعش معهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
نازحو الرمادي يقيمون خياما على حدود العاصمة في ظل ظروف إنسانية قاسية. الأنباء تشير إلى وفاة خمسة أشخاص في معبر بزيبر بسبب الظروف الإنسانية السيئة. والسلطات تسمح بدخول بغداد فقط عند وجود حالات الطارئة.
صورة من: Reuters/Stringer
عشرات الآلاف من سكان الرمادي، معظمهم من النساء والأطفال، تركوا منازلهم بعد أن استولى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مركز مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار بغرب العراق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
آلاف العوائل النازحة من الرمادي تنتظر قرار الحكومة بالسماح لها بعبور الحدود إلى بغداد واللجوء إلى الأقارب والأصدقائهم المقيمين في العاصمة. ومخيمات النازحين في بغداد لا تستوعب أعداد الفارين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
السلطات الأمنية في بغداد تخشى تسلل مقاتلي داعش مع النازحين للقيام بأعمال إرهابية داخل بغداد. سكان الرمادي يدفعون ثمن أزمة الثقة بسبب الصراع السياسي والطائفي في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
رغم أن النازحين يحملون أمتعة قليلة، إلا أن رحلتهم إلى ضفة الأمان شاقة ومريرة بسبب رفض السلطات دخولهم العاصمة. وهكذا يبقى النازحون بين مطرقة داعش وسندان الحكومة المركزية.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
آلاف النازحين يعبرون نهر الفرات على جسر مؤقت في طريقهم إلى بغداد، إلا أن عددا قليلا منهم يعبر حدود العاصمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
تزاحم كبير على معبر بزيبر. لكن تعليمات السلطات الأمنية صارمة: " من لا يملك كفيلا في بغداد لايسمح له بالدخول". وتبقى غالبية العوائل عالقة في العراء بانتظار شفقة السلطات. إعداد: حسن ع. حسين