قُتل وجُرح العشرات عندما اصطدم قطار شحن بقطار ركاب في اليونان، فيما يُعتقد أن العديد من الأشخاص ما زالوا محاصرين. ووضعت مستشفيات في البلاد في حالة تأهب قصوى لمواجهة الكارثة التي وصفت بأنها "الأسوأ من نوعها على الإطلاق".
إعلان
قتل 32 شخصا وجرح 85 مساء أمس (الثلاثاء 28 فبراير/ شباط 2023) في اليونان في حادث اصطدام وقع بين قطارين يقومان برحلة بين أثينا وتيسالونيكي على ما أفادت فرق الإغاثة اليوم الأربعاء. وقال فاسيليس فاثراكويانيس المتحدّث باسم فرق الإطفاء للصحافيين خلال مؤتمر صحافي موجز إنّه "تمّ العثور على 36 قتيلا"، مضيفا أن "53 من الجرحى الـ85 لا يزالون في المستشفى".
لم تتوافر أي معلومات بعد حول أسباب وقوع الحادث بين القطارين. وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن هذه الكارثة هي "أسوأ حادث للسكك الحديد شهدته اليونان على الاطلاق". وأوضح الناطق أن عربات عدة خرجت عن السكة قبيل منتصف ليل الثلاثاء شمال مدينة لاريسا في وسط البلاد عند مستوى وادي تامبه بعد اصطدام قطار شحن بآخر يقل 350 راكبا.
وكان قطار الركاب يقوم برحلة بين العاصمة أثينا ومدينة تيسالونيكي في شمال شرق البلاد فيما قطار الشحن كان يقوم بالرحلة نفسها بالاتجاه المعاكس. وقال رئيسة بلدية تامبه يورغوس مانوليس عبر محطة "إي.أ. تي" العامة إن عددا كبيرا من الطلاب كانوا في القطار في طريق عودتهم إلى تيسالونيكي بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة بسبب عطلة رسمية في اليونان.
وأوفدت أجهزة الإغاثة اليونانية نحو 150 مسعفا و40 سيارة اسعاف. وتستخدم كذلك رافعات في محاولة لإزالة الحطام ورفع العربات المنقلبة. وروى مسعف بعدما خرج من الحطام منهكا وهو يحاول اخراج جثث ركاب "لم أر شيئا كهذا من قبل. هذا مأسوي. مرت خمس ساعات ولا نزال نعثر على جثث".
وكانت إحدى العربات مطحونة بالكامل ما صعب تدخل المسعفين جدا في حين لحق دمار جزئي بعربات أخرى. وتصاعد دخان كثيف وألسنة نيران من عربات أخرى. وأكد الناقط باسم فرق الاطفاء "لقد تم تأمين غالبية الركاب". وأضاف "عملية إخراج الأشخاص العالقين مستمرة وتجرى في ظروف صعبة بسبب ضخامة الحادث بين القطارين". وأوضح "نقل 194 شخصا بالحافلة إلى تيسالونيكي بينهم 26 أدخلوا إلى مستشفيات". وقالت محطة "أيه.أر.تي" التلفزيونية العامة إنّ ألسنة النيران حاصرت عدداً من الركّاب.
وعقدت الحكومة اليونانية اجتماع ازمة. وتوجه وزير الصحة ثانوس بليفريس إلى مكان الحادث في حين يشرف وزير الداخلية تاكيس ثيودوريكاكوس على الوضع من مركز إدارة الأزمات مع قادة الشرطة وفرق الإطفاء والإغاثة.
وقال راكب عبر محطة "ميغا" التلفزيوني "سمعت سائق القطار يتحدث إلى مدقق البطاقات (..) شعرنا أن ثمة مشكلة". وذكر راكب يدعى لازوس لصحيفة "بروثيما"، "عشنا شيئا صادما جدا. لم أصب لكني ملطخ بدماء أشخاص آخرين أصيبوا بجواري".
وعبر محطة "سكاي" روى احد الركاب "عند وقوع الحادث ذهلنا لأن النوافذ تحطمت فجأة وكان الناس يصرخون وقد انتابهم الذعر". وأضاف الرجل الشاب الذي بدت عليه الصدمة "لحسن الحظ تمكنا من فتح الأبواب وخرجنا سريعا. في عربات أخرى لم يتمكنوا من الخروج واندلعت النيران فيها".
وروى راكب آخر للمحطة نفسها "انقلب القطار كليا وكاد يسقط في الوادي وراحت النيران تندلع في نصف العربة. جرح خمسة ركاب في العربة التي كانت فيها". ونقل الجرحى إلى المستشفيين الموجودين في المنطقة. وشددت فرق الاغاثة على أن المستشفى العسكري في كل من تيسالونيكي وأثينا على "أهبة الاستعداد" في حال الضرورة.
ح.ز/ ا.ف (أ.ف.ب / د.ب.أ)
تغير المناخ: موجات حر وفيضانات وجفاف في مختلف أنحاء العالم
أدت أزمة المناخ إلى مضاعفة خطر تغيرات الطقس في جميع أنحاء العالم. وقد تسببت التقلبات الموسمية غير المنتظمة في حدوث فيضانات وحرائق غابات وموجات حر وجفاف على نطاق غير مسبوق.
صورة من: /Service Communication-Protocole SDIS 33/AP/dpa/picture alliance
موجة حرّ شديدة في أوروبا
تسببت درجات الحرارة الحارقة في حدوث حرائق غابات في العديد من البلدان. قال مسؤولون محليون إن حريقا في إسبانيا أدى حتى الآن إلى إحراق ما لا يقل عن 4 آلاف هكتار من الأراضي. كما أبلغت إيطاليا وكرواتيا وفرنسا والبرتغال عن حرائق غابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة هذا الأسبوع. فيما قال علماء إن موجات الحر أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب تغير المناخ.
صورة من: Eduardo Sanz/Europa Press/abaca/picture alliance
فيضانات سيدني
جلبت بداية شهر تموز/ يوليو المجموعة الرابعة من الفيضانات خلال 18 شهرا إلى ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية. وتأثرت منطقة سيدني الكبرى بشكل خاص، حيث شهدت تساقط أمطار غزيرة. وتحولت الطرق إلى أنهار مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم.
صورة من: DEAN LEWINS/AAP/IMAGO
أمطار موسمية في باكستان
تضرب العواصف باكستان منذ منتصف حزيران/ يونيو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإلحاق أضرار بالمنازل والطرق والجسور ومحطات الطاقة. وقال وزير التغير المناخي إن الأمطار الأخيرة كانت أغزر بنسبة 87 في المائة من متوسط هطول الأمطار وإن باكستان يجب أن تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الفيضانات حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذوبان الأنهار الجليدية في البلاد بشكل أسرع.
صورة من: Baluchistan Rescue Department/AP/picture alliance
قيود على المياه في إيطاليا
بعد هطول أمطار شتوية شحيحة وشهور من الجفاف، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في خمس مناطق ستستمر حتى نهاية العام. فيما فرضت بعض المدن والمناطق قيودا على استخدام المياه. وتعتبر أخطر أزمة مياه منذ 70 عاما في منطقة حوض (بو) في البلاد، وهي منطقة حيوية للزراعة والثروة الحيوانية في إيطاليا.
صورة من: Luca Bruno/AP/picture alliance
حرائق الغابات في الولايات المتحدة
حتى قبل بدء موسم حرائق الغابات في الولايات المتحدة رسميا، اشتعلت النيران في أجزاء من البلاد. إذ اندلع حريق في شمال كاليفورنيا في بداية يوليو / تموز وتضاعف حجمه بين عشية وضحاها مما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.
صورة من: Noah Berger/AP Photo/picture alliance
موجة حر في الصين
تعاني الصين من أسوأ موجة حر منذ عقود. ضربت الحرارة الحارقة أجزاء من البلاد في شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو، ومع ارتفاع الطلب لتشغيل أجهزة تكييف الهواء سجل الحمل على شبكات الكهرباء أرقاما قياسية. في غضون ذلك، عانت عدة مناطق جنوبية من أمطار غزيرة وفيضانات. ويعود السبب في ذلك إلى التغير المناخي.
صورة من: Mark Schiefelbein/AP Photo/picture alliance
انهيارات الأرضية في شمال شرق البرازيل
تسببت الانهيارات الأرضية والفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة في القضاء على المساكن في ولاية بيرنامبوكو شمال شرق البرازيل في أيار/ مايو، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص. فالأحياء الفقيرة المبنية على سفوح التلال معرضة لمثل هذه الكوارث ويقول الخبراء إن تغير المناخ يساهم في زيادة هطول الأمطار.
صورة من: Lucio Tavora/Xinhua/picture alliance
جنوب أفريقيا أمطار غزيرة
في أبريل/ نيسان، ضربت أمطار غزيرة الساحل الشرقي لجنوب إفريقيا، مما تسبب في فيضانات وانهيارات أرضية أودت بحياة أكثر من 400 شخص ودمرت أكثر من 12 ألف منزل وأجبرت ما يقدر بنحو 40 ألف شخص على ترك منازلهم.
صورة من: ROGAN WARD/REUTERS
استمرار الجفاف في شرق إفريقيا
تشهد منطقة شرق إفريقيا واحدة من أسوأ حالات الجفاف منذ عقود. حوالي 20 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافا حادا. يقول علماء إن الانخفاض في موسم الأمطار الربيعي، المرتبط بالمياه الأكثر دفئا في المحيط الهندي، يتسبب في هطول الأمطار بسرعة فوق المحيط قبل الوصول إلى اليابسة. أنا صوفي براندلن/ سارة شتيفن / ريم ضوا