عشرات القتلى والجرحى في ضربة لطيران التحالف في صنعاء
١٣ ديسمبر ٢٠١٧
قال مسؤول وشهود إن 39 قتيلا و90 جريحاً على الأقل سقطوا في ضربة لطيران التحالف بقيادة السعودية على معسكر للشرطة العسكرية في منطقة تحت سيطرة الحوثيين بصنعاء. وكان التحالف قد كثف ضرباته ضد الحوثيين منذ قتل على عبدالله صالح.
إعلان
أوقعت غارات جوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية 39 قتيلاً على الأقل و90 جريحاً، حسب شهود، اليوم (الاربعاء 13 ديسمبر/ كانون الأول 2017)، في معسكر معتقلين يسيطر عليه متمردون حوثيون في صنعاء، بحسب ما أوردت قناة "المسيرة" التلفزيونية المعارضة.
وتابع التلفزيون أن القتلى من المعتقلين، مضيفاً أن الغارات، التي تمت قبل الفجر، استهدفت معسكراً للشرطة العسكرية التابعة للمتمردين. وقال شهود إن الغارة الجوية الأولى أصابت عنبر نوم المعتقلين، الذين حاول عدد كبير منهم الفرار قبل أن يصاب بشكل مباشر في غارة ثانية. وأدت غارة ثالثة إلى تدمير سور للمعسكر، بينما أصابت غارتان مبان في المعسكر، بحسب الحارس. وليس من المستبعد أن ترتفع الحصيلة أكثر.
وكانت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" قد نقلت عن مصدر طبي يمني في وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن 12 شخصاً من سجناء البحث الجنائي قتلوا وأصيب 80 آخرون بينهم مدنيون من سكان منطقة شعوب وسط العاصمة صنعاء، إثر قصف لمقاتلات التحالف. وأضاف شهود عيان لـ (د. ب.أ) أن مقاتلات التحالف العربي شنت في وقت مبكّر اليوم الأربعاء سبع غارات جوية استهدفت مقر الشرطة العسكرية والبحث الجنائي (الواقع وسط حي سكني) ومقر التلفزيون في منطقة شعوب، مشيرين إلى أن الغارات أدت إلى مقتل 12 سجيناً وإصابة العشرات.
ولم تصدر قوات التحالف العربي أي تعقيب حول تلك الغارات. وكثفت مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية ضرباتها الجوية ضد معاقل الحوثيين في العاصمة صنعاء والمحافظات، التي لا تزال خاضعة لسيطرتهم، بعد مقتل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح على يد مسلحي الحوثي الأسبوع الماضي. وأطلقت قيادة التحالف الأسبوع الماضي تحذيرا للمدنيين في صنعاء بالابتعاد عن مواقع الحوثيين بمسافة 500 متر.
ح.ز/ ص.ش (أ.ف.ب / رويترز، د ب أ)
علي عبد الله صالح - من راعي غنم إلى رئيسٍ إلى قتيل
بدأ علي عبد الله صالح حياته كراعي غنم، ثم انخرط في الجيش كضابط صف. وشارك في انقلاب عام 1974 ليصبح عام 1975 آمر لواء تعز، وبات رئيسا لليمن، وغيّر تحالفاته بسرعة أكثر من مرة، لينتهي قتيلا على يد آخر حلفائه، الحوثيون.
صورة من: picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
من عريف إلى رئيس لليمن الشمالي
تدرج في المناصب من ضابط صف إلى آمر لواء. وفي عام 1978عينه مجلس تأسيسي رئيسا لليمن الشمالي ليخلف الرئيس احمد الغشمي الذي قتل في اعتداء غامض. وبات وجها حاضرا في كل القمم العربية، الصورة من القمة العربية الطارئة في عمان بالأردن عام 1987.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Ismail
مجلس التعاون العربي- تجربة ماتت في المهد
من جملة تحالفاته، دخل علي عبد الله صالح بعد نهاية الحرب العراقية الإيرانية عام 1989 في تحالف اسمه " مجلس التعاون العربي"، الصورة تظهره قبيل جلسة الإفتتاح في الاسكندرية، والى يمينه العاهل الأردني الحسين بن عبد الله ، وخلفه الرئيس المصري حسني مبارك، وخلف صالح يحيي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الجماهير فيما يحيط به عناصر حمايته. التحالف اجهض بغزو صدام حسين للكويت عام 1990.
صورة من: AFP/Getty Images
من رئيس اليمن الشمالي إلى رئيس لليمن الموحد
في عام 1999 انتخب علي عبد الله صالح رئيسا لليمن الموحد في اقتراع رئاسي. وكان قد تولى الرئاسة الفعلية بنفسه منذ عام 1990 ولكن رئاسة اليمن الموحد مثلت تحديا له فقد قوي اعداؤه في الجنوب الذين كانوا مستائين من الوحدة، والحوثيون في الشمال، علاوة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين حاربوه على طول الخط باعتباره رئيسا علمانيا قومياً.
صورة من: imago/UPI Photo
صالح الذي انهكته الحرب مع الحوثيين
منذ عام 2004 دخل علي عبد الله صالح في حرب مع الحوثيين في الشمال، وتبادل الأدوار معهم بين أعداء الداء وصولا إلى حلفاء ضد السعودية. الصورة تظهره في مناسبة وطنية بصنعاء في يناير 2006 قبل أن تقوى جبهة الحوثيين ضده.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
مع السعودية أم ضدها؟
علي عبد الله صالح في لقاء بالعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية المنعقدة بالرياض في 27 أذار/ مارس2007. علاقة صالح بالسعودية دائما كانت مدا وجزرا.
صورة من: picture alliance/AP Photo/A. Nabil
آخر المتبقين من جيل الرؤساء غير المنتخبين
تولى علي عبد الله صالح رئاسة بلاده منذ عام 1978، وعاصر الرؤساء العرب الذين تولوا مناصبهم من خلال انقلابات عسكرية أو مؤامرات، وخاض جملة تحالفات بعضها مع واشنطن ضد القاعدة. الصورة في القمة العربية الأفريقية بمدينة سرت بليبا في عام 2010، ويظهر واقفا إلى يساره الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وإلى يمينه العقيد الليبي المقتول معمر القاذفي والرئيس المصري المخلوع السجين حسني مبارك.
صورة من: picture-alliance/dpa
تحالفه الأول مع الحوثيين عام 2010
نشر علي عبد الله صالح قوات يمنية على الحدود مع السعودية، لإنهاء الاشتباكات بين السعوديين والحوثيين، حيث أعلن عن توقيع اتفاقية بين حكومة صالح وبين الحوثيين في شباط / فبراير 2010 انهت اقتتالا أدى الى تشريد ونزوح ربع مليون يمني.
صورة من: Getty Images/AFP
صالح جريحا في عام 2011
في الثالث من حزيران/ يونيو 2011 وفي أوج الصراع القبلي في اليمن أصيب صالح اثناء حضوره في المسجد الرئاسي، ثم نقل الى السعودية لتلقي العلاج، وعاد منها ليواصل حكم بلاده. الصورة له في الرياض في العاشر من تموز/ يوليو 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنازله عن السلطة لعبد ربه منصور هادي
في 27 شباط/ فبراير 2012 وإثر ضغط شعبي جماهيري، وتظاهرات عززتها هجمات قبلية عطلت الحياة العامة في اليمن، أعلن صالح تنازله عن السلطة لخلفه المعين عبد ربه منصور هادي، لينهي بالإستقالة حكما دام 33 عاما.
صورة من: picture-alliance/dpa
من رئيس إلى قائد تمرد
منذ تنحيه عن السلطة في عام 2012، انتقل صالح إلى قيادة المعارضة مغيرا ولاءاته عدة مرات، فمن حليف للسعودية، إلى عدو لها، ومن عدو للحوثيين إلى حليف لهم يحارب السعودية وقوى التحالف العربي، ثم انقلب إلى عدو للحوثيين، وأعلن عليهم الحرب فكانت نهايته.
صورة من: picture-alliance/dpa
الحوثيون أعلنوا خبر مقتل صالح
في الرابع من كانون الثاني/ ديسمبر 2017، أعلنت حركة الحوثيين في اليمن عن مقتل علي عبد الله صالح، بعد تفجير بيته، واحتلال وزارة الداخلية في صنعاء، وعرضت اشرطة فيديو تظهره قتيلا. الصورة لمقاتل من الحوثيين يقف أمام شاحنة كانت تحرس مدخل بيت علي عبد الله صالح بعد احتلاله وتدميره.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
نهاية صالح تشبه نهاية القذافي
صورة نشرتها وسائل اعلام تنظيم الحوثيين في الرابع من كانون الثاني/ ديسمبر 2017 تظهر الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قتيلا وهو مسجى على بطانية ملونة. اعداد: ملهم الملائكة