عشرات القتلى والجرحى في قصف للتحالف على مدينة ذمار اليمنية
١ سبتمبر ٢٠١٩
أعلنت وزارة الصحة اليمنية التابعة للحوثيين ارتفاع ضحايا القصف الجوي في مدينة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء اليوم الأحد، إلى 70 قتيلاً و 50 جريحا من الأسرى. غير أن التحالف إنه اتخذ كل الإجراءات لحماية المدنيين.
إعلان
قال يوسف الحاضري، الناطق باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ):"حتى الآن تم انتشال 120 أسيرا من تحت الأنقاض، بينهم 70 قتيلاً و 50 جريحا". وأوضح الحاضري، أن عدد الأسرى الذين كانوا بداخل مبنى كلية المجتمع 185 أسيرا، لا يزال 65 منهم تحت الأنقاض.
وقال شهود عيان إن عدد الغارات التي استهدفت المبنى الذي حوله الحوثيون إلى سجن للأسرى المناهضين لهم، وصل إلى 12 غارة جوية. وأكد الشهود أن ثلاثة مباني بداخل الكلية كانت مكتظة بالأسرى، دٌمرت بشكل كبير، ولا تزال الجثامين منتشرة على الأرض. وكان عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، قد ذكر في وقت سابق اليوم أن "السجن الذي تم استهدافه اليوم معروف لدى العدو (التحالف) ولدى لجنة الصليب الأحمر إذ قامت بزيارته عدة مرات". وأعلنت قيادة التحالف العربي اليوم استهداف "موقع عسكري للمليشيات الحوثية بذمار"، مشيرة إلى أنه " مخزن للطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي معادي".
من جهتها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق من التقارير حول استهداف "مركز احتجاز" في ذمار، مؤكدة انها أرسلت فرقا طبية ومئات من أكياس الجثث إلى الموقع.
وقال التحالف في بيان بثّته قناة "الاخبارية" الحكومية السعودية أنه قام "بتدمير موقع تابع لميليشيا الحوثي بذمار يحتوي على مخازن لطائرات بدون طيار". وبحسب التحالف فإن الموقع أيضا "يحتوي على صواريخ دفاع جوي معادية". وأضاف التحالف "اتخذنا كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين في عملية الاستهداف بذمار".
ا.ف/ ح.ز (د.ب.أ / أ.ف.ب)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك