عشرات القتلى والجرحى في هجوم على قاعدة عسكرية بجنوب اليمن
٢٩ أغسطس ٢٠٢١
سقط حوالي 30 قتيلا وأكثر من 50 جريحا من الجيش اليمني في هجوم على قاعدة عسكرية بجنوب البلاد، كانت تستخدمها واشنطن لضرب تنظيم القاعدة. ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن الحكومة المعترف بها دوليا اتهمت جماعة الحوثيين.
إعلان
قالت مصادر عسكرية وطبية إن هجوما أستهدف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج بجنوب البلاد اليوم الأحد (21 أغسطس/آب 2021) أسفر عن سقوط 30 قتيلا على الأقل و56 جريحا من أفراد الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال محمد النقيب المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس إن هجوم الأحد "أوقع أكثر من ثلاثين قتيلا و56 جريحا على الأقل"، في حصيلة أكدها مصدر طبي عسكري.
وأظهرت لقطات مصوّرة حصلت عليها وكالة فرانس برس عشرات الأشخاص وقد تجمعوا أمام مدخل أحد المستشفيات حيث كانت سيارات الإسعاف تتوقف الواحدة تلو الأخرى لنقل الجرحى.
وفي مستشفى ابن خلدون في لحج الذي تم نقل بعض القتلى الجرحى إليه، أكّد مدير المستشفى محسن مرشد لفرانس برس "قمنا باستدعاء كامل الطاقم والجراحين وجهاز التمريض". وأضاف "علمنا أن هناك جثث لا تزال تحت الأنقاض".
من جهتها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة "استقبلت الفرق الطبية في مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة عدن 11 جريحا في أعقاب الهجمات على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج" وتم تقديم المساعدة الطبية والجراحية لهم.
واتّهم النقيب الحوثيين بالوقوف خلف الهجوم ضد قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، وهي أكبر قاعدة عسكرية جوية في البلاد الغارقة في الحرب.
الأزمة في اليمن.. 70% من السكان على حافة المجاعة
13:01
وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن "ميليشيا الحوثي ستدفع الثمن غاليًا وستحاسب على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين"، بحسب ما أوردت وكالة سبأ الحكومية للأنباء.
وكانت قاعدة العند، التي بناها الاتحاد السوفيتي دولة جنوب اليمن سابقا في حقبة الحرب الباردة، في الماضي بمثابة محطة انطلاق رئيسية للقوات الأمريكية المشرفة على ضربات بطائرات بدون طيار ضد تنظيم القاعدة المتطرف.
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..