عشرات القتلى ومئات الجرحى في تفجير سيارة مفخخة في كابول
٢٧ يناير ٢٠١٨
قتل أكثر من 60 شخصا على الأقل واصيب 151 آخرون بجروح عند انفجار سيارة اسعاف مفخخة في وسط كابول السبت في اعتداء تبنته حركة طالبان. وكان هجوم شنته طالبان على فندق "انتركونتيننتال" يوم السبت الماضي قد أسفر عن مقتل 20 شخصا.
إعلان
ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة العامة الأفغانية، وحيد الله مجروح، أن 63 شخصا على الأقل قتلوا اليوم السبت (27 يناير/ كانون الثاني) وأًصيب 151 في هجوم انتحاري وقع في كابول. واستخدم المهاجم الانتحاري سيارة إسعاف، مليئة بالعبوات الناسفة في التفجير، طبقا للمتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية، نصرات رحيمي.
وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجوم، قائلا إنه استهدف قافلة تابعة للشرطة، كانت تنتظر في المنطقة. وهذا ثاني أكبر هجوم تشنه طالبان في كابول خلال الايام الثمانية الماضية. وكان هجوم شنته طالبان على فندق "انتركونتيننتال" يوم السبت الماضي قد أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل، من بينهم 14 أجنبيا.
وشاهد مصور لفرانس برس الذي توجه الى المكان مباشرة العديد من الجثث والضحايا المضرجين بالدماء من "قتلى وجرحى" على الارصفة. كما شاهد نقل العديد من الضحايا من الرجال والنساء والاطفال الى مستشفى جموريات المجاور.
وكتب منسق منظمة "ايمرجنسي" غير الحكومية الايطالية دويان بانيك على تويتر "انها مجزرة" مضيفا أنه أحصى "سبعة قتلى و70 جريحا" في مستشفاه بينما اظهرت الصورة التي ارفقها بالخبر العديد من الضحايا في ممرات المستشفى.
وساد الهلع مكان الانفجار حيث تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الامتار وبات مبنى قريب من مستشفى جموريات على وشك الانهيار لكشرة الشقوق فيه، بينما طلب الأطباء من المدنيين مساعدتهم على اجلاء الجرحى قبل أن يطمرهم الركام.
ع.أ.ج / ح ع ح (د ب ا، أ ف ب)
أفغانستان: مصير مؤلم يواجه الأطفال النازحين
يعاني أطفال العائلات النازحة داخليا في أفغانستان من الجوع وسوء التغذية والمرض. والكثير منهم اضطر إلى الفرار مع آبائهم وأمهاتهم من تهديد طالبان، وتقطعت بهم السبل في الأحياء الفقيرة في العاصمة كابول.
صورة من: DW/H. Sirat
الفقر
تعتبر أفغانستان من أفقر بلدان العالم منذ عقود. فنحو 36 في المئة من السكان تحت خط الفقر، وفقا لوزارة الصحة الأفغانية. علاوة عن الأخطار الأمنية التي تهدد حياة السكان بسبب الحرب المستمرة في البلاد. وهي حرب تسفر عن تهجير أناس كثيرين من مناطقهم الأصلية. والنتيجة: معاناة أسر كثيرة من الجوع الذي يهدد صحة الأطفال.
صورة من: DW/H. Sirat
الجوع
أطفال كثيرون يعانون من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية ونقصان الفيتامينات الأساسية والمعادن. وقد ارتفع سوء تغذية الأطفال في أفغانستان ارتفاعا كبيرا منذ عام 2012، وفقا للأمم المتحدة. كما أن الشتاء القارس يفاقم من سوء ظروف حياتهم.
صورة من: DW/H. Sirat
النزوح
خصوصا أطفال العائلات النازحة داخليا يلاقون صعوبات جمة. أكثر من نصف مليون شخص، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطروا للنزوح داخليا هربا من حركة طالبان، خاصة في الجنوب حيث استعادت طالبان السلطة. وكثيرون تقطعت بهم السبل فلجؤوا إلى خيام أو أكواخ مؤقتة في أحياء فقيرة عديدة بالعاصمة كابول.
صورة من: DW/H. Sirat
الاحتياج
اضطر هذا الصبي، في أحد مخيمات اللاجئين في كابول، إلى قبول حذاء أكبر مقاسا من مقاسه. أطفال قليلون فقط لديهم ملابس مناسبة. وأطفال كثيرون يضطرون إلى العيش دون أحذية رغم الشتاء القارس وانخفاض درجات الحرارة إلى تحت مستوى الصفر. المدينة تفتقر إلى المال اللازم لإطعام اللاجئين. وهم يعتمدون فقط على التبرعات من الخارج. لكن المساعدات غير كافية غالبا.
صورة من: DW/H. Sirat
النقص
تفتقر أحياء النازحين الفقيرة إلى الماء والكهرباء وينقصهم كل شيء تقريبا. فرص تنمية الأطفال ضئيلة: فمعظم الآباء عاطلون عن العمل ولا يستطيعون تحمل تكاليف المدارس.
صورة من: DW/H. Sirat
الغذاء؟
بعض الأطفال يبحثون في مكبات القمامة عن الطعام أو يجمعون النفايات لبيع ما هو صالح منها. ويضطر كثير من أطفال العائلات اللاجئة إلى المساعدة في كسب المال. الفتيات والفتيان يعملون كباعة متجولين أو في مواقع البناء للمساهمة في مساندة عائلاتهم.
صورة من: DW
الصراع
العائلات النازحة يعتريها اليأس من الأوضاع في مناطقها غير الآمنة. ورغم أن أماكن السكن نادرة والطعام قليل في العاصمة، إلا أن أعداد النازحين والمشردين تزايدت دون توقف في السنوات الأخيرة.
صورة من: DW/H. Sirat
الأمل؟
تتوقع الأمم المتحدة زيادة عدد النازحين بشكل أكبر عقب انسحاب القوات الغربية من أفغانستان. وبعد نحو 12 عاما من استمرار مهمة حلف شمال الأطلسي وتقديم المليارات من أموال المساعدات لا تزال فرص هؤلاء الأطفال ضئيلة في التعليم والصحة والأمن.