قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية التركية في شمال سوريا قتلت عشرات المدنيين بينهم أكثر من 20 طفلا. من جهة أخرى نشر تنظيم داعش في سوريا شريط فيديو يظهر إحراق جنديين تركيين وهما على قيد الحياة.
إعلان
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أن 88 مدنيا قتلوا في الساعات الـ 24 الأخيرة في غارات جوية تركية جديدة على معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلاميا بـ "داعش" في شمال سوريا.
وقال المرصد إن حصيلة القتلى في غارات جوية شنتها تركيا أمس الخميس على مدينة الباب التي تحاول القوات التركية انتزاعها من التنظيم الجهادي ارتفعت إلى 72 مدنيا بينهم 24 طفلا.
من جهة أخرى نشر تنظيم "داعش" في سوريا أمس الخميس شريط فيديو يظهر إحراق جنديين تركيين وهما على قيد الحياة، في وقت تتعرض فيه القوات التركية التي تقاتل التنظيم لخسائر كبيرة. وتظهر الصور في الفيديو الصادر عن "ولاية حلب" في شمال سوريا، رجلين يرتديان بزة عسكرية داخل قفص مقيدي اليدين ومربوطين بحبل، قبل أن يتم إحراقهما حيين.
ولم تبد تركيا أي رد حيال ذلك حتى اللحظة. ووفقا لحصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية فإن ما لا يقل عن 38 جنديا تركيا قتلوا في سوريا منذ انطلاق عملية "درع الفرات" التركية في 24 آب/أغسطس.
ع.أ.ج / ع ج (رويترز، أ ف ب)
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.