عشرات الملثمين يهاجمون مهاجرين في العاصمة السويدية
٣٠ يناير ٢٠١٦
توجه نحو 100 ملثم إلى ساحة "سيرغليس تروغ" في ستوكهولم للاعتداء على مهاجرين صغار لا يرافقهم أهلهم. وبحسب صحيفة سويدية وزع الملثمون منشورات تحمل تهديدا وتدعوا إلى "إنزال العقوبة بأطفال شوارع شمال أفريقيا".
إعلان
أفادت الشرطة السويدية السبت (30 كانون الثاني/ يناير 2016) أن عشرات الملثمين، الذين يشتبه بانتمائهم إلى عصابات النازية الجديدة ومشاغبي فرق كرة القدم، شنوا عددا من الهجمات على مهاجرين في العاصمة ستوكهولم ليل الجمعة/ السبت وسط تزايد التوتر بشان تدفق المهاجرين.
واقتحم ما بين 50 و100 ملثم ساحة سيرغليس تروغ المخصصة للمشاة، التي تعتبر مكان للقاء الشباب ومن بينهم المهاجرون الذين جاؤوا إلى السويد دون مرافقين. ونقلت صحيفة افتونبلاديت عن شاهد عيان قوله "كنت مارا وشاهدت مجموعة من الملثمين يرتدون ملابس سوداء .. وقد بدأوا يضربون أجانب. وشاهدت تعرض ثلاثة أشخاص للمضايقة".
ووزع الملثمون منشورات تحمل تهديدا بالهجوم على المهاجرين الشبان في الشوارع، وتدعوا إلى "إنزال العقوبة بأطفال شوارع شمال أفريقيا"، حسب صحيفة افتونبلاديت. وذكر موقع "نوردفرونت" وهو منتدى إلكتروني لحركة النازية الجديدة أن "مصادر" كشفت عن أن نحو "100 مثير للشغب" من نوادي ايك ديورغاردن لكرة القدم تجمعوا الجمعة "للتعامل مع المجرمين القادمين من شمال أفريقيا"، حسب تعبير منشور لهذه الحركة.
فيما قالت الشرطة السبت إنها اعتقلت شخصين. وندد وزير الداخلية اندرس ييغمان بـتلك المجموعات مؤكدا أنه "يجب الرد عليها بقوة" مضيفا "هذا تحول مثير للقلق في المجتمع".
وسلطت الواقعة الضوء على تنامي التوتر بشأن الهجرة في السويد التي يقطنها عشرة ملايين نسمة ووصلها 163 ألف طالب لجوء العام الماضي. وتأتي أيضا بعد أيام من مقتل عاملة شابة عمرها 22 عاما بطعنات في مركز لطالبي اللجوء من القُصر غير المرافقين لأسر في جنوب غرب السويد.
الهجرة السرية..مأساة مستمرة على أبواب أوروبا
مع تنامي الأزمات في الساحل الإفريقي والشرق الأوسط، ارتفع عدد النازحين الذين يحاولون الهرب إلى أوروبا على متن قوارب التهريب، لكن غالبيتهم يموتون غرقا على عتبة "الحلم" الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
نهاية 2014، تُرك 450 شخصا غالبيتهم سوريون على ظهر سفينة شحن معطلة قبالة سواحل كالابريا، وكانوا على وشك الغرق لو لا تدخل البحرية الحربية الإيطالية، التي تمكنت من السيطرة على السفينة التي تركها طاقمها.
صورة من: Reuters
قبل ذلك بعشرة أيام، أنقذ الإيطاليون، ضمن بعثة "تريتون" الحدودية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، 194 مهاجرا سوريا بعد عطب حل بقاربهم الذي انطلق من تركيا إلى إيطاليا، ومن بينهم 23 امرأة: اثنتان حاملتان و38 طفلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
من الصعب حصر أعداد المفقودين من المهاجرين غير الشرعيين، لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتحدث عن غرق 4272 مهاجرا في عام 2014، بينهم 3419 في البحر المتوسط.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
من بين أكثر الحوادث مأساوية في العام المنصرم، وفاة أكثر من 220 مهاجرا في آب/أغسطس، إثر غرق 3 سفن قبالة سواحل ليبيا وإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/Ropi
بيد أن أكبر فاجعة كانت في أيلول/سبتمبر، حين لقي زهاء 700 شخص مصرعهم في المتوسط عقب حادثين كبيرين بما في ذلك حادث إغراق متعمد لقارب كان يقل 500 سوري وفلسطيني ومصري وسوداني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
وحتى عند إحياء الذكرى السنوية الأولى في أكتوبر لمأساة قارب المهاجرين في لامبيدوزا، الذي أسفر عن مقتل 366 شخصا، تمّ الإبلاغ عن وفاة 130 مهاجرا في غرق قاربين قبالة الساحل الليبي.
صورة من: REUTERS
في جيبي سبتة ومليلية الأوروبيين الواقعين في طرف شمال إفريقيا (المغرب)، تسلل نحو 4469 مهاجرا غير شرعي في 2014، مقابل 3 آلاف في العام الذي سبقه حسب وزير الداخلية الإسباني.
صورة من: REUTERS
في مليلية جدار من الأسلاك الشائكة ارتفاعه ستة أمتار، لا يتسلقه إلا الأشداء كما يقال. ويبقى هؤلاء معلقين حتى يسقطون من فرط التعب أو تحت وطأة عصي قوات الأمن.
صورة من: REUTERS
المأساة تستمر حتى عند بلوغ أوروبا، فكاليه الفرنسية محطة أخرى لمعاناة المهاجرين الذين لم يجدوا مخرجا سوى متابعة الرحلة نحو الشمال. الكاتبة: وفاق بنكيران
صورة من: AFP/Getty Images/Philippe Huguen
9 صورة1 | 9
وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي تراجع التأييد الشعبي للحزب الاجتماعي الديمقراطي لأدنى مستوى منذ نحو 50 عاما لأسباب على رأسها شعور بارتباك الحكومة أمام تدفق طالبي اللجوء. وفي محاولة لاستعادة الثقة قالت الحكومة السويدية الأسبوع الماضي إنها سترحل على الأرجح ما بين 60 ألفا و80 ألفا من الذين تقدموا بطلبات لجوء العام الماضي.