شارك الرئيس الأمريكي باراك اوباما وقادة آخرون في تشييع الرئيس الاسرائيلي السابق الراحل شيمون بيريز إلى مثواه الأخير في القدس، وأشاد به أوباما في كلمته التأبينية قائلا بأنه يذكره "بعمالقة القرن العشرين" مثل نلسون مانديلا.
إعلان
ووري جثمان الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز الثرى ظهر اليوم الجمعة (30 أيلول/ سبتمبر 2016) في مقبرة جبل هرتزل في القدس، على بعد أمتار من رئيس الوزراء السابق اسحق رابين، الذي شاركه جائزة نوبل للسلام. والمقبرة تضم رفاة كل زعماء دولة إسرائيل.
حضر الجنازة إضافة للرئيس الأمريكي الذي اعتمر كيباه سوداء تضامنا مع حزن الاسرائيليين، الرئيس الألماني يواخيم غاوك والفرنسي فرنسوا أولاند وملك اسبانيا فيليبي السادس وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز الذي اعتمر كيباه يهودية سوداء تعبيرا عن حزنه، وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتطرق أوباما أيضا إلى وجود عباس في جنازة بيريز، مشيرا إلى أنّ حضوره يذكر بأنّ العمل من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يستمر، ومضيفا "حضوره هنا مبادرة وتذكير بأن العمل من أجل السلام لم ينته بعد".
و جلس عباس ونتانياهو في الصف الأول خلال الجنازة ولكن على مسافة من بعضهما، بينما تحدث الرئيس الأمريكي عن رغبة بيريز بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقبل أوباما، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته التأبينية أن بيريز كان "رجلا عظيما" بالنسبة لإسرائيل وللعالم، مؤكدا أنه كان على خلاف دائم معه حول السلام والأمن. وقال نتانياهو إن الأمن يأتي قبل السلام بالنسبة له، مختتما كلمته بقوله "سيكون هناك سلام، يا شيمون".
وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي أنّ "حضور عدد كبير من زعماء الدول من جميع أنحاء العالم لتوديع شيمون ما هو إلا دليل على تفاؤله". وذكر نتنياهو أسماء القادة الذين شاركوا في الحدث دون ذكر إسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقبل الجنازة، صافح نتانياهو الرئيس الفلسطيني عباس في لقاء علني يندر حدوثه بين الرجلين.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون خلال مراسم الدفن "إن بيريز شخص حالم". وألقى الرئيس الإسرائيلي الحالي رؤوفين ريفلين وأولاد بيريز الثلاثة والكاتب الإسرائيلي المعروف عاموس عوز كلمات في الجنازة.
ولم تشهد إسرائيل أي جنازة على مستوى دولي مماثل منذ جنازة رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين عام 1995 الذي اغتيل على يد يميني متطرف معارض بقوة لاتفاق اوسلو.
م.م/ع.ج ( أ ف ب، د ب ا، رويترز)
الذكرى العشرون لاتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين
تمر اليوم على اتفاقية أوسلو 20 سنة، حيث تم عقد الاتفاقية في 13 من سبتمبر/ أيلول 1993. كانت الاتفاقية إعلانا عن المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الإنتقالي، غير أنها تعرضت للانتقاد الشديد من أطراف فلسطينية وإسرائيلية.
صورة من: AFP/Getty Images
اعتراف متبادل
بموجب اتفاقية أوسلو اعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية على أنها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، كما اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل. ورغم أن التوقيع على الاتفاقية تم في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون، فإنه سمي باتفاقية أوسلو، نسبة إلى العاصمة النرويجية التي احتضنت المحادثات السرية التي أدت للتوصل إلى هذه الاتفاقية.
صورة من: AFP/Getty Images
التوقيع على الاتفاقية
تم التوقيع على اتفاقية أوسلو في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، وتعد هذه الاتفاقية هي أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز(يسار)، ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية آنذاك محمود عباس (يمين)
صورة من: AP
أول اتفاقية بين إسرائيل وبلد عربي
تعد معاهدة كامب ديفيد هي أو اتفاقية مباشرة بين إسرائيل وبلد عربي ممثل في مصر، وتم ذلك في 17 سبتمبر/ أيلول 1978. الاتفاقية تمت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحم بيغن والرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات. لقيت هذه المعاهدة انتقادات واسعة من أطراف عربية كثيرة وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: AFP/Getty Images
جائزة نوبل للسلام
بعد سنة من التوقيع على اتفاقية أوسلو حصل كل من اسحاق رابين وشيمون بيريز وياسر عرفات على جائزة نوبل للسلام لسنة 1994، وذلك تقديرا لجهودهم في التوصل إلى حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. الصورة من حفل تسلم الجائزة في أوسلو في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 1994.
صورة من: Getty Images
رفض الفصائل الفلسطينية
رفضت فصائل فلسطينية اتفاقية أوسلو وعلى رأسها حركة حماس ، بالإضافة إلى منظمات أخرى كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و جبهة التحرير الفلسطينية ،حيث رفضت كل هذه المنظمات الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
صورة من: AFP/Getty Images
لحظات قبل التوقيع
صورة تؤرخ للحظات قليلة قبل التوقيع على الاتفاقية المرحلية حول الضفة الغربية وقطاع غزة والتي يطلق عليها اتفاقية أوسلو 2. جرت مباحثات هذا الاتفاق في مدينة طابا المصرية وتم توقيعه في واشنطن في 28 سبتمبر/ أيلول 1995. الصورة تضم: ياسر عرفات، واسحاق رابين،والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، والملك الأردني حسين بن طلال، والرئيس المصري حسني مبارك.
صورة من: Getty Images
اغتيال اسحاق رابين
في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1995 اغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق رابين على يد أحد اليمينيين المتطرفين، وذلك خلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام. يَعتبر عدد من الملاحظين السياسيين أن اغتيال اسحاق رابين والتغيير الذي طرأ على رأس السلطة في اسرائيل لم يكن في صالح اتفاقية أوسلو.
صورة من: Brian Hendler/Getty Images
سياسة الاستيطان
صورة تعود لسنة 1997 حيث تظاهر عدد من الفلسطينيين ضد إنشاء مستوطنة هارحوما / أبو غنيم على أراضي الضفة الغربية، وسط احتجاج السلطة الفلسطينية ودعوتها المجتمع الدولي للتدخل. رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو لم يستجب للتدخلات وعلى رأسها الوساطة المصرية في شخص الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
صورة من: picture-alliance/dpa
وساطات متعددة
على مدار العشرين سنة الماضية حاول العديد من الأطراف الدولية السعي لإيجاد حل حقيقي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة من الجانب الأمريكي. الصورة تعود إلى سنة 2007، حيث جمع لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
صورة من: AFP/Getty Images
الإعلان عن استئناف المفاوضات
في الثلاثين من يوليو/ تموز الماضي أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد محادثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عن استئناف مفاوضات السلام. الصورة تظهر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهو يتوسط كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني.