تمكنت ليلة أمس (25 مايو/ايار) عشر من إجمالي سبع عشرة دولة أوربية ، شاركت في مسابقة النصف النهائي لمسابقة اليوروفيجون، من التأهل إلى الدور النهائي يوم السبت القادم (29 مايو/ايار) في هذه المسابقة الأوربية لأحسن أغنية والتي تعقد في العاصمة النرويجية أوسلو. الدول التي شاركت في مسابقة الجزء الأول من التصفيات نصف النهائية ، كانت أغلبها من أوربا الشرقية أو جنوبها أو من دول الاتحاد السوفيتي السابقة. وقد تأهلت الدول التالية إلى المسابقة النهائية: جمهورية البوسنة و الهرسك، مولدافيا، روسيا، روسيا البيضاء، اليونان، البرتغال، صربيا، بلجيكا ،ألبانيا، أيسلندا.

نظام تصويت جديد

وقد اختلف هذا العام نظام التصويت على أحسن الأغاني عن الأعوام السابقة. حيث قام المشاهدون بالتصويت على أحسن أغنية عبر الهاتف أو رسائل الإس.أم.إس النصية. ومثلت أصوات المشاهدين 50 بالمائة من نسبة تقييم الأغاني، أما الـ 50 بالمائة الأخرى فقد أوكلت إلى لجنة لتقييم الأغاني المعروضة. ومن بين القواعد التي كانت سارية في الأعوام السابقة وأُلغيت هذا العام إعلان كل دولة على حدا عن أفضل الأغاني التي صوت عليها المواطنون. وكان هذا الإعلان مثار انتقاد لعدة سنوات، حيث كان المشاهدون عادة ما يتعاطفون مع البلدان المجاورة أو مع أغنية البلد نفسها.

39 دولة أوربية مشاركة

وتعد هذه أول مرة تقام فيها مسابقة اليوروفيجون على ثلاث مراحل. حيث تسابقت أمس سبع عشرة دولة. وفي يوم الخميس السابع والعشرين من الشهر الجاري يُقام الجزء الثاني من التصفيات حيث تشارك فيها: لتوانيا، أرمينيا، إسرائيل، الدنمرك، سويسرا، السويد، أيرلندا، أذربيجان، أوكرانيا، هولندا، رومانيا، سلوفانيا، جورجيا، تركيا، قبرص، كرواتيا، بلغاريا. وسيتم اختيار عشر دول أخرى لتتأهل إلى النهائيات التي تقام في التاسع و العشرين من الشهر الجاري، لتتنافس الدول المتأهلة مع ما أطلق عليها بالدول الكبرى: ألمانيا، بريطانيا، أسبانيا، فرنسا، وهي الدول المانحة لقيمة الجائزة، إضافة إلى النرويج الدولة التي فازت العام الماضي بجائزة اليورو فيجون. وبذلك يصل إجمالي الدول التي شاركت في تصفيات مسابقة هذا العام إلى تسع وثلاثين دولة، سيتأهل منهم 25 دولة إلى الدور النهائي.

تنوع موسيقي

وقد تميزت مسابقة النصف النهائي التي عقدت في أوسلو أمس بالبساطة في العرض و استخدام بعض التقنيات الحديثة للإبهار، مثل الخرائط الضوئية التي كانت تظهر فوق رؤوس المشاهدين في صالة العرض، قبل أن يبدأ مغني أو مغنية دولة ما في الغناء. كما تنوعت الأغاني التي تسابقت، حيث لم يكن هناك نوعا أو لونا معينا سائدا فيها. فبعض الدول تخلت عن فكرة إضفاء نكهات فلكروية على الأغاني المقدمة مثل بلجيكا إحدى الدول الفائزة . فقد أقتصر مغنيها(Tom Dice ) "توم دايس" على أداء أغنية بسيطة على أنغام الجيتار و بأسلوب المغني الشهير (James Blunt)"جيمس بلنت"، ولكنه أدى الأغنية بأسلوب ساحر و قوي. أما المغني اليوناني (Giorgos Alkaios)"جيورجوس ألكايوس" فقد طغت على أغنيته OPA الأنغام اليونانية التقليدية، وكانت كلمات الأغنية ذات مغزى سياسي في إشارة إلى الأزمة المالية التي تغطت على اليونان مؤخرا.

ألمانيا تستعد للنهائيات

أما المغنية الألمانية الشابة (Lena)"لينا" بأغنيتها "ستالايت" فهي تعد أمل ألمانيا في الحصول على جائزة هذا العام . حيث أن ألمانيا ،و بالرغم أنها أكثر الدول التي شاركت في هذا المسابقة، فهي لم تفز بهذه الجائزة منذ حوالي ربع قرن إلا مرة واحدة. وقد حازت المغنية لينا ، ذات التسعة عشر عاما، إعجابا أوربيا واسعا حتى أن بريطانيا اجتاحتها ما أسمته الـصحف البريطانية بـ"الهوس بلينا". وتقدم لينا أغنيتها التي تؤديها باللغة الإنجليزية بلكنة بريطانية يوم السبت القادم في حفل التصفيات في أوسلو.

الكاتبة: هبة الله إسماعيل

مراجعة: هيثم عبد العظيم