إسرائيل تهاجم "آليات لحزب الله" ولبنان يستنكر "خرق الاتفاق"
علي المخلافي د ب أ
١١ أكتوبر ٢٠٢٥
قالت وزارة الخارجية اللبنانية أن هجوماً إسرائيلياً استهدف منطقة المصيلح أسفر عن أضرار جسيمة ومقتل شخص وجرح سبعة وأن ذلك يعد خرقاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية فيما أكدت إسرائيل أنها هاجمت آليات هندسية وبنى تحتية لحزب الله
قالت الخارجية اللبنانية إن الضربات الإسرائيلية تمثل اعتداء على السيادة اللبنانية وتعرقل جهود الجيش اللبناني في تنفيذ خطته لحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية.صورة من: Rabih Daher/AFP
إعلان
استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم السبت (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2025)، ما قالت إنها "اعتداءات إسرائيلية على السيادة اللبنانية وآخرها الاعتداء على منطقة المصيلح في جنوب لبنان"، معتبره في بيان صحفي اليوم، أن ذلك يشكل "خرقا للقرار 1701، ويعرقل جهود الجيش اللبناني في تنفيذ خطته لحصر السلاح" في يد الدولة اللبنانية.
وذكرت الوزارة أن الهجوم استهدف منطقة المصيلح - قضاء صيدا، وأنه أسفر عن أضرار جسيمة وأدى إلى مقتل شخص وجرح سبعة آخرين. وأضافت أن ذلك خرق "للاتفاق المتعلق بوقف الأعمال العدائية الذي ما زالت إسرائيل تمتنع عن الالتزام به".
وأفادت المصادر اللبنانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجر اليوم السبت سلسلة غارات جوية تجاوز عددها عشر غارات، استهدفت مجموعة من المعارض الخاصة بالجرافات والحفارات على طريق المصيلح - الزهراني. وأسفرت الغارات عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
إعلان
الجيش الإسرائيلي: حزب الله يعيد إعمار بنى تحتية
وذكرت المصادر اللبنانية أن الغارات أدت إلى تدمير أكثر من 300 آلية، بينها أكثر من 100 آلية صغيرة من نوع "بوب كات"، إضافة إلى دمار واسع في منشآت المعارض من مبان وخيم حديدية وسيارات كانت مركونة في المنطقة. وقدرت الخسائر بمئات ملايين الدولارات.
من جانبه ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على موقع إكس، إن القوات المسلحة الإسرائيلية هاجمت الليلة الماضية بنى تحتية تابعة لحزب الله قال إنها "اُستخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية ارهابية في جنوب لبنان"، وإن وجود الآليات وأنشطة حزب الله في تلك المنطقة يشكلان خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان…"
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
من جانبه أدان حزب الله في بيان صدر اليوم السبت ما قال إنه "اعتداء إسرائيلي على منطقة المصيلح" في جنوب لبنان، ودعا إلى التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للضغط على إسرائيل لوقف الهجمات.
معاناة في لبنان نتيجة للحرب بين حزب الله وإسرائيل
03:27
This browser does not support the video element.
وذكر البيان أن الهجوم "على طريق المصيلح - النجارية في جنوب لبنان" أدى إلى مقتل وجرح "عدد من المواطنين، فضلاً عن خسائر كبيرة في الممتلكات".
"استهداف سيارة ومقتل شخص في قلاويه"
من جانب آخر أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن طائرة مسيرة إسرائيلية نفذت اليوم السبت غارة استهدفت سيارة في بلدة قلاويه جنوب لبنان، وأن الغارة أسفرت عن قتيل. وذكرت الوكالة أن الغارة نفذت بصاروخ موجه قرب المدرسة الرسمية في حي الطبالة داخل البلدة. وأفادت مصادر لبنانية أنه في وقت سابق من اليوم ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة كفركلا في الجنوب اللبناني.
وفي منتصف ليل أمس الجمعة، ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كوبتر" عبوات ناسفة على منزل في بلدة عيتا الشعب، ما أدى إلى تدميره جزئياً وإلحاق أضرار كبيرة به.
وتشن إسرائيل غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي 2024، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان. وتقول إسرائيل إنها تدافع عن نفسها.
تحرير: عماد حسن
وقف إطلاق النار.. عودة كثيفة للنازحين إلى جنوب لبنان
مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، انطلقت مواكب سيارات المواطنين اللبنانيين الذين اضطروا للنزوح بسبب القصف والمعارك التي استمرت طويلا وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة في الجنوب.
صورة من: ANWAR AMRO/AFP/Getty Images
مواكب السيارات تتجه نحو الجنوب
بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، اتجهت عشرات سيارات النازحين في مواكب طويلة نحو مدن الجنوب، مثل هذا الموكب على الطريق السريع بين مدينتي صيدا و صور في جنوب لبنان.
صورة من: MAHMOUD ZAYYAT/AFP
العودة إلى صيدا في الجنوب
عودة مظاهر الحياة إلى المناطق التي تم النزوح منها في ظل الهدوء الذي تشهده بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وهذه الطفلة من بين العائدين للمناطق الجنوبية إلى مدينة صيدا.
صورة من: Hassan Hankir/REUTERS
مساعدات إنسانية لمليون نازح
كانت عواقب الحرب بين حزب الله وإسرائيل وخيمة على ما يناهز مليون نازح خاصة من مناطق الجنوب. ورغم المساعدات وخاصة المواد الغذائية التي كانت تجلبها المنظمات مثل الأمم المتحدة، إلا أن المعاناة كانت كبيرة وواضحة أينما تواجد النازحون، خاصة في ظل بقاء الكثير منهم في العراء بمختلف المناطق التي نزحوا إليها.
صورة من: dpa/picture alliance
تضامن شعبي وقت الأزمة
منذ بدء اندلاع الحرب، لم تتوقف مبادرات المواطنين اللبنانيين لتوفير الطعام وأساسيات الحياة من ملابس وغيرها للنازحين. والمبادرات والتضامن مستمر حتى مع عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم في الجنوب اللبناني.
صورة من: Bilal Jawich/Xinhua/picture alliance
تأمين الأساسيات الضرورية للعودة
قام المواطنون اللبنانيون تحميل بعض الأساسيات مثل مراتب السرير استعدادا للعودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. وشهدت الطرقات ازدحاما بعد تأكيد اتفاق وقف إطلاق النار.
صورة من: Hassan Hankir/REUTERS
عودة المواطنين والحياة إلى الجنوب
النازحون اللبنانيون يقومون بنقل الأساسيات من مراتب السرير والأغطية نحو الجنوب اللبناني، وتتجه هذه السيارة نحو منطقة النبطية. ومع عودة النازحين بدأت الحياة أيضا تدب في مدن وقرى الجنوب.
صورة من: MAHMOUD ZAYYAT/AFP
فرح كبير بالعودة
شعر الكثيرمن النازحين بفرح شديد بعد وقف إطلاق النار ورحلة العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها. مثل هذا المواطن اللبناني العائد مع أسرته بسيارته المحملة بأساسيات مهمة مثل مراتب السري والأغطية.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
تشرد ومبيت في العراء
بعض الأسر النازحة من مناطق الجنوب إلى العاصمة بيروت، بقيت في العراء واضطرت إلى افتراش الأرض وحرق الورق وبعض النفايات للحصول على شيء من الدفء والوقاية من برد الليل وخاصة الصغار الذين نزحوا وتشردوا مع أهاليهم.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
نازحون في قلب العاصمة بيروت
اضطر نازحون للعيش في خيام بلاستيكية في شوارع العاصمة بيروت مثل هؤلاء في هذه الصورة التي التقطت في بداية شره تشرين الثاني/ نوفمبر. لكن أغلبية النازحون بدؤوا بالعودة إلى مناطقهم بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
صورة من: Mohamed Abd El Ghany/REUTERS
بنايات مدمرة في الجنوب
قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق ومدن مختلفة مثل مدينة النبطية التي تعرضت لغارات مكثفة وتدمرت العديد من المباني وجزء من النبية التحتية في المدينة.
صورة من: AFP
المتابعة الصحية.. نقص وحاجة كبيرة شديدة!
خلال الأوضاع الصعبة والقصف والمعارك التي شهدتها قرى الجنوب ومدنه تضررت البنية التحتية والمرافق الصحية واضطر الآلاف لعبور الحدود والنزوح إلى سوريا أيضا مثل هذه السيدة اللبنانية الحامل التي تخضع لفحص طبي في مركز لاستقبال النازحين اللبنانيين في سوريا.