إنها أول محاكمة لعشر ناشطات سعوديات، أبرزهن لجين الهذلول، بعد مرور عام على اعتقالهن. ورغم أن الجلسة الأولى انتهت فإن التهم بقيت غير معروفة. شقيق الهذلول أكد في مقابلة خاصة مع DW تعرض أخته للتعذيب والتحرش الجنسي.
إعلان
انتهت الجلسة الأولى من محاكمة عشر ناشطات سعوديات اليوم الأربعاء (13 آذار/ مارس 2019) دون إصدار أي تصريح رسمي من السلطات السعودية باستثناء ما أعلنه رئيس المحكمة الجزائية بالرياض إبراهيم السياري من أن "مجموع من تم عرضهن على المحاكمة اليوم هم عشر نساء" أبرزهن الناشطة لجين الهذلول.
وقال وليد الهذلول، شقيق الناشطة، في مقابلة خاصة مع DW، أن أخته تعرضت في بداية الاعتقال إلى "التعذيب بالصعق الكهربائي وضُربت وجُلدت وتعرضت للتحرش الجنسي". وأشار إلى أن المضايقات والتعذيب توقف حاليا. وذكر وليد أن عائلتها لم تعرف التهم الموجهة لها قبل المحاكمة.
وأشار الهذلول في مقابلته مع DW إلى أنه سيعقد يوم غد الخميس مؤتمرا صحفيا في الكونغرس الأمريكي وربما تظهر بعض المعلومات عن هذه التهم. وأضاف:" لقد أُجبرت لجين على توقيع عفو ملكي".
وكانت عشر ناشطات قد مثلن اليوم أمام المحكمة للمرة الأولى منذ اعتقالهن العام الماضي. وتأتي محاكمة الناشطات اللواتي احتجزتهن السلطات منذ نحو عام بدون توجيه تهم إليهن مع سعي المملكة لاسترضاء المجتمع الدولي بعد جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ومن بين الموقوفات اللواتي مثلن اليوم أمام المحكمة الجزائية في الرياض الناشطة البارزة لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان وهتون الفاسي، حيث استمعن إلى التهم الموجهة إليهن، وفق رئيس المحكمة القاضي إبراهيم السياري.
وسمح لأقارب الناشطات بحضور الجلسة الأولى لكن تم منع الصحفيين والدبلوماسيين الغربيين من الدخول، ولم تكشف المحكمة عن التهم التي وجهتها إلى النساء. بيد أن موقع "رصيف 22" الإلكتروني كتب في تغريدة أن الناشطات يمثلن أمام محكمة الإرهاب السعودية دون إبراز المزيد من التفاصيل.
وقالت مديرة الحملات في برنامج الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية سماح حديد لفرانس برس إن "السلطات (السعودية) تتعامل الآن مع الدفاع عن حقوق النساء على أنه جريمة، وهو تصعيد خطير في هذا البلد".
كما قال الباحث في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل إن المحاكمة و"المزاعم بالمعاملة السيئة" للنساء "هي إشارة أخرى على تصعيد القمع في السعودية". وطالب الرياض "بأن توقف هذه الإجراءات غير العادلة فورا وأن تطلق أي ناشط متهم فقط بالاستناد إلى نشاطه السلمي".
وكانت منظمة العفو الدواية قد كتبت في تغريدة أن لجين الهذلول ستمثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة دون علم بالتهم الموجهة إليها داعية إلى التحرك فورا.
وكان من المتوقع أن تجري المحاكمة في المحكمة الجزائية المتخصصة التي أنشئت من أجل قضايا الإرهاب وتم استخدامها لمحاكمات سياسية. لكن أقارب المعتقلات قالوا الأربعاء انهم تلقوا اتصالا من السلطات في منتصف الليل يبلغهم بانه قد تم نقل المحكمة إلى المحكمة الجزائية في الرياض دون إعطاء السبب.
أ.ح/ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ)
نساء سعوديات يحطمن أسوار المجتمع المحافظ
استطاعت نساء سعوديات النجاح في مجالات عدة رغم المجتمع السعودي المحافظ، ومنهن من تبوأت مناصب سياسية واقتصادية مهمة وأخريات قبعن خلف القضبان بسبب مطالبتهن بحقوق المرأة. في ألبوم صور نستعرض بعض أهم السعوديات.
صورة من: privat
ريما بنت بندر.. أول سفيرة للسعودية
في سابقة من نوعها، اختارت السعودية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للمملكة في واشنطن، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البلد. التنصيب لاقى ترحيبا واسعا من طرف السعوديات، وخاصة اللواتي يناضلن من أجل المساواة بين الجنسين.
صورة من: Getty Images/B. Barket
هالة الدوسري .. خليفة خاشقجي في واشنطن بوست
أعلنت صحيفة واشنطن بوست عن اختيار الناشطة والمعارضة هالة الدوسري خلفاً للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي تُتهم السعودية بقتله في قنصليتها بإسطنبول. وقررت الصحيفة أيضا ترجمة مقالات الدوسري للغة العربية. تُعرف الدوسري بأنها ناشطة وكاتبة في مجال الحقوق والحريات، وتم اختيارها لعضوية المجلس الاستشاري لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".
صورة من: privat
لبنى العليان .. أكثر السيدات تأثيرًا في الشرق الأوسط عام 2018
وهي الرئيس التنفيذي لشركة العليان للتمويل، التي تضم أكثر من 40 شركة تحت مِظلتها. وحصلت على بكالوريوس في الزراعة من جامعة كورنيل، وماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة إنديانا في الولايات المتحدة، ودكتوراه في القانون من كلية ترينتي الايرلندية، بحسب سيرتها الذاتية. اختارتها مجلة "فوربس الشرق الأوسط" كأكثر السيدات تأثيرًا في الشرق الأوسط عام 2018.
صورة من: picture alliance/dpa/K. Selmaoui
سمر بدوي .. أشجع نساء العالم
عُرفت سمر بدوي بنضالها من أجل الدفاع على حقوق النساء والدعوة إلى المساواة بين الجنسين، كما أنها شقيقة رائف بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية والذي اعتقل في العام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام. وهي زوجة المعارض والسجين وليد أبو الخير. وبدوي محتجزة منذ عام 2016، وتسببت في حدوث أزمة سعودية كندية عام 2018 بعد مطالبة الأخيرة بالإفراج عنها. حازت سمر على جائزة أشجع نساء العالم عام 2012.
صورة من: privat
سارة السحيمي .. أول امرأة في إدارة شركة السوق المالية
استطاعت سارة السحيمي أن تكون أول امرأة ترأس مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية "تداول". وشغلت سارة مناصب مهمة في مؤسسات مصرفية كبرى ببلدها، سواء العمومية أو الخاصة، كـ"الأهلي كابيتال" و"مجموعة سامبا المالية".
صورة من: picture-alliance/abaca
الكاتبة والناشطة السعودية منال الشريف
تعد منال الشريف واحدة من أهم السعوديات اللواتي كافحن من أجل قيادة السيارة. وعملت خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحرر المرأة السعودية من القيود الاجتماعية والدينية وتمكينها من حقوقها الاجتماعية والسياسية. وخاطرت بنفسها مرات عديدة وقادت سيارة في العاصمة الرياض، وتم إيقافها مرتين قبل أن يسمح للسعوديات بذلك. ألفت كتاب "القيادة نحو الحرية" الذي تُرجم إلى عدة لغات.
صورة من: DW/S. Slimi
الدكتورة ناهدة طاهر .. سيدة أعمال ناجحة
حصلت ناهد طاهر على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، وبعدها على الماجستير في الاقتصاد المالي ومن ثم دكتوراه من جامعة لانكاستر في المملكة المتحدة. وعملت في مجال الاقتصاد وعينت كأول سعودية ترأس بنكا استثماريا خليجيا هو غولف ون بالبحرين 2005. وعملت كرئيسة للدائرة الاقتصادية للبنك الأهلي التجاري سابقا، وحازت على جائزة أفضل مدير تنفيذي في الشرق الأوسط لعام 2005 .
صورة من: picture-alliance/M.Voskresenskiy
مرام البتيري .. من أفضل مدربات الكرة النسائية
فازت مرام البتيري بجائزة أفضل مدرب في دوري الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لكرة قدم الصالات في البحرين، هذا إلى جانب عملها كمحللة مالية لدى أرامكو السعودية. مرام تنشط في المجالين الرياضي والاقتصادي، وهي مدربة كرة قدم، ومحكمة معتمدة من الاتحاد السعودي لكرة القدم.
صورة من: Twitter
الناشطة الحقوقية هتون الفاسي
الدكتورة هتون الفاسي أستاذة في جامعة الملك سعود في الرياض، وهي تنشط منذ زمن بعيد من أجل نيل المرأة الحق في قيادة السيارة، واشتهرت بدفاعها عن حقوق المرأة و مطالبتها بمشاركتها السياسية في المملكة، اعتقلتها السلطات السعودية في حزيران/يونيو عام 2018. الكاتبة: مريم مرغيش