وسعت بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل من أنشطة البائعة المتجولة ادينالفا دا سيلفا التي تبيع عصير جوز الهند المثلج في الشارع بأحد الأحياء الفقيرة المعروفة بـ"فافيلا" في مدينة ريو دي جانيرو. ومع انطلاق البطولة صارت البائعة البالغة من العمر 50 عاما تؤجر الغرف السكانية لعشاق كرة القدم الذين جاءوا للبرازيل من أجل كأس العالم.

تشعر دا سيلفا بالسعادة لأن دخل هذا العمل الإضافي يساعدها في الحياة كما أنه يساعدها في تحسين صورة الأحياء البرازيلية الفقيرة في عيون الزوار خاصة إذا كانت تجربتهم في هذه الأحياء إيجابية. تشهد البيوت في الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو إقبالا كبيرا ليس من قبل السائحين الذين جاءوا من أجل بطولة كأس العالم فحسب بل من البرازيليين أنفسهم بسبب الارتفاع الكبير في إيجارات المنازل بالأحياء الأخرى.

يوسارا سيلفيرا تستفيد أيضا من الإقبال على السكن في الأحياء الفقيرة وتؤجر غرفة صغيرة في مسكنها للسائحين الذين جاءوا للبرازيل لمتابعة المونديال. يرجع الفضل للطالبة الفرنسية لاورا ماسا في التسويق لهذا الحي الفقير بعد أن أنشأت صفحة دعائية له على موقع الفيس بوك . وعن هدفها من هذه الحملة الدعائية تقول الطالبة البالغة من العمر 27 عاما:"الهدف كان التخلص من الأحكام المسبقة على الجانبين".

وترى الطالبة الفرنسية التي صارت مشهورة جدا في هذا الحي، أن السائجين الأجانب هم سفراء سكان الأحياء العشوائية الفقيرة وتضيف:"أنا على ثقة أن السائحين سيغادرون بانطباعات جيدة وينشرون صورة جيدة عن المكان". أثارت فكرة لاورا ماسا حماس العديد من سكان الفافيلا الذين يحرصون الآن على تقديم أنفسهم بصورة جيدة بالرغم من المشاكل العديدة التي تواجهم في الحياة اليومية والتي تتنوع بين البطالة والإدمان وعنف الشرطة.