عشية القمة الأوروبية ـ ألمانيا تتمسك بنظام توزيع اللاجئين
١٣ ديسمبر ٢٠١٧
تثير مسألة توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الاوروبي خلافات داخل البيت الأوروبي. وفيما رأى رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك أن إعادة التوزيع الالزامية "غير فعالة"، رفضت ألمانيا هذه التصريحات معلنة تمسكها بنظام الحصص.
إعلان
رفضت الحكومة الألمانية انتقاد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك للحصص الإلزامية لاستقبال لاجئين بالاتحاد الأوروبي، وذلك قبل وقت قصير من انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي. وقال توسك في رسالة إلى القادة أن إعادة التوزيع الإلزامية "غير فعالة" و"مثيرة للانقسامات كثيرا" موصيا بتحويل الجهود عوضا عن ذلك إلى ضمان حدود أوروبا، الأمر الذي أثار حفيظة برلين.
وذكرت دوائر رفيعة في الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (13 ديسمبر/ كانون أول 2017) أنها لا تشارك توسك الرأي في أن نظام الحصص الذي تم إرساؤه في عام 2015 "غير فعّال". وأضافت قائلة: "إننا نرى أن ذلك مهمة أوروبية عامة. إننا بحاجة لنظام نجد أنفسنا جميعا فيه"، مؤكدة أن التضامن يعد "ركيزة محورية" للاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن كلا من بولندا، مسقط رأس توسك، والتشيك والمجر يرفضون حتى اليوم قرار الاتحاد الأوروبي الصادر عام 2015 بشأن إعادة توزيع اللاجئين واستقبالهم، لاسيما الذين وصولوا إلى أوروبا عبر اليونان وإيطاليا.
وسوف يتشاور رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في القمة الأوروبية المنتظرة غدا الخميس وبعد غد الجمعة بشأن ما يمكن أن يبدو عليه الإصلاح الدائم لنظام اللجوء الأوروبي. وأعربت الدوائر الحكومية عن تفاؤلها بأنه من الممكن التوصل لتوافق حتى منتصف العام القادم على الرغم من هذا الخلاف القائم حاليا.
وبموجب خطة أدخلت عام 2015، تم نقل طالبي لجوء من دول أمامية مثل اليونان وإيطاليا، إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بموجب نظام الحصص. لكن المجر وبولندا وجمهورية التشيك رفضت استقبال أي عدد.
وتوقفت خطط المفوضية الأوروبية المتعلقة بإدخال آلية دائمة لتوزيع اللاجئين خلال أي أزمات مستقبلية، لأشهر بسبب المعارضة الشرسة من جانب بعض الدول الأعضاء. وشن المفوض الأوروبي للهجرة ديمتريس افراموبولوس هجوما لاذعا على توسك الثلاثاء، وقال إن "الورقة التي اعدها الرئيس توسك غير مقبولة، إنا لا تخدم مصلحة لأوروبا".
وتتصدر ألمانيا والسويد الدول المؤيدة لنظام حصص دائم بموجب إصلاح لقوانين اللجوء في الاتحاد الأوروبي في أعقاب أكبر أزمة هجرة في تاريخها. لكن العديد من الدول في وسط وشرق أوروبا تعارض ذلك، مما ينذر بليلة مطولة من المحادثات حول المسألة الخميس.
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب)
لاجئون في اليونان- أحلامٌ معلقةٌ بالقطارات
يعيش العديد من اللاجئين باليونان في عربات مهجورة بالقرب من سكة القطار في جزيرة تيسالونيكي، ويعمد العديدون للتسلل إلى القطارات العابرة لأجل الهرب من اليونان الى غرب اوروبا. مصور DW ديميتري توسيديس التقاهم فكان ملف صور.
صورة من: DW/D. Tosidis
لا حياة من دون مجازفة
محمد، 18 عاماً، من الجزائر، ابتسم عند سؤاله: ما مدى خطورة محاولة الاختباء ومن ثم التسلل ليلاً إلى إحدى القطارات العابرة؟ ليجيب DW: "لا حباة من دون مجازفة".
صورة من: DW/D. Tosidis
إلى أي مدى قد يذهب بك المال؟
أنور.م وأحمد.أ من الجزائر ينتظران داخل عربة مهجورة القطار التالي ليتسللا إلى داخله. يقول أحمد "حاولت الاختباء داخل القطار ثلاث مرات، لكنهم تمكنوا من إلقاء القبض علي مرتين في مقدونيا، ومرة في اليونان". ويضيف أنور "جواز السفر المزور يكلّف حوالي 1500 يورو، وأجرة المهرب من ميناء باتراس إلى ليبيا يتقاضى حوالي 600 يورو، وأنا أملك منها 25 يورو فقط، لذا أحاول توفيرهم حتى أصل صربيا".
صورة من: DW/D. Tosidis
المصير الأخير؟
زكي، 29 سنة، من الجزائر، يأخذ استراحة داخل أحد عربات القطار المهجورة، وصل زكي إلى اليونان منذ حوالي 9 أشهر، وعمل في حقل زيتون لمدة شهر. حاول ست مراتٍ الوصول إلى ألمانيا، محاولته الأخيرة نجحت بشكل جزئي، إذ تمكن من الوصول إلى إحدى دول البلقان وعاد منها الى اليونان.
صورة من: DW/D. Tosidis
قطار إلى اللا مكان..
مهاجر مغربي يجلس في غرفته المؤقتة داخل أحدى العربات المهجورة يخطط لهروبه، يقول إنه قد تم الإمساك به ثلاث مرات عندما كان يختبئ في قطار متوجه من اليونان إلى مقدونيا. كما أنه حاول مرةً أن يسافر عبر ميناء باتراس مختبئاً داخل شاحنة.
صورة من: DW/D. Tosidis
وقت الاختباء
في الصورة يساعد جلوان، 16 عاماً، عبد الرحمن، 23 عاماً، على الانحشار في قاع عربة قطار توقف في المحطة لتغيير ماكنة القطر. ووفق حراس الأمن فإن قاع العربات هو المكان الأول الذي يبحث فيه رجال الشرطة المقدونية عن مهاجرين غير شرعيين.
صورة من: DW/D. Tosidis
الوجهة غير معروفة
على اعتبار أن الجدول الزمني للقطار غير معروف بالنسبة للاجئين فإنهم يستقلون أي قطار دون تمييز، وغالباً هم لا يعرفون وجهة القطار الذي يستقلونه، لذا يحدث أحيانا أنه بدلا أن يصل اللاجئون إلى وجهتهم في شمال أوروبا، يجدون أنفسهم في أثينا مثلاً.
صورة من: DW/D. Tosidis
التعليمات الأخيرة
باحث عن اللجوء يعطي صديقه التعليمات الأخيرة لكيفية الاختباء في عربة قطار تحمل معادن. ويعتبر الاختناق والجفاف أبرز المخاطر العديدة التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم.
صورة من: DW/D. Tosidis
مهرب سريع
يعمد المهاجرون الشباب إلى رمي أنفسهم من القطار في محاولة للاختباء من رجال الأمن الذين يقومون بدوريات مفاجئة في المنطقة.
صورة من: DW/D. Tosidis
تحضير اللوازم
يحمل محمد الغذاء والماء من مخيم "سوفتكس" لأصدقائه المختبئين بانتظار التسلل على أحد القطارات.
صورة من: DW/D. Tosidis
غض الطرف
بعض عمال السكك الحديدة اليونانية يلعبون الورق خلال استراحة بعد الظهر. باناغيوتيس (إلى اليمين) عمل في المحطة لمدة 33 عاماً، يقول " كان التسلل أمراً يحدث على الأغلب مرة في السنة، لكن منذ الصيف الماضي أصبح يحدث يومياً، حيث يغادر المهاجرون وبعد أيام يعودون. ومرة شاهدت امرأة سورية مع طفلها تحاول التسلل إلى عربة لتخزين النفط".
صورة من: DW/D. Tosidis
لافتة تحذير
السلطات اليونانية نصبت لافتة مكتوبٌ عليها بالعربية تحذير من شريط مكهرب، لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تعرض مهاجر جزائري لصعقة كهربائية، توفي إثرها، بسبب محاولته القفز الى قطار عبر الشريط المكهرب. ديميتري توسيديس/ راما الجرمقاني