عشية الاستئناف العفو الدولية تطالب بالإفراج عن جوليان أسانغ
٢٦ أكتوبر ٢٠٢١
قبيل جلسة استئناف حاسمة، العفو الدولية تطالب بإطلاق الصحفي الأسترالي جوليان أسانغ وإسقاط جميع التهم الموجهة ضده، فيما تستعد واشنطن لانتزاع حق تسليم مؤسس موقع ويكيليكس.
إعلان
مجدداً طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الأمريكية يإسقاط التهم الموجهة إلى مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانغ، وحثت السلطات البريطانية على إطلاق سراحه فورا.
وجاءت دعوة الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار اليوم الثلاثاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2021)، قبل جلسة استئناف في لندن يوم غد الأربعاء ضد قرار محكمة بريطانية بعدم تسليم أسانغ إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات تتعلق بنشر مؤسس موقع ويكيليكس لملفات عسكرية سرية.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى تحقيق أجرته "ياهو نيوز" الذي كشف عن أن أجهزة الأمن الأمريكية فكرت في اختطاف أو قتل أسانغ عندما كان يعيش في السفارة الإكوادورية في لندن . وقالت كالامار إن هذه التقارير "ألقت بظلال من الشك على موثوقية الوعود الأمريكية وكشفت المزيد من الدوافع السياسية وراء هذه القضية".
ويُتهم أسانغ بسرقة ونشر مواد سرية عن العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان بالاشتراك مع مسربة الوثائق تشيلسي مانينغ. فيما يراهأنصاره صحفيا استقصائيا كشف عن جرائم حرب.
جلسات الاستئناف
واعتباراً من يوم غد الأربعاء، تنظر محكمة بريطانية في طعن تقدّمت به الحكومة الأميركية ضد قرار أصدرته في كانون الثاني/ يناير الماضي القاضية البريطانية فانيسا بارايتسر، برفضها طلب تسليم أسانغ بسبب مخاطر انتحار الاسترالي البالغ من العمر 50 عاما والذي يواجه عقوبة السجن لمدة 175 عاما في الولايات المتحدة.
بيد أن واشنطن حصلت على حق استئناف هذا القرار مشككة خصوصا بصدقية خبير أدلى بشهادة لصالح أسانغ وبصحته العقلية الهشة. فقد أقر الطبيب النفسي مايكل كوبلمان بانه خدع القضاء عبر "إخفاء" أن موكله أصبح أباً فيما كان لاجئا في سفارة الاكوادور في لندن.
والاستئناف الذي سيجري على مدى يومين، يشكل آخر ورقة في يد واشنطن قبل اللجوء الى المحكمة العليا البريطانية بدون أن يكون ذلك مضمونا.
واعتُقل أسانغ في نيسان/ أبريل 2019 بعد سبع سنوات أمضاها في سفارة الإكوادور في لندن إلى حيث لجأ بعد انتهاك شروط كفالته، خوفاً من تسليمه إلى الولايات المتحدة أو السويد حيث واجه قضية بتهمة اغتصاب طعن فيها وأسقطت في ما بعد.
"وضع سيء"
من جهتها كشفت صديقته ستيلا موريس بعد زيارته في السجن السبت، إن جوليان أسانغ "في وضع سيء جدا". وأضافت خلال مؤتمر صحافي "جوليان لن يتحمل عملية تسليم، انها خلاصة القاضية". وقال محاميه الفرنسي أنطوان فاي ردّاً على أسئلة وكالة فرانس برس إن الطعن الأميركي لا يستند الى "أي عنصر جديد من شأنه أن يؤدي الى عكس قرار محكمة البداية الأولى".
وأضاف أيضا أن جوليان أسانغ "كان متأثرا جدا نفسيا وجسديا" خلال لقائهما الأخير قبل أسبوعين في سجن بلمارش، وطالب بان يعمل قضاة محكمة الاستئناف "بتماسك" وأن "يثبتوا عدم التسليم". وأكد أن "هذه مسألة حياة أو موت".
لكن الخبير في القانون الأميركي كارل توبياس يرى فرص نجاح للطعن الأميركي، مذكرا بان القضاء البريطاني اعتبر في آب/ أغسطس أن الحجج الأميركية "يمكن الدفاع عنها على أقل تقدير". وقال لوكالة فرانس برس إن "الولايات المتحدة قد تكون قادرة على اقناع المحكمة العليا بان بارايتسر أعطت الكثير من الثقل لتقرير (الخبير كوبلمان) في قرارها" لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن هذا "قد لا يكون كافيا لتبرير إلغاء كل قرارها".
و.ب/ع.خ. (أ ف ب، د ب أ)
حرية الصحافة.. الصورة أقوى وأكثر بلاغة من الكلمة
قد تقف الكلمات عاجزة عن التعبير أمام قوة الصورة وتأثيرها. هذا ما تعكسه هذه الصور التي نشرت ضمن كتاب "صور لأجل حرية الصحافة 2021" الذي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
صورة من: Ivor Prickett/Panos Pictures
فستان الزفاف ضد العنف
هل هي الأميرة ليا وهي متأهبة للمعركة ضد جيش دارث فيدر؟ للوهلة الأولى يبدو المشهد وكأنه من سلسة أفلام "حرب النجوم”. لكن الصورة من روسيا البيضاء، حيث احتج عشرات الآلاف بشكل سلمي ضد رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو عام 2020 .ارتدى كثير من المتظاهرين والمتظاهرات ملابس بيضاء، مثل هذه الفتاة التي اختارت فستان الزفاف كرمز للاحتجاج ضد القمع والعنف.
صورة من: Violetta Savchits
التشبث بالحرية
سواء أكان المتظاهرون يرتدون الأبيض أو الأحمر، فإنهم يتحدون قوات الأمن البيلاروسية التي ترتدي الزي العسكري. هذه الشابة أيضا تحتج ضد لوكاشينكو، لكنها بدلاً من فستان الزفاف، اختارت احتضان هذا الجندي الشاب. بينما تتظاهر بكل جوارحها وجسدها من أجل السلام والحرية، يبدو الجندي في حيرة من أمره ولا يعرف كيف يتعامل مع الموقف. نجحت المصورة البيلاروسية فيوليتا سافشيتس في التقاط صورتين قويتين رمزياً.
صورة من: Violetta Savchits
صور القمع
متظاهرون يعبرون عن رغبتهم في تغيير البلاد ويحتجون ضد قوات الأمن التركية في اسطنبول من أجل حقوقهم. وضع المتظاهرون أيديهم على دروع ومصدات شرطة مكافحة الشغب. لا يتعرض المتظاهرون وحدهم للضغط السياسي في تركيا، بل الكثير من الصحفيين أيضاً. المصور الصحفي ياسين أكغول نجح في التقاط صور رائعة وقوية مثل هذه.
صورة من: Yasin Akgül/AFP/Getty Images
الجانب السلبي للصورة!
لولا الرجل بالزي العسكري، قد تبدو مثل صورة زوجين أمام فندق والموظف ينتظر حمل أمتعتهما. لكنها للصحفي قادري غورسل عند إطلاق سراحه واستقبال زوجته له أمام بوابة السجن. أثرت الصورة على الكثيرين في تركيا، حتى على الحكومة. يقول المصور ياسين أكغول: "منذ ذلك الحين، لم يعد يتم الإفراج عن السجناء أمام بوابة السجن (...) ولكن في محطات الخدمة على الطريق السريع وهذا هو الجانب السلبي لهذه الصورة الناجحة".
صورة من: Yasin Akgül/AFP/Getty Images
رحيل بلا وداع
لقي أكثر من 400 ألف شخص حتفهم بسبب وباء كورونا في البرازيل.هذا ما جعلها الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيات بعد الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم ذلك يقلل الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو من شأن الجائحة، ويتحدث عن أنفلونزا خفيفة ولا يتخذ أي إجراءات لحماية السكان. والنتيجة مقابر جماعية مثل مقبرة ساو لويز في ضواحي ساو باولو. تغيرت طقوس الجنازات ولم يعد لدى الناس الحزينين فرصة لإلقاء نظرة الوداع على أحبائهم.
صورة من: Lalo de Almeida/Panos Pictures
جسر فوق الرأس
حتى هؤلاء الأشخاص الذين لا مأوى لهم في ساو باولو لا يستطيعون حماية أنفسهم من كورونا. فقط بطانية رقيقة تفصلهم عن الرصيف الصلب والسيارات تمر من حولهم، لكن هناك "جسر" فوق رؤوسهم. الصورة للمصور لالو دي ألميدا الذي أراد استخدام صوره للفت الانتباه إلى الأزمة في بلد يبلغ عدد سكانه 200 مليون نسمة. إنه يصور أشخاصا لا تعتبر وقاية الفم والنظافة أكبر مشاكلهم، بل العثور على ما يكفي من الطعام لهم ولأطفالهم.
صورة من: Lalo de Almeida/Panos Pictures
النوم في أخطر الأماكن
بدلاً من تحت الجسر، ينام الناس هنا تحت مضخة الغاز. كان مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية أكبر مخيم للاجئين في الاتحاد الأوروبي قبل الحريق الهائل الذي دمره في سبتمبر/ أيلول 2020. كان اللاجئون يعيشون في ظروف صعبة "لا إنسانية" في المخيم المكتظ، لكن بعد الحريق، بات هؤلاء بلا مأوى واضطروا للنوم في الشارع، أو تحت سقف محطة الوقود كما في هذه الصورة.
صورة من: Louisa Gouliamaki/AFP/Getty Images
خطوات صغيرة نحو حياة أفضل
حريق مخيم موريا والأوضاع السيئة للاجئين في جزيرة ليسبوس تزامن مع تفشي وباء كورونا، مما دفع بعض الدول الأوروبية إلى استقبال بعض اللاجئين من بين 12 ألف لاجئ ممن كانوا في المخيم. كذلك الأمر بالنسبة للفتاة الصغيرة في الصورة والتي تسير نحو الحافلة في ميناء بيرايوس بالقرب من أثينا. التقطت المصورة لويزا جولياماكي الصورتين للاجئين.
صورة من: Louisa Gouliamaki/AFP/Getty Images
العيش وسط الدمار
هذه البنايات كانت في السابق مبان سكنية قبل الحرب. من الصعب اليوم تخيل أن الناس ما زالوا يعيشون هنا. تقع هذه المباني في مدينة بنغازي القديمة شرقي ليبيا. أعقبت الإطاحة بالقذافي في عام 2011 تسع سنوات من الحرب الأهلية. والبنية التحتية المدمرة التي يظهرها المصور الصحفي الأيرلندي إيفور بريكيت في صوره، شاهدة على الدمار الذي لحق بالبلاد.
صورة من: Ivor Prickett/Panos Pictures
الحلوى ضد مرارة الحرب
تقع عربة الحلوى هذه في ساحة الشهداء بوسط مدينة طرابلس الليبية. حلوى غزل البنات أم الفشار؟ هذا سؤال لا يثير اهتمام الناس في بلد ابتلي بحرب أهلية وبالموت والدمار، لكنه مازال يحتفظ ببعض أوجه الحياة. بعض الحلوى قد تنسي المآسي بعض الوقت. هذه الصورة أيضا للمصور الإيرلندي إيفور بريكيت الذي زار ليبيا الآن للمرة الثانية منذ عام 2011. إعداد: ماركو مولر/ إيمان ملوك