ذكرى 7 أكتوبر: مظاهرات بألمانيا وشولتس يدعو لوقف إطلاق النار
٦ أكتوبر ٢٠٢٤
عشية الذكرى السنوية الأولى لهجمات 7 أكتوبر خرجت تظاهرات في ألمانيا مؤيدة لإسرائيل وأخرى مؤيدة للفلسطينيين، فيما دعا المستشار أولاف شولتس إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
إعلان
وقعت اضطرابات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حي كرويتسبرغ في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأحد (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2024)، حيث تخلل المظاهرة إلقاء حجارة وزجاجات على أفراد الشرطة. وحاول متظاهرون اختراق تشكيل من أفراد الشرطة، وتم إشعال ألعاب نارية.
وأعلنت متحدثة باسم الشرطة عن إلقاء القبض على عدة أشخاص، وقالت: "بسبب هذه الأعمال غير السلمية، تم إنهاء التجمع". وأبلغت الشرطة المتظاهرين عبر مكبرات الصوت بأن: "السلم العام معرض للخطر"، مشيرة إلى ارتكاب جرائم خلال التجمع.
ووفقا لما ذكرته الشرطة، شارك حوالي 3500 شخص في المسيرة الاحتجاجية المؤيدة للفلسطينيين، على الرغم من أن العدد الذي كان تم الإعلان عنه هو 1000 شخص فقط.
واستقطبت تظاهرة أخرى مؤيدة لإسرائيل 500 شخص في العاصمة الألمانية وفقا للشرطة، ولوح كثيرون بالعلم الإسرائيلي وحمل البعض صور رهائن تحتجزهم حماس.
"ميونيخ ضد معاداة السامية"
في تظاهرة أخرى تجمع عدد كبير من الأشخاص في ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا الألمانية، لحضور فعالية تذكارية تحت عنوان "365 يوما - ميونيخ ضد معاداة السامية"، في الذكرى السنوية للهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
ولوح كثيرون بالأعلام الإسرائيلية أو بلافتات صغيرة تحمل شعار المنظمين، وهو عبارة عن نجمة داود الحمراء مع صورة لمدينة ميونيخ في الخلفية، مما يظهر وحدة المدينة في مكافحة الكراهية والتمييز ومعاداة السامية.
ولم يتوفر لدى الشرطة عدد محدد للمشاركين بعد وقت قصير من بدء الفعالية، وإن كان المنظمين يأملون في مشاركة 8000 شخص مسبقا، وسعوا لتنظيم أكبر مظاهرة ضد معاداة السامية في البلاد.
وقال المنظمون إنهم طالبوا أيضا بالإفراج عن جميع الرهائن. وقد أصدر تحالف واسع النطاق يضم أكثر من 100 مجموعة مختلفة من مجالات الثقافة والسياسة والدين والرياضة والأعمال ومبادرات المجتمع المدني هذه الدعوة للإفراج عن جميع الرهائن.
وعلى مقربة من الفعالية التذكارية، أقيمت مظاهرة مضادة نظمتها مجموعة مناصرة للفلسطينيين. وقالت الشرطة إن عدد الأشخاص الذين تم تسجيل مشاركتهم في هذه المظاهرة تجاوز 100 شخص.
ومن المتوقع تنظيم تظاهرات أخرى يوم غد الأثنين وخصوصا في فرانكفورت.
شولتس يدعو لوقف إطلاق النار
في غضون ذلك دعا المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا الأحد إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط، عشية الذكرى الأولى لهجوم حماس على إسرائيل واندلاع الحرب في قطاع غزة، محذرا من تنامي معاداة السامية في المجتمع.
وقال شولتس في رسالة عبر الفيديو "للأسف، في الذكرى الأولى لهجوم حماس الإرهابي على إسرائيل، يبدو السلام أو حتى المصالحة في الشرق الأوسط أبعد من أي وقت مضى".
وأضاف المستشار الألماني أن الحكومة الألمانية "تواصل الدعوة بإصرار إلى وقف إطلاق النار، وهو ما يجب أن يتحقق الآن أخيرا، حتى تتسنّى حماية المدنيين في قطاع غزة بشكل أفضل، وبالطبع توفير الرعاية لهم. وكي يتسنّى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين أخيرا".
وقُتل 1205 أشخاص في الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وفي منتصف أيلول/ سبتمبر، نقلت إسرائيل مركز ثقل عملياتها العسكرية من غزة إلى الجبهة الشمالية وكثّفت غاراتها على لبنان اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر، بينما بدأت قواتها الاثنين عمليات برية "محدودة" ضد حزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في الشرق الأوسط.
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابيةمن بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
وقال شولتس: "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الدوليين لمنع تصعيد الصراع بشكل أكبر"، محذراً في الوقت ذاته من تنامي مشاعر معاداة السامية في ألمانيا، مجددا تأكيده دعم برلين الثابت لإسرائيل.
وقال شولتس "لا ينبغي أبدا أن يعيش المواطنون اليهود هنا في ألمانيا في خوف ورعب". وأضاف "يجب ألا نقبل أبدا بمعاداة السامية والكراهية العمياء لإسرائيل. يحظى الشعب اليهودي هنا في ألمانيا بتضامن دولتنا الكامل".
وتمّ تسجيل أكثر من خمسة آلاف حادثة في إطار معاداة السامية في ألمانيا في عام 2023، نصفها بعد هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وفقا لفيليكس كلين المفوّض لدى الحكومة لمكافحة معاداة السامية.
ع.غ/ أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب)
من الفصائل الفلسطينية لحزب الله.. حروب إسرائيل ولبنان في صور!
على الرغم من تصاعد العنف مؤخرًا، إلا أنه ومنذ عقود هناك معارك على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وكذلك في الداخل اللبناني. في هذه الصور نقدم نبذة تاريخية للنزاعات العسكرية بين لبنان وإسرائيل.
صورة من: Aziz Taher/REUTERS
قبل 1948
أصبح لبنان مستقلاً عن الانتداب الفرنسي في عام 1946. حتى قبل إعلان دولة إسرائيل، كان اللبنانيون يناقشون نوع العلاقة التي يمكن أن يقيموها مع جيرانهم. لطالما مثلت الحكومة اللبنانية مجموعة واسعة من الطوائف الدينية والعرقية المختلفة، كان البعض يشعر أن بإمكانهم التحالف مع الصهاينة الراغبين في تأسيس دولة، بينما عارض آخرون ذلك.
صورة من: Hassan Ammar/AP Photo/picture alliance
لاجئون فلسطينيون يفرون إلى لبنان
بعد حرب 1948 بين إسرائيل، حديثة التأسيس، وعدد من الدول العربية، اتفقت الأطراف، بما في ذلك لبنان، على خطوط هدنة رسمية. أسفر هذا الاتفاق عما يعرف بخط الهدنة 1949 أو الخط الأخضر. في نهاية الحرب، كانت إسرائيل تسيطر على حوالي 40% من المنطقة المخصصة في الأصل للفلسطينيين وفق خطة تقسيم الأمم المتحدة لعام 1947. أدت الحرب إلى لجوء 100 ألف فلسطيني إلى لبنان.
صورة من: Eldan David/Pressebüro der Regierung Israels/picture alliance /dpa
فرار جديد إلى لبنان
ظهرت مجموعات فلسطينية جديدة، منها فتح، وبدأت في شن هجمات على إسرائيل عبر الحدود، من لبنان وسوريا والأردن. في الآن ذاته، تصاعدت التوترات بين إسرائيل وجيرانها العرب واستعدت مصر وسوريا والأردن للحرب ضد إسرائيل، لكنها تعرضت لهزيمة عام 1967 فيما عرف بحرب الأيام الست. مرة أخرى، لجأ آلاف الفلسطينيين إلى لبنان إثر احتلال ما تبقى من أراضيهم المخصصة لهم بقرار أممي.
صورة من: Express/Express/Getty Images
انتقال الفصائل الفلسطينية إلى لبنان
عام 1970، بعد معارك فاشلة مع الجيش الأردني فيما بات يعرف ب"أيلول الأسود"، نقلت منظمة التحرير الفلسطينية مقرها الرئيسي من الأردن إلى العاصمة اللبنانية، بيروت. وحولت مقرها العسكري إلى جنوب لبنان. هذا أدى إلى زيادة في الصراع عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل. كان لبنان قد وافق على وجود مخيمات فلسطيينة على ترابه تديرها هذه المنظمة.
صورة من: Nicole Bonnet/AFP
دخول اليونيفيل
غزت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، لملاحقة المقاتلين الفلسطينيين الذين استمروا في شن غارات عبر الحدود ومن ذلك هجوم على حافلة مدنية إسرائيلية أوقع عدة قتلى، في وقت عاش فيه لبنان حالة حرب أهلية بين مجموعات لبنانية ضد مجموعات لبنانية وفلسطينية. دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى انسحاب فوري وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 425 وأنشأت الأمم المتحدة قوات حفظ سلام باسم "يونيفيل" لا تزال تعمل إلى اليوم.
صورة من: Mahmoud Zayyat/AFP
اجتياح إسرائيل للبنان
في يونيو/ حزيران 1982، اجتاحت إسرائيل لبنان، ووصلت إلى بيروت، مبررة تدخلها بملاحقة المقاتلين الفلسطينيين. وكانت "مذبحة صبرا وشاتيلا" التي نفذتها قوات مسيحية يمينية لبنانية، بحق المدنيين الفلسطينيين في المخيمين، أحد أبرز الفصول الدامية، ووجدت لجنة تحقيق إسرائيلية أن القوات الإسرائيلية سمحت بوقوعها.
صورة من: Getty Images/J. Barrak
ظهور حزب الله
أدى الغزو الإسرائيلي للبنان في النهاية إلى إنشاء حزب الله. عندما قرر مجموعة من رجال الدين الشيعة في لبنان حمل السلاح ضد الإسرائيليين، بدعم من إيران. عام 1985 انسحبت إسرائيل إلى الجنوب، حيث احتلت رسميًا منطقة تبلغ حوالي 850 كيلومترًا مربعًا بين النهر والحدود الإسرائيلية، وانسحبت عام 2000، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425. بعد مواجهات مستمرة مع مقاتلي حزب الله.
صورة من: Fadel Itani/NurPhoto/IMAGO
مواجهات متعددة
وقعت مواجهات متعددة قبل الانسحاب، أهمها "حرب الأيام السبعة" عام 1993، ثم عملية "عناقيد الغضب" عام 1996 عندما قصفت إسرائيل الجنوب اللبناني ومطار بيروت ومحطات طاقة، ورد حزب الله بإطلاق الصواريخ. شهد ذلك العام قصفا إسرائيليا لمجمع تابع للأمم المتحدة قرب قرية قانا اللبنانية أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يحتمون هناك، من بينهم حوالي 37 طفلاً، وجرح المئات، ووصفته إسرائيل بأنه حادث.
صورة من: Joseph Barrak/AFP/Getty Images
حرب 2006
قام حزب الله بأسر جنديين إسرائيليين وقتل آخرين. رفضت إسرائيل طلب الإفراج المتبادل عن أسرى، وردت بما عرف "حرب تموز". أدى النزاع إلى نزوح حوالي مليون لبناني ونصف مليون إسرائيلي، كما قتل حوالي 1,200 لبناني، و158 إسرائيلي، جلهم من الجنود. تعرضت البنية التحتية اللبنانية لأضرار بالغة. انتهى القتال بقرار من مجلس الأمن يدعو إلى نزع سلاح حزب الله وانسحاب الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى توسيع مهام يونيفيل.
صورة من: Gali Tibbon/AFP/Getty Images
ضربة موجعة للحزب
منذ 2006، كانت هناك هجمات متبادلة منتظمة عبر الحدود الجنوبية للبنان، لكنها لم تصل للحرب الشاملة. دخل حزب الله، المصنف إرهابياً في عدة دول، الحرب الحالية بمبرّر "إسناد غزة"، بهجمات صاروخية على شمال إسرائيل، لكنه تلقى ضربة موجعة بعد تفجير أجهزة البيجر ومقتل وإصابة المئات من عناصره، ثم الضربة الأخطر باغتيال الصف الأول من قياداته وفي مقدتهم حسن نصر الله.