يوما بعد يوم يزداد الضغط على المدرب نيكو كوفاتش من أجل انتشال بايرن ميونيخ من أزمته الحالية، في مهمة لن تكون سهلة خصوصاً مع عصيان أربعة لاعبين يشكلون أعمدة الفريق.
إعلان
حسب تقرير صحيفة "كيكر"، فإن أربعة لاعبين من كبار نجوم البافاري باتوا يشكلون قاعدة معارضة ضد مدربهم نيكو كوفاتش الذي استلم حديثا دفة سفينة بايرن.
ويتعلق الأمر بماتس هوملز وفرانك ريبري وتوماس مولر وآرين روبن. وهؤلاء، حسبما تكشف الصحيفة الألمانية المختصة، غاضبون من المدرب وخطة التدوير المتواصلة التي يعتمدها، في حين أنهم يطالبون بفترات لعب أطول.
واختار اللاعبون طريقة للردّ عبر "العصيان" الصامت، أي أن اللاعبين الذين من المفترض أن يقودوا الفريق في "محنته" الحالية، قرروا الامتناع عن أداء عملهم وبذلك يسحبون الدعم المطلوب عن نيكو كوفاتش.
وتقول صحيفة "كيكر" أن الانطباع السائد في أروقة "آليانس أرينا" أن كوفاتش "صديق حميم" بالنسبة لجميع اللاعبين، لكن ينظر إليه أيضا على أنه "غير كفؤ" وبالتالي "لا يتم أخذه بمحمل الجد". ويأتي ذلك بالموازاة مع تراجع أداء الفريق واكتفائه بالمركز الثالث في الترتيب العام.
وما زاد الطين نشر زوجة اللاعب الدولي توماس مولر تعليقا على حسابها الخاص بموقع انستغرام قالت فيه: "بعد سبعين دقيقة، جاءته (المدرب) الفكرة" وذلك في إشارة إلى إشراك كوفاتش لزوجها في الدقيقة 71 من عمر المباراة التي جمعت السبت بايرن مع فرايبورغ.
وتعاملت إدارة النادي بغضب شديد مع الواقعة، لدرجة أنها أصدرت بيانا صحفيا في اليوم التالي تؤكد فيه أن زوجة اللاعب ليزا مولر اعتذرت بعد صافرة النهاية من المدرب شخصيا، والمدرب قَبِل الاعتذار. وقبيل صدور بيان إدارة النادي كانت ليزا مولر قد سحبت تعليقها من موقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن الرسائل القادمة من بايرن تشدد على أن الواقعة انتهت تماما عند هذا الحد، إلا أن الأزمة لا تزال حاضرة وبقوة ولا يمكن حجبها. وقام أسطورة النادي لوثر ماتيوس بتلخيص الوضع قائلا: "بايرن فقد الخفة وروح التضامن والقتال إضافة إلى فقدانه بهجة اللعب".
وتابع في حوار مع شبكة "سكاي" الخاصة التي يعمل فيها خبيرا رياضيا ومعلقا على المباريات أنه لم يعد يرى أحدا يمسك مقود البافاري بيده، بينما يكمن السبب الحقيقي حسب المحلل الرياضي في الوضعية الحالية إلى أن المدرب الجديد أخفق في تشكيل هرمية داخل الفريق.
وبات على نيكو كوفاتش الآن البحث عن طريقة لضمان ولاء اللاعبين، أما دعم الإدارة فهو حاضر وبقوة، إذ أبدى حسن صالح حميدزيتش، مدير الكرة، انزعاجه الشديد، عندما تجرأ أحد الصحفيين وسأله عن مصير كوفاتش، في حال خسر فريقه أمام المتصدر حاليا، الغريم دورتموند، قائلا: "أرجوك لا تسألني مثل هذه الأسئلة الحمقاء".
وبسبب تعادل الفريق السبت أمام فرايبورغ (1-1)، ابتعد بفارق أربع نقاط عن بوروسيا دورتموند، وهو ما يعني أن بايرن ميونخ لن يتمكن من إزاحة بوروسيا دورتموند من صدارة الترتيب، مثلما كان مخططا في حال الفوز بالمباراة التي ستجمعهما السبت القادم (11 من فبراير/ تشرين ثان) ضمن المرحلة الحادية عشرة من الدوري المحلي.
و.ب/ ع.خ
عشر حقائق عليك معرفتها عن الدوري الألماني "بوندسليغا"!
للمرة 56 ينطلق الموسم الكروي للدوري الألماني "بوندسليغا" ويبقى بطل الموسم الماضي بايرن ميونيخ الفريق الأوفر حظاً لنيل اللقب في هذا الموسم أيضاً. وهناك أشياء أخرى يجب على كل متابع لدوري الدرجة الأولى في ألمانيا معرفتها.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/H. Blossey
بايرن ميونيخ المهيمن على كل شيء
حصد بايرن ميونيخ لقب الدوري للستة مواسم الأخيرة ليكون مجموع ما حصده من ألقاب على مر تاريخ البوندسليغا 28 لقبا. ويعتبر النادي البفاري رياضيا واقتصاديا هو الأول دون منافس في ألمانيا: إذ بلغت إيراداته السنوية حوالي 600 مليون يورو، فيما كان مجموع ما يتقاضاه كوادره سنويا قرابة 265 مليون يورو. أما قيمة كوادره السوقية فقد بلغت نحو 845 مليون يورو، ما يجعله رائداً بكل المقاييس.
صورة من: picture-alliance/sampics/C. Pahnke
بين صعود وهبوط
نادي نورينبيرغ يلفت الانتباه لكونه الفريق الذي سجل رقماً قياسياً في الصعود والهبوط من وإلى دور الأضواء، ففي موسم 2017/2018 صعد نورينبيرغ للمرة الثامنة إلى دور الدرجة الأولى بعد أن قضى أربعة أعوام متتالية في الدرجة الثانية. يلحقه نادي فورتونا دوسلدورف الذي صعد للمرة السادسة إلى دور الأضواء. تمكن الفريقان معا من الصعود والهبوط 14 مرة. فهل يستطيع الفريقان البقاء في دوري الدرجة الأولى هذه المرة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
ثورة تقنية على مقاعد المدربين
نظام التواصل عبر سماعات دقيقة في الأذن بين الحكام أمر معروف، هذه الثورة التقنية وصلت الآن إلى مقاعد المدربين ومساعديهم، وبالتحديد وصلت إلى آذانهم، حيث يسمح باستخدام ثلاثة أجهزة للفريق الواحد أثناء المباراة من أجل تحديد التوجه التكتيكي للفريق. ويجوز استخدام المعلومات المعروفة عن اللاعبين لتحسين الأداء حتى اثناء المباراة، كما يتم استخدام المعلومات المخزونة لتحسين وتسريع علاج اللاعبين المصابين.
صورة من: imago/J. Huebner
تقنية الفيديو المساعدة للحكام
تقنية الفيديو المساعدة للحكام دخلت الدوري الألماني في موسم 2017/2018 ولكن بنتائج متواضعة. نقادها رفضوها لأنها، حسب رأيهم، بطيئة وغير شفافة ومثيرة للشكوك. وشهدت تقنية الفيديو تحسناً كبيراً، بعد نجاحها في بطولة العالم بروسيا. وأهم تغيير طرأ على هذه التقنيات يتثمل في عرض الصور التلفزيونية وقرارات الحكام على شاشة فيديو كبيرة بهدف إزالة قدر كبير من الشكوك.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
بونديسليغا يسحر الجماهير
المنصة الجنوبية في ملعب نادي دورتموند توفر مكانا لوقوف 24.454 متفرجا، وتمثل رمزا لسحر البونديسليغا، وهي أكبر منصة للوقوف في أوروبا، وتكون مليئة تماما بالمشجعين. وبالمناسبة، يعتبر الدوري الألماني من أكبر الدوريات الجذابة للمتفرجين بمعدل حضور 43.878 متفرجا لكل مباراة في الموسم الماضي. وهو رقم قياسي دون منافس في أوروبا. معدل الحضور في انجلترا قرابة 36.000 متفرج، أما إسبانيا فبحضور نحو 27.000 متفرج.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/C. Neundorf
بونديسليغا موطن المتفرجين وقوفا
ما يميز الدور الألماني هو وجود أماكن الوقوف الشهيرة للمشجعين في ملاعب الأندية والتي كانت في الماضي ملزمة على الأندية توفيرها، لكنها اختفت في دول كروية مثل انجلترا وإيطاليا وإسبانيا. من مميزات منصات الوقوف في الملاعب: اسعار رخيصة للتذاكر، وأجواء حماسية رائعة بين المشجعين الواقفين. ولهذا السبب تشهد ملاعب الأندية الألمانية زيارة عشرات الآلاف من المشجعين الانجليز وذلك فقط للتفرج على المباراة وقوفا.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Gateau
أول امرأة "تتحكم" بلعبة الرجال
حالة نادرة غير موجود في دوريات أوروبا: امرأة حكم. فبعد عملها في مباريات الدرجتين الثانية والثالثة، دخلت السيدة بيبيانا شتاينهاوز في العاشر من أيلول/ سبتمبر 2017 مجال التحكيم في دوري الدرجة الأولى وذلك في مباراة هيرتا برلين أمام بريمن. وبعد شهر حكّمت شتاينهاوز مباراتها الثانية بين نادي شالكه وماينتز. شتاينهاوز البالغة من العمر 39 عاما حكّمت خلال مسيرتها القصيرة في الدوري الألماني ثماني مباريات.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/S. El Saqqa
كورينتين توليسو أغلى لاعب منتقل
حصل بايرن ميونيخ عام 2017 على خدمات اللاعب الفرنسي كورنتين توليسو مقابل 41,5 مليون يورو، ما شكل رقما قياسيا في انتقال لاعب إلى نادي من أندية البوندسليغا. توليسو بات أغلى من نظيره وزميله في النادي البفاري الإسباني خافي مارتينز بحدود 1,5 مليون يورو. أما أغلى صفقة انتقال من ناد ألماني إلى الخارج فكانت صفقة عثمان ديمبلي الذي غادر نادي دورتموند متوجها إلى برشلونة بقيمة 100 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/Rauchensteiner/Augenklick
لا حدود لعدد اللاعبين الأجانب
على عكس الدوريات الأوروبية الأخرى، لا يحدد الدوري الألماني عددا معينا للاعبين الأجانب في صفوف الأندية المشاركة فيه، سواء أكانوا من دول الاتحاد الأوروبي أو من خارجه. أينتاراخت فرانكفورت مثلا دخل المباراة الخامسة له في الموسم الماضي 2017/2018 أمام نادي كولونيا بفريق ينحدر اللاعبون فيه من 11 دولة مختلفة. في النهاية حسم المباراة بديلان ألمانيان هما ماركو روس وماريوس فولف بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto/R. Ibing
ملاعب ومعابد وقاعات مغلقة
الكثير من المشجعين يطلقون تسمية "معبد" على ملاعب أنديتهم، وهي تسمية في حالة فرانكفورت وبرلين وشالكه غير مبالغ فيها. ففي الملاعب الثلاثة توجد فعلا قاعات للعبادة، "كنائس صغيرة". فيما يعتبر ملعب شالكه فريد من نوعه في كل أوروبا، لأنه الملعب الوحيد الذي يمكن إغلاق سقفه بشكل تام ليتحول المستطيل الأخضر إلى قاعة مغلقة. قاعة عملاقة للممارسة لعبة كرة القدم متوفرة فقط في الدوري الألماني لكرة القدم.