من خلال الحصول على عصير بسعر "باهض"، ترغب شركة طيران ألمانية في تشجيع الركاب على دفع تعويضات عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عنمحركات الطائرة ورفع درجة وعي المسافرين بضرورة حماية البيئة والمناخ.
إعلان
لطالما كان طلب مشروب فوق السحاب باهظ الثمن على متن العديد من الرحلات الجوية الأوروبية. لكن شركة طيران سياحية في ألمانيا لديها الآن مشروب جديد ضمن قائمتها قد يفاجئك سعره أكثر، وفق ما ذكرت مجلة فيلت الألمانية.
يهدف بيع مشروب عضوي يسمى على متن شركة الطيران الألمانية "يرو وينغز" التابعة لمجموعة "لوفتهانزا" إلى زيادة وعي الركاب بحماية البيئة والمناخ. الفكرة تتبلور من خلال شراء عصير فواكه عضوي على متن الطائرة مقابل 19.50 يورو تعويض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناتجة عن محركات الطائرة.
ووفق شركة الطيران، يتكون التعويض من عنصرين: وقود الطيران المستدام، والذي يهدف إلى تقليل عشرة بالمائة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون المرتبطة بالطيران. في حين سيتم تعويض الـ 90 بالمائة المتبقية من هذه الانبعاثات من خلال المساهمة في صندوق مشاريع المناخ مع الشركاء.
وبهذه الطريقة، يمكن للمسافرين "ببساطة وعفوية المساهمة في طيران أكثر استدامة"، كما أشارت شركة الطيران الألمانية "يورو وينغز".
العصير يصنع في ألمانيا وهو ما يحدث أيضاً وفق معايير "الاستدامة البيئية". وبحسب الشركة المصنعة لا يحتوي المشروب العضوي على سكر مضاف. كما أن الفواكه المستخدمة في صنعه تأتي جميعها من الزراعة العضوية الألمانية مع طرق نقل قصيرة.
إ.م
7 حقائق عن الطيران يجب معرفتها قبل حجز رحلتك المقبلة
تسجل رحلات الطيران على مستوى العالم زيادة مستمرة في أعداد الركاب، فالطائرة هي غالبا الحل الأقرب لتحقيق رحلة الأحلام. قبل أن تحجز رحلتك المقبلة، عليك معرفة هذه المعلومات عن الطيران وتأثيره على البيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
رحلة الأحلام..كابوس للبيئة!
جزر المالديف؟ رحلة يحلم بها الكثيرون، ولكن هل تعلم أن رحلة الطيران والعودة من ألمانيا إلى المالديف (ثمانية آلاف كيلومتر للرحلة الواحدة) تثقل كاهل البيئة بأكثر من خمسة أطنان من ثاني أكسيد الكربون، وهي نفس النسبة التي تنبعث من سيارة متوسطة بعد رحلة طولها 25 ألف كيلومتر؟
صورة من: Imago/Zumapress/A. Nekrasov
"غيمة الطائرة" عبء على البيئة
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليست المشكلة الوحيدة، فالخطوط العريضة التي تتكون خلف الطائرات والمعروفة بغيمة الطائرة، تؤثر على حالة الطقس بالبرودة أو السخونة، بحسب وضع الشمس وارتفاع تحليق الطائرة.
صورة من: picture alliance/dpa/H. Tittel
رحلة طيران أم وجبة نقانق؟
تؤدي معظم أنشطتنا اليومية لارتفاع درجة حرارة الأرض، سواء تعلق الأمر هنا باستهلاك الكهرباء أو التدفئة أو التغذية والملابس، فكلها أمور تزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ووفقا للإحصائيات فإن تحقيق الهدف المنشود بمنع زيادة درجة حرارة الأرض لأكثر من 5ر1 درجة، يتطلب وضع حد أقصى لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأن يلتزم به كل شخص، سواء تعلق الأمر برحلة طيران أو بوجبة نقانق.
صورة من: picture-alliance/CTK
علاقة الطيران بأمراض القلب وضعف التركيز
حركة الطيران لا تؤذي البيئة فحسب، بل إن الضوضاء المستمرة الناتجة عن الطيران، تزيد من مخاطر التعرض للسكتات القلبية وأمراض القلب والدورة الدموية. ووفقا للخبراء فإن الأشخاص الذين يتعرضوا بشكل مستمر لضوضاء الطيران، تقل لديهم القدرة على التركيز والتعليم، كما أن الهواء في تلك المناطق يكون أكثر تلوثا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Ossinger
عوادم دون ضرائب!
على عكس وسائل النقل الأخرى، يحصل النقل الجوي على دعم كبير، ففي ألمانيا على سبيل المثال، لا يتم تحصيل قيمة الضريبة المضافة على رحلات الطيران العابرة للحدود، كما لا توجد حتى الآن ضرائب على الكيروسين في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/dpa/L. Forra
دعم غير مباشر
يتواصل دعم الطيران أيضا من خلال استثمارات كبيرة لأموال الضرائب في المطارات الجديدة وفي توسعة المطارات، ما يمثل أحد أشكال الدعم غير المباشر. في الوقت نفسه تواجه شركات الطيران منخفض التكلفة، انتقادات شديدة بسبب ظروف العمل غير المناسبة التي تفرضها على العاملين بها من أجل التوفير في التكاليف.
صورة من: imago/imagebroker/C. Vandercam
الطيران...إمبريالية جديدة؟
تقول الإحصائيات إن نحو 20 بالمائة فقط من سكان العالم، قاموا برحلة طيران لمرة واحدة، في حين أن 70 بالمائة من الانبعاثات الغازية الضارة تحدث نتيجة رحلات تقوم بها الأقلية، التي تتمتع بدخل عالٍ ومستوى تعليمي مرتفع. جانيت كفينك/ ا.ف