1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةأستراليا

برلمانية أسترالية ترتدي البرقع احتجاجًا على رفض حظره

عماد حسن د ب أ / رويترز
٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥

ارتدت السيناتورة الأسترالية بولين هانسون البرقع داخل البرلمان كوسيلة ضغط سياسية للمطالبة بحظر هذا اللباس الإسلامي في الأماكن العامة، مما أثار غضبًا واتهامات بالعنصرية من السيناتورات المسلمات، وأدى إلى تعليق جلسات المجلس.

زعيمة أمة واحدة بولين هانسون ترتدي البرقع في قاعة مجلس الشيوخ في مبنى البرلمان في كانبيرا، يوم الاثنين 24 نوفمبر 2025.
ارتدت هانسون - زعيمة حزب "أمة واحدة" المناهض للهجرة - البرقع بعد وقت قصير من رفض السماح لها بتقديم مشروع قانون يهدف إلى تجريم ارتداء البرقع وغيره من أغطية الوجه الكاملة في الأماكن العامة صورة من: Mick Tsikas/IMAGO

ارتدت السيناتورة الأسترالية اليمينية المتطرفة بولين هانسون البرقع داخل البرلمان يوم الاثنين كوسيلة ضغط سياسية في مسعاها لحظر هذا اللباس الإسلامي في الأماكن العامة، مما أثار اتهامات بالعنصرية من قبل سيناتورات مسلمات بسبب هذه الخطوة.

وارتدت هانسون - زعيمة حزب "أمة واحدة" المناهض للهجرة - البرقع بعد وقت قصير من رفض السماح لها بتقديم مشروع قانون يهدف إلى تجريم ارتداء البرقع وغيره من أغطية الوجه الكاملة في الأماكن العامة في أستراليا.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي تستخدم فيها هانسون هذا اللباس الذي ترتديه بعض النساء المسلمات داخل البرلمان في محاولة لحظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة.

وانفجر مجلس الشيوخ غضبًا عند دخولها القاعة مرتدية البرقع، وتم تعليق الجلسات عندما رفضت هانسون خلعه. وقالت مهرين فاروقي، العضو المسلمة في حزب الخضر عن ولاية نيو ساوث ويلز: "هذه سيناتورة عنصرية، تُظهر عنصرية فاضحة." كما وصفت فاطمة بايمان، السيناتورة المسلمة المستقلة عن ولاية أستراليا الغربية، هذه الخطوة بأنها "مخزية".

إدانات متعددة

وأدانت كل من بيني وونغ، زعيمة حكومة حزب العمال (يسار الوسط) في مجلس الشيوخ، وآن راستون، نائبة زعيمة مجلس الشيوخ عن ائتلاف المعارضة، تصرفات هانسون.

ووصفت وونغ ما قامت به هانسون بأنه "لا يليق بعضو في مجلس الشيوخ الأسترالي" وقدمت اقتراحًا لتعليق عضويتها بعد أن امتنعت عن إزالة البرقع. وبعد رفض هانسون مغادرة القاعة، تم تعليق الجلسات. ووصف أحد أعضاء مجلس الشيوخ المنتمي لحزب الخضر الحيلة بأنها "عنصرية"، بينما قال زميل مستقل إن هانسون "لا تحترم عقيدة" المسلمين الأستراليين.

وكتبت النائبة على حسابها بموقع إكس: " ارتديتُ اليوم برقعًا في مجلس الشيوخ بعد أن مُنع حتى طرح مشروع قانون حزب "أمة واحدة" لحظر البرقع وأغطية الوجه في الأماكن العامة. الحقيقة أن أكثر من 20 دولة حول العالم حظرت البرقع لأنها ترى فيه أداةً لقمع المرأة، ويشكل خطرًا على الأمن القومي، ويشجع على التطرف الإسلامي، ويهدد التماسك الاجتماعي."

معارضة شرسة للمهاجرين

يذكر أن هانسون، وهي سيناتورة عن ولاية كوينزلاند، قد صعد نجمها لأول مرة في التسعينيات بسبب معارضتها الشرسة للهجرة من آسيا ولطالبي اللجوء، وقد قادت طويلًا حملات ضد الملابس الإسلامية خلال مسيرتها البرلمانية. وقد ارتدت البرقع سابقًا داخل البرلمان عام 2017، مطالبة أيضًا بفرض حظر وطني في ذلك الوقت.

ويمتلك حزب "أمة واحدة" الذي تتزعمه هانسون أربعة مقاعد في مجلس الشيوخ، بعدما حصل على مقعدين إضافيين في الانتخابات العامة التي جرت في مايو وسط تزايد الدعم لسياسات اليمين المتطرف المناهضة للهجرة.

وفي بيان نُشر لاحقًا على فيسبوك، قالت هانسون إن تصرّفها جاء احتجاجًا على رفض مجلس الشيوخ لمشروع قانونها.

وقالت في البيان: "إذا كان البرلمان لن يحظر هذا اللباس، فسأعرض هذا الغطاء القمعي، المتطرف، غير الديني، الذي يهدد أمننا الوطني ويُسهم في إساءة معاملة النساء، على أرضية البرلمان حتى يعرف كل أسترالي ما هو على المحك."

تحرير: حسن زنيند

برلمانية أسترالية تفاجئ زملاءها بحضور الجلسة بالبرقع

01:10

This browser does not support the video element.

عماد حسن كاتب في شؤون الشرق الأوسط ومدقق معلومات ومتخصص في العلوم والتقنية.
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW