عضوية السويد والعلاقة مع أوكرانيا ودعمها تطغى على قمة الناتو
١١ يوليو ٢٠٢٣
يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي "ناتو" في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، في قمة تستمر يومين تهدف إلى إرسال رسالة تحد إلى موسكو، لكن من المرجح أن تطغى عليها فرص عضوية أوكرانيا وإتمام عضوية السويد.
إعلان
تهيمن على قمة حلف شمال الأطلسي التي تبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء (11 تموز/ يوليو 2023) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، تذليل العقبات أمام عضوية السويد، ومناقشة عضوية أوكرانيا مستقبلا. وعشية عقد القمة أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ مساء أمس الاثنين أنتركيا وافقت على إحالة طلب السويد لعضوية الناتو إلى البرلمان التركي للتصديق عليه في أقرب وقت ممكن، ما يمكن أن يكون تجاوزا للجمود المستمر منذ شهور. ومع ذلك، لم يحدد حتى الآن موعد تصديق البرلمان التركي على طلب السويد.
وتهدف قمة الناتو التي تعقد في العاصمة الليتوانية، التي تبعد حوالي 35 كيلومترا من الحدود مع بيلاروسيا، الحليف الرئيسي لموسكو، إلى إرسال رسالة قوية إلى روسيا وإظهار التضامن مع أوكرانيا. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظراؤهم في ظل إجراءات أمنية مشددة في ليتوانيا، الدولة السوفيتية السابقة.
وسيصدق قادة الناتو على خطط تتعلق بكيفية الرد على هجوم محتمل من جانب روسيا أو جماعة إرهابية، مع توجيه اهتمام خاص بأمن دول البلطيق وشرقي أوروبا. وستقترن بروتوكولات الدفاع مع جهود أخرى ستتم مناقشتها في القمة، بما في ذلك زيادة الاستثمارات العسكرية إلى ما لا يقل عن 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وإعادة تسليح وزيادة إنتاج الأسلحة داخل دول الحلف.
استعدادات نهائية لقمة الناتو في ليتوانيا
01:58
كما أنه من المتوقع أن يضع الحلفاء اللمسات الأخيرة على برنامج دعم لأوكرانيا طويل الأجل لردع الهجمات المستقبلية وتحديث الجيش الأوكراني، وذلك عندما ينضم إليهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ولطالما دعا زيلينسكي إلى تقديم دعوة رسمية إلى بلاده للانضمام إلى الناتو، لكن من المرجح ألا تستجيب دول الحلف لرغبة كييف في هذا الاجتماع.
وكتب زيلينسكي في تغريده له عبر تويتر قبيل القمة: "أوكرانيا بالفعل عضو في الحلف". وأضاف "دفاعنا هو العنصر الرئيسي في التركيبة الأوروبية التي تجعلها موحدة وحرة وسلمية. ويجب أن تؤكد -قمة- فيلنيوس كل هذا". لكن من المتوقع أن تعرض بعض الدول على كييف أسلحة وتعهدات أمنية.
غارة جديدة على كييف
ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن أكبر حلفاء أوكرانيا الغربيين ما زالوا يعملون على الانتهاء من إطار عمل مشترك من شأنه أن يمهد الطريق لحصول كييف على ضمانات أمنية على المدى الطويل، وقد ينتظرون إلى أن تنتهي فعاليات قمة الحلف خلال الأسبوع للإعلان عن تلك الضمانات.
والمفاوضات جارية بين أعضاء الحلف بخصوص دعوة أوكرانيا رسميا للانضمام وموعد ذلك والشروط التي يتعين على أوكرانيا الوفاء بها وكيفية تقييم مدى تقدمها نحو تحقيق هذه الغاية. وسيترأس القمة الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الذي تم تمديد ولايته في الآونة الأخيرة حتى تشرين الأول/أكتوبر 2024.
وتزمنا مع عقد القمةنفذت روسيا غارة على كييف بطائرة مسيرة ما تسبب بأضرار طفيفة، وقالت الإدارة العسكرية في كييف على تلغرام إن "العدو هاجم كييف من الجو للمرة الثانية هذا الشهر". واستُخدمت في الهجوم طائرات مسيرة إيرانية الصنع متفجرة انطلقت من الجنوب، على الأرجح من منطقة كراسنودار الروسية، حسبما ذكرت الإدارة العسكرية في كييف.
وأضافت "دمرت قواتنا ووسائل دفاعنا الجوي كل الأهداف الجوية التي رصدت وهي تتحرك في اتجاه كييف"، دون تحديد عدد الطائرات المسيرة التي أُسقطت.
وعثر على حطام طائرة مسيرة في مكان لم يحدد في منطقة كييف، على ما ذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية. وقالت "تضررت نوافذ وملحقات خارجية بمنازل" مؤكدة عدم ورود معلومات فورية عن خسائر بشرية.
ع.ج/ ع.ا.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مواجهة سيناريوهات الخطر - "إير ديفندر 23" أكبر تدريب جوي في تاريخ الناتو
تتدرب القوات الجوية من 25 دولة في سماء ألمانيا في إطار مناورات "إير ديفندر 23"، التي تعد أكبر تدريبات جوية في تاريخ حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ما أثر على حركة الطيران المدني. فما هو حجم هذه التدريبات؟ وما الغرض منها؟
صورة من: Rainer Droese/localpic/imago images
أكبر تدريب جوي للناتو بعد 74 عاما من تأسيسه
لم تكن بداية مناورات "إير ديفندر 23" في سماء ألمانيا بالطائرات المقاتلة، وإنما بطائرات النقل العملاقة. وعند انطلاق المناورات يوم الاثنين (12 يونيو/ حزيران 2023) أقلعت طائرات الجيش الألماني من طراز A400M من قاعدة فونستورف في ولاية ساكسونيا السفلى في أكبر تدريبات جوية في تاريخ حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الذي تأسس قبل 74 عاما.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture-alliance
إقلاع عمودي
طائرة مقاتلة من طراز تورنادو تقلع بشكل عمودي من قاعدة شليسفيغ الجوية في ياغل. على مدار نحو أسبوعين تتدرب 25 دولة على صد هجوم افتراضي. وبالإضافة إلى دول أعضاء في الناتو، تشارك اليابان والسويد أيضاً في التدريبات تحت قيادة ألمانيا. كما يتم اختبار نقل الطائرات، على سبيل المثال من الولايات المتحدة إلى ألمانيا. ويضم الناتو 31 دولة أوروبية وأمريكية شمالية، والمقر الرئيسي للحلف يقع في بروكسل.
صورة من: Gregor Fischer/dpa/picture-alliance
قضية مشتركة
الفحص النهائي: جندي يدخل طائرة تابعة لسلاح الجو بقاعدة فونستورف الجوية. المطار في ولاية ساكسونيا السفلى هو المركز اللوجستي للمناورة، حيث سيتم نشر 10000 جندي وحوالي 250 طائرة بحلول 23 يونيو/ حزيران، بينها 70 طائرة من ألمانيا. وطبقا لصحيفة أوغسبورغر ألغماينه (27/4/2023) يبلغ عدد جنود حلف الناتو حوالي 5,8 مليون جندي بينهم 3,4 مليون في الخدمة و1,7 مليون بالاحتياط، وأكثر من 700 ألف بقوات شبه عسكرية.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture-alliance
مكان التدريبات
على الهاتف الذكي يعرض تطبيق "فلايترادار" 24 مسار رحلة طائرة عسكرية هولندية فوق ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، التي قامت بعدة دورات فوق فيسمار وغوستروف وشفيرين. تدور أحداث مناورات "إير ديفندر 23" فوق أجزاء من شمال ألمانيا وشرقها وجنوبها وغربها وكذلك فوق بحري الشمال وبحر البلطيق.
صورة من: Jens Büttner/dpa/picture-alliance
تأثير على حركة الطيران المدني
خُطط لـ 2000 طلعة جوية خلال أيام التدريب العشرة، لكن هذه الطلعات الجوية لها تأثيرات على حركة الطيران المدني. فقد أُغلقت أجزاء من المجال الجوي الألماني بشكل متكرر بسبب المناورات. هنا، في الصورة، شاشة عرض الرحلات في مطار هامبورغ وقد أظهرت بالفعل العديد من الرحلات المتأخرة والملغاة في اليوم الأول لانطلاق المناورات. ولا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر المناورة الرئيسية على حركة الطيران المدني.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture-alliance
تحت المراقبة
عند السياج الحدودي لقاعدة شليسفيغ الجوية يقف متفرجون ويشاهدون طائرة مقاتلة من طراز تورنادو. لم يكن لتدريبات القوات الجوية أي عواقب على الركاب في المطارات في فرانكفورت على نهر ماين وكذلك مطارات برلين ودوسلدورف ونورمبرغ وكولونيا- بون. ومع ذلك تتوقع شركات الطيران المدني زيادة الاضطرابات في حركة الطيران خلال الأيام القليلة المقبلة.
صورة من: Gregor Fischer/dpa/picture-alliance
اليسار يرفع "رمز السلام" احتجاجا على المناورات
المشاركون في مظاهرة نظمها حزب اليسار الألماني احتجاجاً على التدريبات العسكرية، يشكلون علامة "رمز السلام". يريد الجيش الألماني أيضاً تجنب وقوع استفزاز من جانب روسيا، حيث قال قائد القوات الجوية الألمانية إنغو غيرهارتس: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تصعيدها". على سبيل المثال لن تكون هناك طلعات جوية باتجاه مدينة كالينينغراد الروسية على بحر البلطيق.
صورة من: /dpa/picture-alliance
"رسالة واضحة"
ترى إيفا هوغل، مفوضة الجيش الألماني في البرلمان الألماني "بوندستاغ"، أن مناورات "إير ديفندر 23" هي رسالة واضحة إلى موسكو. وقالت هوغل خلال تواجدها بمطار فونستورف إن هجوم روسيا على أوكرانيا يظهر مدى أهمية هذه المناورات. بالإضافة إلى ذلك، وصفت السياسية العضوة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي المناورات العسكرية بأنها "إشارة جيدة جدًا" على القدرة الدفاعية لحلف "الناتو". نيلا ينش/ ع.غ/ص.ش
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture-alliance