قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو إن دورة روسيا كانت أفضل كأس العالم في التاريخ. تقييم سيبقى وساما على صدر الروس، لكنه أيضا تقييم منحاز، فمونديال روسيا لم يكن إطلاقا الأفضل...والأسباب عديدة!
إعلان
اعتبر جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن مونديال روسيا رياضيا وتنظيميا كان الأفضل في تاريخ تنظيم نهائيات كأس العالم، موضحا: "قبل أعوام قلت إن المونديال هذا سيكون الأفضل في التاريخ، ويمكنني أن أقولها اليوم بقناعة: هذه أفضل كأس عالم على الاطلاق". وأدلى اينفانتينو بتصريحاته هذه لأثناء مؤتمر صحافي عقده على ملعب لوجنيكي بموسكو قبل يومين من موعد مباراة النهائي التي فاز فيها "ديوك" فرنسا بلقب البطولة.
فرح في فرنسا ودموع في زغرب بعد نهائي مونديال روسيا
01:42
بطبيعة الحال، هذا الحكم الصادر عن المؤسسة الدولية المسؤولة عن كرة القدم، سيبقى وساما على صدر الروس الذين نجحوا في تغيير صورة روسيا السلبية خاصة في الغرب. وطيلة الأسابيع الأربعة للبطولة، شاهدنا أجواء مرحة وسط لقاء بين الشعوب والأعراق حول وداخل الملاعب. وساهم بقاء المنتخب الروسي في ادوار لاحقة للبطولة في إدخال البهجة بين الروس الذين هم أصلا لا يكترثون كثيرا بكرة القدم مقارنة برياضة الهوكي.
مع ذلك يجب القول إن حكم إينفانتيو هذا غير محايد تماما، وأن هذه الدورة لم تكن الأفضل على الإطلاق. وذلك لأسباب عدة.
أولا لأن صورة روسيا التي شاهدناها أثناء المونديال ليست بصورة البلد الحقيقية. هذا البلد الذي سيعود إلى واقع الاستبداد اعتبارا من يوم الاثنين (16 يوليو/ تموز)، تزامنا مع انطفاء كاميرات الصحفيين ومغادرتهم للبلاد هم وجميع الطواقم الرياضية الأجنبية. وكما كان متوقعا استغل بوتين المونديال لتلميع صورته وشغل الأنظار عن دوره في الحرب السورية والأوكرانية وضمه لجزيرة القرم.
نهائي مونديال روسيا 2018 – لقطات سيخلدها التاريخ
في مباراة مثيرة للغاية توج المنتخب الفرنسي لكرة القدم بلقبه العالمي الثاني إثر فوزه على المنتخب الكرواتي 4 / 2 في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وهذه أهم اللقطات التي سجلت قبل وأثناء هذه المباراة.
صورة من: Reuters/
أصبح منتخب فرنسا أول فريق يسجل أربعة أهداف خلال المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم منذ 48 عاما.
صورة من: Reuters/D.Martinez
احتضن ملعب لوجنيكي في موسكو نهائي مونديال روسيا 2018 بين فرنسا وكرواتيا
الكرواتي إيفان بيريسيتش يحتفل بتسجيل هدفه الأول مع أنتي ريبيتش
صورة من: Reuters/C. Recine
احتساب الحكم ركلة الجزاء لصالح فرنسا التي أحرز منها النجم أنطوان جريزمان الهدف الثاني في الدقيقة 38 من عمر المباراة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
بوجبا بعد تسجيله الهدف الثالث لفرنسا
صورة من: Reuters/M. Shemetov
مبابي يضيف الهدف الرابع لفرنسا في مرمى كرواتيا بنهائي كأس العالم
صورة من: Reuters/D. Staples
الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا قاد المباراة النهائية بين فرنسا وكرواتيا
صورة من: Reuters/D. Sagolj
توج كيليان مبابي لاعب المنتخب الفرنسي لكرة القدم بلقب أفضل لاعب صاعد في بطولة كاس العالم لكرة القدم 2018 .
صورة من: REUTERS
توج الكرواتي مودريتش أفضل لاعب في كأس العالم بروسيا
صورة من: Reuters/
أقيم الحفل الختامي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2018، بملعب لوجنيكي، قبل انطلاق المباراة النهائية بين منتخبي فرنسا وكرواتيا. وتجمع كل من الممثل الأمريكي ومغني الراب ويل سميث والمغني الأمريكي نيكي جام والمغنية الألبانية إيرا إستريفي لينشدوا الأغنية الرسمية للبطولة "ليف ايت اب".
صورة من: Reuters/C. Hartmann
أدى الممثل والمطرب الأمريكي، ويل سميث، الأغنية الرسمية لكأس العالم لكرة القدم "Live it Up"، أو "عيش اللحظة"، في الحفل الختامي للبطولة في موسكو
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الساحر البرازيلي رونالدينيو يظهر في الحفل النهائي وهو يشارك في أداء الأغنية الرسمية الخاصة بمونديال روسيا.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون والرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيتش على مدرجات ملعب لوجنيكي
صورة من: Reuters/D. Sagolj
قائد المنتخب الألماني السابق فيليب لام يقدم كأس العالم أثناء حفل الختام بملعب لوجنيكي في موسكو، باعتباره قائد فريق بطل العالم السابق
صورة من: Reuters/M. Shemetov
17 صورة1 | 17
غير أن هذه المعطيات وكما هو معلوم لا تهم الفيفا، فما دام أن لا شيء حدث خلال المونديال يجبر الفيفا على تذكير نفسه والعالم بالأسس الأخلاقية للاتحاد، فلا أحد يريد سماع دروس عن الديمقراطية.
يضاف إلى ذلك أن تكاليف المونديال دخلت مستويات خرافية لا يصدقها العقل، فيكفي أن ملعب "زينيت أرينا" بسان بيترسبورغ كلف مبلغ مليار يورو لترميمه، ليتحول اسمه بين الساخرين إلى "معبد البذخ". أما ثمن بطاقات الدخول فهي قصة أخرى، إذ أن سعرها ارتفع بنحو 70 بالمائة مما كان عليه الأمر في مونديال ألمانيا.
تقاليع وأزياء بهيجة لجماهير مونديال روسيا 2018
شهد مونديال روسيا سباقا بين الجماهير في التقاليع والأزياء المعبرة التي آملوا من خلالها تحفيز فرقهم، فكان هناك الفراعنة والفايكينغ والأسد السنغالي وغيرهم. جولة مصورة مع الجماهير في كأس العالم بروسيا 2018.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
اعتراف شفوي كرواتي
هذه المرأة لا تدع مجالاً للشك والتخمين بشأن الفريق الذي تشجعه في كأس العالم. إنها تحمل قلبها الكرواتي على شفتيها.
صورة من: Reuters/C. Barria
أوبليكس يشجع بلجيكا
المشجعون من الجزء البلجيكي من "بلاد الغال" فرحون بالأداء التاريخي الذي يقدمه نجوم فريقهم في كأس العالم بروسيا. هذا المشجع، يرتدي زي شخصية البدين "أوبليكس" في سلسلة الكارتون الشهيرة أستريكس وأوبليكس.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hoermann
تشجيع موسيقي لسويسرا
هذا المشجع ترك "قرن الألب" الشهير في وطنه واستعاض عنه بآلة أخرى في روسيا من أجل دب الحماس في نفوس لاعبي منتخب بلده، سويسرا.
صورة من: picture alliance/dpa
نساء من أجل إيران
في وطنهم لا يُسمح لهم بدخول ملاعب كرة القدم، لذلك فإن المتعة كبيرة بالنسبة للمشجعات من إيران خلال حضور نهائيات كأس العالم في روسيا. وربما يلفت ذلك إليهم أنظار النظام في إيران.
صورة من: Reuters/M. Sezer
لسان ياباني طويل
اليابانيون شعب مهذب جدا في العادة، لكن عندما يتعلق الأمر بكرة القدم، فلا ضير أن يخرجوا ألسنتهم وخصوصا عندما يلعب فريقهم بشكل جيد مثلما فعل في روسيا.
صورة من: Reuters/J. Silva
الألوان الفرنسية الثلاثة
الأحمر، الأبيض، الأزرق، ولا ألوان غيرها! يضع المشجعون الفرنسيون ألوانهم الوطنية في شعرهم وعلى وجوههم كما يرتدون قمصان منتخبهم وعلم بلادهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Firo
تشجيع البرازيل من المهد
في سن مبكرة تقوم هذه الطفلة البرازيلية بتشجيع منتخب بلدها. ويبدو أن الحماس لـمنتخب "السيليساو" قد وصل إليها عن طريق لبن الأم.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bernardes
غزاة مسالمون من أيسلندا
من الناحية الكروية لم تسر الأمور هذه المرة بشكل جيد بالنسبة لمحاربي "الفايكنج" القادمين من أيسلندا، مقارنة مع ما حققوه في بطولة أمم أوروبا عام 2016. لكن جماهيرهم تغزو روسيا أيضًا بطريقة سلمية مثيرة للحماس.
صورة من: Reuters/S. Perez
انتقام المونتيزوما للمكسيك
تستخدم عبارة "انتقام المونتيزوما" كناية عن الإصابة بالإسهال خصوصا في بلاد أمريكا الجنوبية. والانتقام يناسب ما فعله فريق المكسيك بالفوز على ألمانيا 1- صفر، ردا على خسارته العام الماضي أمام المانشافت في كأس القارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Arvidson
الأسد السنغالي انطلق
جميع الفرق الإفريقية خرجت من مرحلة المجموعات بمونديال روسيا. ولو كانت نجحت في البقاء فيها لواصلت جماهيرها - مثل هذا "الأسد" من السنغال- لمنح البطولة نكهة جماهيرية رائعة.
صورة من: Reuters/M. Rossi
النظارات الأرجنتينية
حتى وإن كانت العمامة ليست غطاء الرأس التقليدي في وطنه، يدرك الجميع أن هذا الرجل يرى كل شيء من خلال النظارات الأرجنتينية.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Kremser
فرعون حزين على مصر
ثلاث مباريات، ثلاث هزائم لمنتخب "الفراعنة" في كأس العالم، لذلك فلا عجب أن يعكس وجه هذا المشجع ما يراه يحدث لفريق بلده على أرض الملعب.
صورة من: Reuters/D. Sagou
نمر كولومبي
في الواقع النمور توجد في كولومبيا في حدائق الحيوان فقط. لكن هذا المشجع فضل أن يحمس لاعبي منتخب بلده واضعا قناع نمر على رأسه بدلا من حبات البن، فنجوم كولومبيا يحملون لقب الـ"كافيتيروس"، ومعناه زارعو القهوة.
صورة من: Reuters/D. Sagolj
الشمس تسطع على أوروغواي
رغم الشمس الساطعة فوق رأس هذه المشجعة إلا أنها تكاد لا تصدق أن فريق بلدها (أروغواي) حالفه الحظ فأصبح بين الثمانية الأوائل في مونديال روسيا. لكنه خرج بعد ذلك أمام فرنسا.
صورة من: Reuters/M. Sezer
روح رياضية بلجيكية
بإمكان كرة القدم أن تربط بين الشعوب. وقد ثبت ذلك من قبل هذين المشجعين البلجيكيين. فقد برهنا على الروح الرياضية بأن رسم كل منهما على وجهه علم بلده (بلجيكا) بجانب علم البلد المنافس في ثمن النهائي، اليابان. اعداد شتيفان نستلر/ ص.ش
صورة من: Imago/Belga/B. Fahy
15 صورة1 | 15
رياضيا؟! على المستوى الرياضي افتقد عشاق المدارس القديمة لكرة القدم إلى "اللعب الجميل"، الاسثتناء الكبير تجلى في نهائي البطولة بين فرنسا وكرواتيا والذي كان من أجمل مباريات المونديال.
عدا ذلك كان الرهان على ضربات الجزاء والضربات الحرة والركنية لتسديد الأهداف، كما شاهدنا مع منتخبات انجلترا وكولومبيا وفرنسا. وقد بلغت نسبة الأهداف المسجلة بهذه الطريقة 45 بالمائة مقابل 29,6 بالمائة صنعت من قلب الضغط الهجومي.
إلى جانب ذلك، اعتمدت الهجمات المرتدة والتي تلتها مباشرة العودة إلى الخلف كما كان الشأن بالنسبة لأوروغواي والبرتغال، إلى جانب فرنسا في بعض الأحيان.
أيضا "انهيار" أسطوري لكبار النجوم على غرار رونالدو وميسي وإينيستا، يضاف إلى ذلك الأدوار المسرحية المثيرة للجدل التي لعبها بشكل أساسي نيمار دا سليفا، لكن أيضا وفي فترات متفاوتة الفرنسي مبابي. وفي النهائي شاهدنا الشيء ذاته من قبله زميله أنطوان غريزمان عند سقطته المفتعلة والتي اخذ منها الحق في ضربة حرة، سقط منها الهدف الفرنسي الأول.