نقلت وكالة سبأ اليمنية الرسمية أن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر اليوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، قرارا رئاسيا يقضي بتكليف محمد سالم باسندوه تشكيل حكومة وفاق وطني. وجاء في قرار تعيين باسندوة أنه يأتي "بناء على قرار رئيس الجمهورية بشأن تفويض نائب الرئيس بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، وبناء على مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية الموقعتين في مدينة الرياض بتاريخ الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر ونباء على ترشيح أحزاب اللقاء المشترك وشركائه".

وكان التلفزيون اليمني الرسمي قد أفاد في وقت سابق اليوم الأحد أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن العفو العام عن كل من ارتكب ما وصفه البيان"حماقات" خلال الأزمة ما عدا المتورطين في جرائم جنائية وفي حادث مسجد الرئاسة الذي قال أنهم سيحالون إلى العدالة "أكانوا أحزابا أو جماعات أو أفرادا". وكان صالح تعرض لمحاولة اغتيال في الثالث من حزيران/يونيو الماضي عندما زرعت عبوة ناسفة في المسجد الذي كان يصلي فيه وهو ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة. وجاء الإعلان عن هذا العفو غداة عودة الرئيس صالح إلى صنعاء من الرياض حيث وقع في 23 من تشرين الثاني/نوفمبر اتفاقا ينظم المرحلة الانتقالية التي تنص على تخليه عن السلطة خلال 90 يوما. وبموجب اتفاق الرياض أيضا تنتقل صلاحيات صالح إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

قرارات لرئيس بدون صلاحيات؟

ونقلت وكالة فرانس برس عن المعارضة حورية مشهور، المتحدثة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة وهو يمثل اللقاء المشترك الذي يضم أحزاب المعارضة البرلمانية والعسكريين المنشقين والشباب في الساحات، نقلت عنها "أن هذا مخالف للمبادرة الخليجية لأن الرئيس قد نقل صلاحياته إلى نائبه بموجب هذه المبادرة ولا يحق له وليس لديه أية صلاحيات أو قدرة على اتخاذ قرارات من هذا النوع". واصبح بالتالي رئيسا "فخريا" كما تنص عليه المبادرة.

من ناحية أخرى انتقد خصوم صالح تدخلاته العلنية منذ توقيعه الاتفاق الذي سمح له بالاحتفاظ بلقب الرئيس حتى انتخاب رئيس جديد واعتبروها مؤشرا على محاولته التأثير على خطة نقل السلطة. وحدد عبد ربه منصور هادي نائب صالح الذي نقلت اليه صلاحيات الرئيس يوم 21 فبراير شباط موعدا للانتخابات الرئاسية. واختارت أحزاب المعارضة اليمنية وزير خارجية اسبق لتشكيل الحكومة التي ينص عليها اتفاق تسليم السلطة.

(ط.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي