1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صنصال يصل برلين لتلقي العلاج عقب العفو عنه بطلب من شتاينماير

محمد فرحان أ ف ب، د ب أ
١٢ نوفمبر ٢٠٢٥

بعد إطلاق الجزائر سراحه بمناشدة من الرئيس الألماني شتاينماير، وصل الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال إلى برلين لتلقي العلاج. وماكرون يثمن دور شتاينماير والأخير يشكر نظيره الجزائري على هذه "اللفتة الإنسانية المهمة".

لكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (أرشيف)
عقب العفو عنه في الجزائر، أعلنت المتحدثة باسم الرئيس الألماني أن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال وصل إلى برلين "وهو في طريقه إلى المستشفى" لتلقي العلاج (أرشيف)صورة من: Vim/ABACA/picture alliance

وصل الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد العفو عنه وإطلاق سراحه من السجن في الجزائر، حسب ما أعلن مكتب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مساء الأربعاء (12 نوفمبر/تشرين الثاني 2025. وقالت كيرستين غاملين المتحدثة باسم الرئيس الألماني لوكالة فرانس برس إن صنصال "وصل إلى المطار وهو في طريقه إلى المستشفى".

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في وقت سابق اليوم بأن الرئيس عبد المجيد تبون استجاب لطلب رسمي من نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بمنح عفو خاص للكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال، "وذلك لدواع إنسانية".

وقالت الرئاسة في بيان إن "الرئيس تبون تلقى الطلب في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ، وقرر التجاوب إيجابيا معه، استنادا إلى المادة 91 من الفقرة الثامنة من الدستور الجزائري، وبعد استيفاء الإجراءات القانونية المعمول بها".

يأتي هذا الإعلان بعد طلب من اجل "لفتة إنسانية" وجهها الاثنين الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى نظيره الجزائري.  واقترح شتاينماير أن يحصل بوعلام صنصال على العلاج الطبي في ألمانيا "نظرًا لتقدمه في السن (...) ووضعه الصحي الهش".

وأوضح بيان الرئاسة الجزائرية "ستتكفل الدولة الألمانية بنقل المعني وعلاجه".

ولإقناع نظيره الجزائري بالعفو عن الكاتب، كان الرئيس الألماني قد أكد أن مثل هذه اللفتة ستكون "تعبيرا عن روح الإنسانية وبُعد النظر السياسي". وقال إن الأمر "سيعكس علاقتي الشخصية طويلة الأمد مع الرئيس تبون والعلاقات الجيدة بين بلدينا".

تقدير ألماني وارتياح فرنسي

وشكر الرئيس الألماني نظيره الجزائري على العفو عن الكاتب صنصال، واصفًا إياه بـ"اللفتة الإنسانية المهمة" التي قال إنها "تجسد أيضًا متانة العلاقات والثقة المتبادلة بين ألمانيا والجزائر"، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة الألمانية. 

ومن شأن هذا القرار أن يعزز العلاقات الجزائرية الألمانية، التي شهدت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في مجالات الطاقة والتعاون الاقتصادي.

من جانبه قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "جزيل الامتنان" للرئيس شتاينماير على "التعاون المثمر"، كما شكر الرئيس تبون على "هذه المبادرة الإنسانية".

وكان رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو قد أعرب أمام أعضاء البرلمان عن "ارتياحه لإعلان السلطات الجزائرية العفو عن بوعلام صنصال"، مضيفا أنه يأمل أن يتمكن الكاتب من "الانضمام إلى عائلته في أقرب وقت ممكن" و"تلقي الرعاية".

صنصال ينفي تهمة "الإساءة إلى الجزائر"

يذكر أن بوعلام صنصال، المقيم سابقا في فرنسا، والحاصل على الجنسية الفرنسية واجه حكما قضائيا بالسجن خمس سنوات على خلفية تصريحاته التي وصفت بأنها مسيئة للثورة الجزائرية، وتمس بالوحدة الترابية للبلاد، وذلك بعد تصريحات أدلى بها في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 لوسيلة إعلام فرنسية يمينية متطرفة (فرونتيير) قال فيها إن الجزائر ورثت خلال الاستعمار الفرنسي مناطق من غرب الجزائر مثل وهران ومعسكر، التي كانت تنتمي سابقا، حسب قوله، إلى المغرب.

ونفى صنصال (81 عاما)، الذي انتقد السلطات الجزائرية مرارا وكان يعيش في فرنسا، التهمة الموجهة إليه قائلا إنه لم يقصد أبدا الإساءة إلى الجزائر أو مؤسسات الدولة.

وكانت عائلة الكاتب البالغ من العمر 81 عامًا قد أعربت عن قلقها بشأن صحته، مشيرة إلى أنه يتلقى علاجًا لسرطان البروستاتا.

وقالت ابنته صبيحة الأربعاء عبر الهاتف من الجمهورية التشيكية حيث تعيش "كنت متشائمة بعض الشيء لأنه مريض وكبير في السن وقد يموت هناك. كنت متشائمة، ولكنني كنت دائما مؤمنة. ظللت آمل أن يحدث ذلك يوما ما". 

ولعبت كل من ألمانيا وإيطاليا دور الوساطة خلف الكواليس من أجل العفو عن الكاتب. وانتشرت شائعات  بالفعل في الصيف حول احتمال نقله إلى ألمانيا.

تحرير: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW