عقب هجوم هاناو.. ألمانيا تسعى لتشديد إجراءات حيازة السلاح
٢١ فبراير ٢٠٢٠
فيما أكدت الحكومة الألمانية أنها ستعمل على تعزيز المراقبة الأمنية وتشديد إجراءات حيازة الأسلحة وذلك عقب هجوم هاناو، تتواصل في ألمانيا التظاهرات المنددة بالعنصرية والتطرف. والسلطات تكشف جنسيات ضحيا الهجوم.
إعلان
في وقت تعيش فيه ألماتيا تحت وقع صدمه هجوم هاناو الإرهابي العنصري، أكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم الجمعة (21 فبراير/شباط) أن الحكومة ستشرع في إجراء إصلاحات لتكثيف عمليات التحقق من مالكي الأسلحة. وأضاف، لصحيفة "بيلد"، "الأمر لا يتعلق فقط بمسألة ما إذا كان شخص ما قد خزن سلاحه بشكل صحيح أو أبقى الذخيرة بمعزل عن السلاح - بل يجب أن يتعلق كذلك بالأمور الشخصية للغاية".
وقالت وزارة الداخلية الألمانية في وقت لاحق في بيان إنها تبحث إجراء عمليات التدقيق تلك في الحالات التي يكون فيها مالكو الأسلحة ملفتين لنظر السلطات، مضيفة أنه لن يتم إجراء اختبارات نفسية شاملة.
وقال المدعي العام الاتحادي بيتر فرانك اليوم الجمعة إن المشتبه به في هجوم هاناو مساء الأربعاء الماضي كان لديه رخصة لحمل سلاحين، ولم يتضح بعد ما إذا كانت لديه اتصالات مع غيره من المتعاطفين مع اليمين المتطرف في الداخل أو الخارج.
وكانت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل قد حظرت في أكتوبر/ تشرين الأول بيع الأسلحة لأفراد الجماعات المتطرفة التي تراقبها الأجهزة الأمنية وألزمت منصات على الإنترنت بإبلاغ الشرطة عن أي محتوى يشجع على الكراهية. وجاءت هذه الإجراءات بعد مقتل سياسي ألماني مؤيد للهجرة في يونيو/ حزيران وهجوم جرى بثه على الإنترنت بعد ذلك بأربعة أشهر على معبد يهودي ومطعم في مدينة هاله على يد مسلح معاد للسامية.
كما أعلنت الحكومة الألمانية تعزيز المراقبة الأمنية، خاصة حول المساجد، لمواجهة تهديد اليمين المتطرف "المرتفع جدا". وقال زيهوفر إنه سيتم تعزيز الأمن في "المناطق الحساسة"، خاصة محيط المساجد والمطارات والحدود.
وفي وقت سابق كانت صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار في ألمانيا، قد كتبت إن المشتبه به في هجوم هاناو، الذي يُعتقد أنه قتل نفسه ووالدته بعد الهجوم، عضوا في ناد للأسلحة، مما أثار تساؤلات حول كيفية تمكن رجل لديه مثل هذه الأفكار العنصرية من الحصول على عضوية النادي ومن ثم الحصول على الأسلحة التي استخدمها في الهجوم. وحسب الصحيفة توجد حوالي 5.4 مليون قطعة سلاح في البلاد.
آلاف الألمان يتظاهرون ضد العنصرية
وفي سياق متصل احتشد الجمعة حوالى ثلاثة آلاف شخص في مدينة هانوفر عاصمة ولاية سكسونيا السفلى غرب البلاد في مسيرة ضد الهجوم العنصري في مدينة هاناو. ونظمت المسيرة تحت شعار "هانوفر ضد العنصرية - هانوفر من أجل التعددية"، ونظمها تحالف "ملون بدلا من بني" الذي يدعو إلى التعددية. وانتظمت مساء الخميس، في حوالي 50 مدينة ألمانية، تجمعات لتأبين ضحايا الهجوم والتنديد بالجريمة العنصرية.
الكشف عن جنسيات الضحايا
إلى ذلك أعلن مكتب مكافحة الجريمة في ولاية هيسن اليوم أن ثلاثة من قتلى هجوم هاناو يحملون الجنسية الألمانية، بينما يحمل اثنان الجنسية التركية، بالإضافة إلى شخص يحمل الجنسية البلغارية وآخر الرومانية، وهناك شخص من دولة البوسنة والهرسك، وأن ضحية يحمل الجنسية الألمانية والأفغانية المزدوجة. وقال المكتب إن من بين الجرحى شخصين يحملان الجنسية الألمانية والتركية وشخصا يحمل الجنسية الألمانية والأفغانية. ولم يُعرف البلد الأصلي الذي ينحدر منه الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية، لكن السفير التركي في برلين كان قد قال أمس الخميس إن خمسة مواطنين أتراك ضمن القتلى.
تعويضات عاجلة للضحايا
ومن جانبه أعلن مفوض ضحايا الإرهاب في الحكومة الألمانية إدغار فرانكه عن تقديم مساعدة مالية عاجلة للأقربين من ذوي ضحايا الهجوم الإرهابي العنصري في هاناو. وقال لشبكة التحرير الألمانية اليوم الجمعة: "يمكن تقديم أموال من صندوق تعويضات الأحوال الصعبة خلال أسبوعين بحيث يحصل الأقربون من ذوي الضحايا وهم الزوج/ الزوجة والأطفال والوالدان على 30 ألف يورو والأخوة أو الأخوات على 15 ألف".
ع.ج.م/ص. ش (رويترز، أ ف ب، دب أ)
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س