عقدة "سن اليأس" عند نجوم الكرة .. جيرارد نموذجاً
٥ نوفمبر ٢٠١٤خاض نادي ليفربول مباراة أمس الثلاثاء (الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أمام ريال مدريد بدون نجمه المخضرم ستيفن جيرارد. هذه المباراة ليست الأولى التي يعاني فيها جيرارد من هذا الوضع، فالنجم الإنكليزي المخضرم يعيش فترة صعبة مع ناديه.
هذا الأمر أعاد النقاش مجدداً حول مصير النجوم الكبار مع أنديتهم. والسؤال المطروح الآن، مع اقتراب انتهاء عقده نهاية هذا الموسم، هل سيغادر جيرارد ليفربول، وهو الذي يلعب له منذ نعومة أظفاره وارتبط اسمه بالنادي على مدى سنوات طويلة، وطالما أمتع جماهير "الريدز" بأهدافه "الإنقاذية"، وقاد النادي إلى منصات التتويج المحلية والقارية؟
قضية جيرارد تذكر أيضاً بحالات مشابهة لنجوم لعبوا لنادٍ واحد طوال مسيرتهم الكروية، لعل أبرزها حالة تشافي ألونسو، نجم وسط برشلونة، وأيضا إيكار كاسياس، حارس مرمى ريال مدريد.
جيرارد: ربع قرن في ذات النادي
ينتهي عقد جيرارد مع ليفربول الصيف المقبل، وكان النجم الإنكليزي قد أعلن قبل أيام رحيله عن النادي الذي قضى فيه مسيرته الكروية، إذ شعر أنه ليس هناك رغبة في تجديد عقده.
البعض يتساءل أيضاً: إن كان جيرارد، البالغ من العمر 34 عاماً، يحب ليفربول لهذه الدرجة، فلم لا يعتزل بنهاية الموسم؟ لكن جيرارد رفض ذلك الطرح بحزم، قائلاً: "لا أنوي الاعتزال (في نهاية الموسم) .. أريد مواصلة اللعب".
وتابع جيرارد، الذي يدافع عن ألوان ليفربول منذ عام 1989: "يجب الانتظار لنرى ما سيحدث مع ليفربول أو فريق آخر. ليفربول هو من سيقرر. إذا لم يرغبوا في التمديد فإنني سأبحث عن فريق آخر".
ويبدو أن إدارة النادي الإنكليزي غير متحمسة لتمديد عقده، فقد عرضت على اللاعب تمديد العقد لموسم واحد فقط مقابل تخفيض راتبه الأسبوعي إلى النصف، وهي إشارة يراها الكثيرون بأنها تعني: "وداعاً جيرارد"، رغم تمسك مدرب ليفربول باللاعب ورغبته في بقائه.
أما نادي مانشستر سيتي، الذي يملكه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، فقد دخل مباشرة على الخط، إذ تشير تسريبات عدة في الصحف الإنكليزية إلى أنه يعتزم تقديم عرض لجيرارد ليضمه إلى جانب فرانك لامبارد، الذي يلعب للسيتي معاراً من نادي نيويورك سيتي الأمريكي.
تشافي وكاسياس .. كيف سيكون الليغا بدونهما؟
حالة جيرارد ليست فريدة من نوعها، فبالانتقال إلى الدوري الإسباني يقفز إلى الأذهان على الفور اسما ناديي برشلونة وريال مدريد.
في النادي الكاتالوني، ارتبط اسم النجم تشافي هيرنانديز بفترة ذهبية، حصد خلالها برشلونة كل الألقاب الممكنة. تشافي، البالغ من العمر 34 عاماً، هو خريج مدرسة برشلونة للصغار، وانضم إلى النادي بعمر 11 سنة. ظهر تشافي مع الفريق الأول للنادي عام 1998، ومن يومها وهو يصنع الفرح لجماهير "الكامب نو".
والآن؟ يجد تشافي نفسه على مقاعد البدلاء. وأعرب النجم المخضرم عن انزعاجه من لعب دور البديل في برشلونة خلال الموسم الحالي. وكان تشافي قريباً جداً من الانتقال إلى نيويورك سيتي الأمريكي في فترة الانتقالات الصيفية، إلا أنه فضل في النهاية البقاء مع النادي الكاتالوني.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت مؤخراً إلى أن تشافي قد ينتقل في يناير/ كانون الثاني المقبل إلى نادي طوكيو الياباني.
حالة تشافي قريبة من زميله في المنتخب الإسباني، حارس المرمى المخضرم إيكار كاسياس، البالغ من العمر 33 عاماً. هذا الحارس الذي ذاد عن شباك ريال مدريد سنوات طويلة وأوصله إلى منصات التتويج، لقي في بداية الموسم الحالي صافرات استهجان من جماهير "البرنابيو".
انضم كاسياس إلى الريال بعمر ثماني سنوات وشارك مع الفريق الأول منذ عام 1999. حقق في مسيرته كل الألقاب الممكنة، سواء مع النادي أو المنتخب. واليوم قد يجد نفسه مضطراً لتوديع مدريد، رغم تصريحه بأنه يرغب في البقاء مع النادي الملكي حتى سن الأربعين.
وأبدى ناديان على الأقل رغبتهما في ضم "القديس"، كما يلقبه محبوه، هما ليفربول الإنكليزي ونابولي الإيطالي. فهل سيفعلها قريباً؟