أمريكا تتهم روسيا باستهداف انتخابات 2024 "بتأثير خبيث"
٤ سبتمبر ٢٠٢٤
أعلنت وزارتا الخزانة والعدل الأمريكيتان عن فرض عقوبات على عدة أفراد وكيانات روسية على خلفية "جهود رامية لتأثير خبيث" تستهدف انتخابات الرئاسة الأمريكية. ولم تعلق روسيا بعد على هذه الاتهامات.
إعلان
ذكرت وزارة العدل الأمريكية في بيان أنها أمرت بإيقاف 32 نطاقا، بينها "ار تي". وهذه النطاقات "تستخدم في حملات تأثير خبيث خارجي بتوجيه من الحكومة الروسية". وقال المدعي العام ميريك بي. غارلاند: "إن الدائرة المقربة من (الرئيس) الروسي فلاديمير بوتين... وجهت شركات العلاقات العامة الروسية بترويج معلومات مضللة وروايات مدعومة من الدولة في إطار حملة للتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2024".
وأضاف: "تنص وثيقة تخطيط داخلية وضعها الكرملين على أن هدف الحملة هو ضمان النتيجة المفضلة لروسيا في الانتخابات". وتابع قائلا: "إن المواقع التي نغلقها اليوم مملوءة بدعاية الحكومة الروسية التي وضعها الكرملين لتقليل الدعم الدولي لأوكرانيا، وتعزيز السياسات والمصالح الموالية لروسيا، والتأثير على الناخبين في الولايات المتحدة ودول أخرى".
وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على 10 أفراد وكيانين "كجزء من استجابة منسقة للحكومة الأمريكية لجهود موسكو الخبيثة للتأثير" فيما يتعلق بالسباق بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب المقرر في 5 نوفمبر.
هل وسائل التواصل الاجتماعي خطر على الديمقراطية؟
05:26
وقالت: "لطالما استخدمت الجهات الفاعلة التي ترعاها الدولة الروسية مجموعة متنوعة من الأدوات، مثل التزييف العميق والتضليل باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، في محاولة لتقويض الثقة في العمليات الانتخابية والمؤسسات في الولايات المتحدة".
ولم تعلق روسيا بعد على هذه الاتهامات.
ومن بين الخاضعين للعقوبات مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير محطة البث الحكومية الروسية "ار تي" ، بالإضافة إلى كبار الموظفين الآخرين في الشبكة. ووفقا للحكومة الأمريكية، بدأ المسؤولون التنفيذيون في "ار تي" في تجنيد مؤثرين أمريكيين غير متعمدين سرا لحملتهم في أوائل عام 2024. وقالت إن "ار تي" استخدمت شركة واجهة لإخفاء تورطها أو تورط الحكومة الروسية في محتوى يهدف إلى التأثير على الجمهور الأمريكي.
ونتيجة للعقوبات، سيتم تجميد أي أصول للمتضررين في الولايات المتحدة ويُمنع المواطنون الأمريكيون من التعامل معهم. كما تجعل العقوبات من الصعب للغاية على المتضررين إجراء أعمال تجارية على المستوى الدولي. هذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها المسؤولون الأمريكيون موسكو بالتدخل في الانتخابات.
ووفقا لتقرير منشور صادر عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، حاولت روسيا التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2020 لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب بهدف الإضرار بآفاق الديمقراطي والفائز النهائي جو بايدن. في انتخابات عام 2016، كانت السلطات الأمنية الأمريكية مقتنعة أيضًا بأن روسيا تدخلت لصالح ترامب. نظر محقق خاص لاحقًا في تواطؤ غير قانوني محتمل بين روسيا وفريق ترامب ولكن لم يكن هناك دليل كافٍ لتأكيد الشكوك. ونفت موسكو حينها تلك الاتهامات.
ف.ي/ع.ج.م (د ب ا)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".