شددت الولايات المتحدة عقوباتها ضد روسيا على خلفية النزاع في سوريا. وأعلنت الأربعاء فرض عقوبات على بنك روسي ورجال أعمال سوريين ومؤسسات أخرى، يدعمون الأسد. كما أن بينهم من يتوسط للحكومة السورية لشراء النفط من "داعش."
صورة من: Reuters/Rodi Said
إعلان
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء (25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) فرض عقوبات مالية على عدة شركات وأشخاص في سوريا بينهم وسيط للحكومة السورية قالت إنهم سهلوا شراء النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقالت وزارة المالية الأميركية في بيان إنه "ردا على العنف المستمر الذي يمارسه نظام بشار الأسد على مواطنيه" فرضت عقوبات على أربعة أشخاص وست شركات "يوفرون الدعم للحكومة السورية ومن بينهم وسيط لشراء النفط للنظام السوري من تنظيم الدولة الإسلامية".
وفي أحدث جولة من العقوبات التي تتعلق بالأزمة السورية قالت الولايات المتحدة إنها ستجمد أموال أربعة أشخاص وستة كيانات من بينها بنك روسي لتقديمهم مثل هذا الدعم وتحظر على الأمريكيين إبرام أي صفقات معهم. وقالت وزارة الخزانة في بيان إن العقوبات تستهدف بنك "فايننشال أليانس" الروسي لدوره في صفقات مالية مع الحكومة السورية ومع اثنين من الأفراد لهما صلة بالبنك هما مدلل خوري وكيرسان ليومجينوف.
وهي تستهدف أيضا رجل الأعمال السوري جورج حسواني الذي قالت الوزارة إنه "يخدم كوسيط في مشتريات نفط من جانب النظام السوري" من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال آدم زوبين القائم بعمل وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في البيان "ستواصل الولايات المتحدة استهداف كل الذين يمكنون الأسد من مواصلة ممارسة العنف ضد الشعب السوري." وقالت الوزارة ان جولة العقوبات الجديدة استهدفت كيانات أخرى يمتلكها أو يسيطر عليها خوري وذلك ضمن أهداف أخرى.
وفي أول رد روسي على العقوبات نقلت وكالة الإعلامالروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إنموسكو لا تفهم العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة علىروسيا بشأن سوريا وإن على واشنطن أن تكف عن ممارسة ا بـ "ألاعيب الجغرافيا السياسية." ونقلت الوكالة عن سيرغي ريابكوف قوله "من الواضح أن هذه لحظة جديدة معقدة في العلاقات."
ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
مازال قادة العالم منقسمين حول مستقبل الأسد، ففيما تعارض فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج بقاءه، تطالب بذلك روسيا وإيران. أما إدارة اوباما فتريد العمل مع الجميع لإزاحته وألمانيا مستعدة للحوار مع الجميع ومن ضمنهم الأسد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
التقى الرئيسان الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة للبحث في حلول للأزمة السورية ، لكنهما لم يحققا أي تقدم بخصوص دور الرئيس بشار الأسد. وترى الولايات المتحدة أن الأسد جزء من المشكلة، فيما تصفه روسيا بأنه جزء من الحل.
صورة من: Reuters/M. Segar
ووصف الرئيس أوباما في خطاب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة الأسد بأنه "مستبد يقتل الأطفال". وقال إن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في ذلك سوريا وإيران لتسوية النزاع". وحمل أوباما بعنف على الرئيس السوري لأنه "يلقي البراميل المتفجرة لقتل أطفال أبرياء".
صورة من: Reuters/Mikhail Klimentyev
تبادل الرئيسان الروسي والأميركي الأنخاب وتصافحا على غداء لكن الهوة بين موقفيهما حول مستقبل الأسد مازالت واسعة. وقال الرئيس الروسي إن "عدم التعاون مع الجهة السورية التي تكافح الإرهاب وجها لوجه سيكون خطأ فادحا". وأضاف "علينا أن نعترف أن لا احد سوى القوات المسلحة للرئيس السوري يقاتل فعليا الدولة الإسلامية".
صورة من: Reuters/Mikhail Metzel
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في المنفى خالد خوجة أن "لا احد يمكنه الصفح" عن ممارسات نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف خوجة "ما يجري في سوريا هو إبادة تتم تحت أنظار العالم"، وتساءل " أتعتقدون أن النظام يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية؟ الإحصاءات تقول غير ذلك".
صورة من: Reuters/M. Dabbous
أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يشارك في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات. فيما دعا وزير خارجيتها فرانك-فالتر شتاينماير إلى إشراك إيران في مساعي حل النزاع باعتبار أنّ: "إيران فاعل إقليمي رئيسي مطلوب لحل الأزمة.... سيمكننا إنجاح الأمر فقط عندما نأتي بكافة الأطراف الفاعلة المهمة على طاولة واحدة الآن".
صورة من: Getty Images/A. Berry
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تشكيل "جبهة موحدة" للتصدي للمتطرفين في الشرق الأوسط. وقال روحاني إن "اخطر واهم تهديد يواجه العالم اليوم هو أن تتحول المنظمات الإرهابية إلى دول إرهابية". ولمح روحاني إلى مستقبل ومصير بشار الأسد عن طريق إجراء انتخابات، وقال "نحن نؤيد دعم السلطة من خلال أصوات الناس بدلا من الأسلحة".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress
الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند دعا إلى التعامل مع روسيا وإيران لإنهاء الصراع في سوريا، وقال للصحفيين "روسيا وإيران تقولان إنهما ترغبان في لعب دور أكبر في حل سياسي. نحتاج للعمل مع هذين البلدين ولأن نبلغهما أن ذلك الحل أو الانتقال يجب أن يحدث.. لكن بدون بشار الأسد".
صورة من: Reuters/A. Jocard
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يتعين الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية حتى لو انتهي الأمر بأن يلعب الأسد دورا مؤقتا في أي حكومة انتقالية، مضيفا "نريد سوريا بدون تنظيم الدولة الإسلامية وبدون الأسد.. لأنه بصراحة لا مستقبل للشعب السوري في بلد يوجد فيه أي منهما ".
صورة من: Reuters/Stefan Rousseau
تركيا من جانبها لا زالت تعارض انتقالا سياسيا في سوريا يكون فيه دور لبشار الأسد. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح لصحيفة حريت التركية: "مقتنعون بأن بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية. نعتقد أن هذا الوضع سيتحول إلى أمر واقع دائم".
صورة من: Reuters/Umit Bektas
السعودية ودول خليجية أخرى ثابتة على معارضتها لبقاء الأسد. ودعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية "دون أي تدخل أجنبي" فيما اعتبر وزير خارجية قطر إنه يوجد توافق دولي عام مع روسيا بشأن دعوتها إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكنه حذر من أن خطة الرئيس بوتين لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا وهو الرئيس بشار الأسد.