عقوبات أوروبية على مسؤولين روس بسبب قرصنة البرلمان الألماني
٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس كبار بسبب الهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف شبكة البرلمان الألماني، والذي وصفته المستشارة الألمانية بأنه عملية "شائنة"، مؤكدة على وجود "أدلة دامغة" على تورط روسيا فيه.
إعلان
أعلنت الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (22 أكتوبر/تشرين الأول) أن التكتل فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف البرلمان الألماني "البوندستاغ" في عام 2015.
وسيتم فرض هذه العقوبات على مدير الإدارة الرئيسية لهيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية وأحد القراصنة المحتملين، بالإضافة إلى وحدة عسكرية مسؤولة عن الهجوم الإلكتروني. وحظر الاتحاد دخول رئيس المخابرات العسكرية الروسية "جي آر يو" إيغور كوستيوكوف وضابط المخابرات دميتري بادين، أراضيه وتجميد أية أصول يمتلكانها. وتنص العقوبات على إمكانية تجميد ثروات هؤلاء الأشخاص.
وكان أكبر هجوم إلكتروني يتعرض له البرلمان الألماني وقع في نيسان/أبريل وأيار/مايو من عام 2015، وقد أصاب حواسب العديد من مكاتب النواب ببرامج تجسس، بينها أيضا حواسب مكتب البرلمان الخاص بالمستشارة انغيلا ميركل، وكشف الهجوم عن ضرورة تحديث كامل نظام تكنولوجيا المعلومات في البرلمان.
وشكل الهجوم البنية التحتية المعلوماتية للبوندستاغ، ما اضطر التقنيين لفصل البرلمان بالكامل عن الشبكة لأيام ريثما يتم اصلاح الأعطال. وقال المجلس الأوروبي في بيان إن "كمية كبيرة من البيانات قد سُرقت"، وأن "حسابات البريد الإلكتروني للعديد من أعضاء البرلمان، بما في ذلك حساب المستشارة أنغيلا ميركل" تعرضت للاختراق.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض في تموز/يوليو الماضي، لأول مرة، عقوبات على عدة قراصنة من روسيا والصين، وكان ذلك بحق ستة أشخاص، بالإضافة إلى شركتين من الصين وكوريا الشمالية، ومركز استخبارات روسي.
وبرر الاتحاد الأوروبي إجراءاته العقابية بهجمات باستخدام برامج ضارة تهدف إلى تشفير الحواسب وطلب فدية، وقد امتد الهجوم ليشمل أيضا إعلانات في محطات سكك حديدية في ألمانيا.
وكانت السفارة الروسية في برلين قد نفت بقوة هذه الاتهامات، معتبرة إياها في بيان أنها "قصة مبتذلة" وأن ألمانيا ترفض التعاون لكشف ملابسات الواقعة.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
عملاء تغلغلوا في مواقع حساسة ـ أشهر فضائح التجسس في ألمانيا
التحقيقات جارية حاليا في ألمانيا بحقّ موظّف في المكتب الإعلامي للمستشارة ميركل، للاشتباه بتجسّسه لحساب الاستخبارات المصرية هي أحدث ملف تجسس بألمانيا التي شهدت في تاريخها الحديث عددا من القضايا، نتعرف عليها في هذه الملف!
صورة من: imago/Steinach
جاسوس مصري في المكتب الاعلامي للمستشارة ميركل!
أحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
في براثن "إطلاعات" الإيرانية
عمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Frey
في خدمة "شتازي"
اخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
عمل مزدوج لسبعة أجهزة مخابرات
الموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.
صورة من: Fritz Fischer/dpa/picture alliance
مصيدة الابتزاز
عمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.
صورة من: Imago Images/United Archives International
إدوارد سنودن
قبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPhoto/C. Ohde
جاسوس "صغير"
تسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
تجسس لصالح الهند
في الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س