عقوبات بالجملة؟.. خسارة كلاسيكو الكأس تلاحق ريال مدريد
عماد غانم د ب أ، أ ف ب
٢٧ أبريل ٢٠٢٥
بعد خسارة ريال مدريد لقب كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة ينتظر النادي الملكي العقوبات المتوقعة على ثلاثيه أنطونيو روديغر وجود بيلينغهام ولوكاس فاسكيز لاحتجاجهم وسلوكهم "الغاضب". فهل سيغيبون عن كلاسيكو الليغا القادم؟
ريال مدريد خسر نهائيا مثيرا أمام برشلونةصورة من: Borja Suarez/REUTERS
إعلان
يواجه الدولي الألماني أنطونيو روديغر مدافع ريال مدريد إمكانية التعرض لفترة إيقاف طويلة بعدما بدا وأنه ألقى ثلج على الحكم وصرخ بعنف أثناء محاولة إيقافه من قبل زملائه في الفريق الملكي. في اللحظات الأخيرة من مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة مساء السبت (27 أبريل/ نيسان 2025).
وغضب المدافع الدولي الألماني بشدة بعدما احتسب الحكم خطأ عندما تم شد كيليان مبابي من الخلف بدلا من التسجيل في نهاية الشوط الإضافي الثاني في المباراة.
وتوج النادي الكاتالوني باللقب بعد فوزه على الريال 3/ 2 في مباراة ماراثونية امتدت لوقت إضافي. وأنهى برشلونة الشوط الأول متقدما بهدف سجله بيدري بعد مرور 28 دقيقة من المباراة التي أقيمت على ملعب "لاكارتوخا" في مدينة إشبيلية.
عزز برشلونة تربعه على قائمة الأكثر تتويجا بلقب كأس ملك إسبانيا برصيد 32 مرة مقابل 20 لقبا لريال مدريد.صورة من: Jose Breton/AP/picture alliance
ثلاث بطاقات حمراء
وفي الشوط الثاني، قلب ريال مدريد الطاولة على منافسه وسجل هدفين لكيليان مبابي وأوريلين تشواميني في الدقيقتين 70 و77. لكن برشلونة أدرك التعادل بهدف فيران توريس في الدقيقة 84، ليمتد اللقاء لشوطين إضافيين حيث سجل مدافعه الفرنسي جوليس كوندي الهدف الثالث في الدقيقة 116.
وأشهر الحكم ريكاردو دي بورجوس بينجويتشيا البطاقة الحمراء في وجه جود بيلينغهام ولوكاس فاسكيز ثنائي ريال مدريد بسبب الاحتجاج في اللحظات الأخيرة من المباراة.
وكتب دي بورجوس في تقريره عن المباراة أن روديغر "ألقى شيئا من المنطقة الفنية لم يصل إلي"، مضيفا أن مدافع ريال مدريد أظهر "سلوكا عدوانيا".
وكان روديغر قد تم استبداله بالفعل عندما اضطر لاعبو ريال مدريد والجهاز الفني لإبعاده وهو يحمل كيسا صغيرا من الثلج، وكان يواصل الصراخ في وجه الحكم دي بورجوس.
ينتظر النادي الملكي العقوبات الموقعة على الثلاثي أنطونيو روديغر وجود بيلينغهام ولوكاس فاسكيز، عقب الطرد أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا. وبحسب شبكة "ريليفو" الإسبانية، فإنه إذا صدرت عقوبة بالإيقاف لأربع مباريات أو أكثر، سيتم إيقاف اللاعبين تلقائيا عن المباريات الـ 4 المقبلة لريال مدريد في الدوري الإسباني، وبالتالي يمكن أن يغيبون عن كلاسيكوالدوري في 11 مايو/ أيار المقبل.
إعلان
استبعاد في دوليات ألمانيا؟
من جانب آخر طالب خبير كرة القدم ديتمار هامان يطالب بعواقب صارمة بعد الانفعال الذي صدر عن لاعب ريال مدريد والمنتخب الألماني أنطونيو روديغر في نهائي كأس إسبانيا. وقال ديتمار، بطل أوروبا لعام 1996، اليوم الأحد (27 أبريل/ نيسان 2025) في برنامج تلفزيوني على قناة سبورت1: "أرى أن الاتحاد الألماني لكرة القدم يجب أن يوقفه عن اللعب". وأضاف نجم ليفربول السابق: "لو كنت في موقع المسؤولية في المنتخب الألماني فلن أستدعيه إلى نهائيات دوري الأمم الأوروبية، وسأتجاهله في هذين اللقاءين".
وأكد هامان أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها روديغر سلوكا غير لائق، وأضاف: "ليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها الانتباه بسلوكه، وقال متابعا: "يوليان ناغلسمان لا يملّ من التأكيد مرارا وتكرارا على أهمية غرس القيم وتحمل المسؤولية".
وعند استفسار وكالة الأنباء الرياضية الألمانية (SID)، أفاد الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الأحد أن الرئيس بيرند نويندورف لن يدلي بأي تصريح علني حول الموضوع.
يُذكر أن ألمانيا تستضيف ألمانيا نهائيات دوري الأمم الأوروبية، حيث سيواجه منتخب ألمانيا نظيره البرتغالي في نصف النهائي في الرابع من يونيو/ حزيران القادم بمدينة ميونيخ.
"آسف للغاية على ما حدث"
وفي تطور لاحق اعتذر روديغر عن سلوكه الغاضب تجاه الحكم. وكتب روديغر عبر منصة أكس اليوم الأحد (27 أبريل/ نيسان 2025): "لا يوجد عذر لسلوكي الليلة الماضية، أنا آسف للغاية على ما حدث لقد لعبنا مباراة جيدة للغاية ابتداء من الشوط الثاني".
وأضاف المدافع الألماني: "بعد 111 دقيقة لم أكن قادرا على مساعدة فريقي بعد وقبل صافرة النهاية ارتكبت خطأ، أنا أسف للحكم ولكل من خيبت أملهم الليلة الماضية".
ويواجه روديجير عقوبة الإيقاف لعدة مباريات، فيما من المرجح أن يتلقى فاسكيز وبلينغهام عقوبات أقل.
تحرير: علاء جمعة
بين الأصول وبلد المنشأ.. لاعبون من أصول "عربية" حسموا الاختيار !
الاختيار بين بلد الأصول وبلد المنشأ ليس بالأمر الهين. هذه قصص بعض اللاعبين من أصول بلدان ناطقة بالعربية، كان عليهم الاختيار بين بلد الأجداد والبلدان التي ترعرعوا فيها.
صورة من: Getty Images
كريم بنزيمة
الفائز بالكرة الذهبية لا يحتاج إلى تقديم. بنزيمة مثال على لاعبين من الجيلين الثاني والثالث اختاروا اللعب لمنتخب فرنسا وليس منتخب أصول والديهم، أي الجزائر، ومنهم كذلك سمير نصري ونبيل فقير وكمال مريم والأسطورة زين الدين زيدان. نودي على بنزيمة لتمثيل المنتخب الفرنسي ولعب أول مباراة له عام 2007. ورغم أنه سجل مع الديوك 37 هدفا من 97 مباراة، إلّا أن مسيرته شهدت كثيراً من المشاكل.
صورة من: Alex Pantling/Getty Images
حكيم زياش
النجم المغربي الذي تألق في مونديال قطر 2022 كان قريبا للغاية من تمثيل هولندا بعدما لعب لمنتخباتها في الفئات العمرية الصغيرة، بل إنه تدرّب مع منتخب هولندا للكبار لكنه اختار لاحقا المغرب. أصوله من منطقة الريف الأمازيغية، عاش طفولة قاسية، لكنها كانت وقوداً ليتألق في مساره الاحترافي خصوصا مع نادي أياكس، وحاليا يلعب مع نادي غلطة سراي التركي معارا من تشيلسي.
صورة من: Pressinphoto/IMAGO
وسام بن يدر
من أصول تونسية، جلب إليه الأنظار بعد تألقه مع نادي تولوز الفرنسي ولاحقا مع إشبيلية الإسباني. حاول الاتحاد التونسي إقناعه باللعب لتونس لكن في النهاية اختار فرنسا، كما فعل لاعبون آخرون أشهرهم سامي خضيرة مع ألمانيا وحاتم بن عرفة مع فرنسا. لكن مع ذلك لم يستطع بن يدر فرض نفسه مع منتخب الديوك، ولم يتم استدعاؤه لقائمة المشاركين في كأس العالم 2018 و2022، رغم وجوده على قائمة يورو 2020.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Baratoux
لامين يامال
بعمر 16 عاما، اختار هذا اليافع، واسمه بالعربية الأمين جمال، اللعب لمنتخب كبار إسبانيا بعدما فرض نفسه أساسياً في تشكيلة برشلونة. والده مغربي وأمه من غينيا الاستوائية. حاول المغرب استقطابه وتواصلت معه الجامعة المغربية، لكن المهمة كانت محسومة سلفاً لفائدة الإسبان بحكم أنه لعب في عدة فئات عمرية لمنتخبات إسبانيا وبات أحد أصغر اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم لمنتخب الكبار.
صورة من: David Aliaga/NurPhoto/picture alliance
إسماعيل بن ناصر
حالة بن ناصر فريدة، فقد كان بإمكانه تمثيل ثلاثة منتخبات، فرنسا، بلد المنشأ، المغرب بلد والده، والجزائر بلد والدته. لعب مع المنتخب الفرنسي لأقل من 19 عاما، لكنه صرح لاحقا أنه كان يفضل اللعب إما لصالح المغرب أو الجزائر، ثم اختار الجزائر. تحوّل لاحقاً إلى أحد نجوم فريق ميلان الإيطالي، وهو أحد أفضل لاعبي الوسط في أوروبا حاليا، وأحد أبرز نجوم الجزائر.
صورة من: Marco Canoniero/IMAGO
ستيفان الشعراوي
والده مصري ووالدته إيطالية-سويسرية. لم تشهد قصته الكثير من الجدل بحكم أنه اتجه مبكرا لتمثيل المنتخب الإيطالي. تألق الأخير مع ناديي ميلان وروما، لكنه لم يحقق نجاحاً كبيرا مع المنتخب الإيطالي رغم لعبه عددا من المباريات الرسمية بقميصه.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Zennaro
نوح درويش
تعاقد قائد المنتخب الألماني لأقل من 17 عاما مؤخرا مع نادي برشلونة قادما من نادي فرايبورغ. والده من أصول عراقية وأمه من أصول جامايكية. قالت مواقع إعلامية إن الاتحاد العراقي يفكر في استدعائه، لكن لا شيء رسمي لحد الآن. ويظهر اللاعب أقرب للمنتخب الألماني، لكن لم توجه له بعد الدعوة لتمثيل منتخب الكبار، حيث المنافسة شديدة على مراكز الوسط. كما لم يشارك إلى الآن في أي مباراة مع كبار برشلونة.
صورة من: Vinny Orlando/LiveMedia/DPPI/picture alliance
إبراهيم أفلاي
تنافس المغرب وهولندا للظفر بخدماته، لكن لاعب برشلونة السابق اختار منتخب الطواحين. تألق في بداية مسيرته مع نادي إيندوهفن الهولندي، فجذب إليه أنظار برشلونة لكنه لم يحقق معه النجاح المنتظر. ختم مسيرته مع نادي ستوك سيتي الانجليزي قبل عودته إلى إيندوهفن. تنحدر أسرته من منطقة الريف المغربية، ولعب مع المنتخب الهولندي 53 مباراة، قبل ان تجبره الإصابات على الاعتزال في سن الـ34. (إ.ع)