صدق رئيس نادي برشلونة جوزيب ماريا بارتوميو في وعده بضم أردا توران، نجم أتلتيكو مدريد، إلى صفوف النادي الكاتالوني، إذ ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن برشلونة تعاقد مع أتليتيكو بموجب صفقة قدرت بنحو 35 مليون يورو. ويأتي ذلك رغم أن برشلونة حرم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم من إبرام صفقات جديدة إلا بحلول العام الجديد، عقابا له على مخالفات شابت التعاقدات مع بعض اللاعبين الشباب.

ولم يكترث برشلونة بهكذا عقوبات في وقت بلغت المنافسة بين المرشحين ذروتها، خاصة بين بارتوميو وبين باقي المرشحين وعلى رأسهم غريمه خوان لابورتا. واستنادا إلى الصحافة الإسبانية، فإن اللاعب الدولي التركي كان العنوان الرئيسي لحملة بارتوميو، الذي أعلن أن توران سيكون هدية جماهير البرسا في حال تمّ اختياره.

وللتحايل على العقوبات المفروضة، سينتظر برشلونة إلى غاية كانون الثاني/يناير المقبل حتى يتسنى له إبرام أي تعاقد مع توران (28 عاما)، وهو موعد انتهاء العقوبة المفروضة، في سيناريو مماثل كالذي اعتمد في صفقة الظهير الأيسر لأشبيلية الإسباني اليكس فيدال، الذي فضل الابتعاد عن الملاعب ليلعب مباشرة مع برشلونة، عوض خيار الإعارة إلى ما بعد عام 2016.

اليوفي يرفض عرض برشلونة لضم بوغبا

وإذا كان توران يحسب على بارتوميو داخل كامب نو، فإن الفرنسي بول بوغبا، نجم يوفينتوس تورين الإيطالي، ينظر إليه على أنه عنوان لحملة رئيس النادي الأسبق خوان لابورتا، كما تمّ الربط بين قدومه إلى برشلونة ونجاح مواطنه ايريك أبيدال في الانتخابات المقبلة كمستشار فني للنادي الكتالوني في حال فوز لابورتا. بيد أن عرض برشلونة الذي بلغ وفق تصريحات مديره جوزيبي ماروتا لصحيفة (لاغازيتا ديللو سبورت) الإيطالية 80 مليون يورو، تم رفضه ليؤكد ماروتا أن اليوفي "لن يستغني" عن بوغبا.

في حقيقة الأمر، ووفق تقارير الصحافة الإيطالية كان اليوفي يطمح إلى أكثر من 100 مليون يورو مقابل التنازل عن بوغبا. وهو مبلغ ضخم سيساعد النادي الإيطالي على ملء صناديقه الفارغة. ولا زال أمل الأخير في الحصول على المبالغ قائما، بعد أن رفع الإجراءات العقابية عن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لخرقه قواعد اللعب المالي النظيف. وبات بإمكان الأخير العودة إلى التعاقدات الخيالية مع رفع عدد لاعبيه من 21 إلى 25 لاعبا.

ومن المؤكد أنه بإمكان سان جرمان المملوك من قبل القطريين، دفع أكثر من 80 مليون يورو من أجل ضم بوغبا، الذي سبق وأن اجتمع برئيس النادي القطري ناصر الخليفي في بداية العام الحالي، وتمّ النظر إلى هذا الاجتماع على أنه تمهيد محتمل لإمكانية انتقاله مستقبلا إلى "بارك دي برينس". كما أن الخليفي سبق وأن أعلن حتى عندما كانت العقوبة مفروضة على فريقه بأن "اللاعبين الذين أريدهم سأحظى بهم".

ويبقى السؤال المطروح، هل يدفع جيرمان المبلغ الذي يحلم به اليوفي متجاوزا عرض برشلونة؟ وهل سيكتفي آنذاك ببوغبا دون إجراء أي تعاقدات كبيرة أخرى حتى لا يخالف مجددا نظام اللعب المالي النظيف؟ هذا إذا جزمنا أن برشلونة سيعدل عن أمر التعاقد مع بوغبا بعد رفض عرضه.