أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جيش بلاده سيدافع عن باخموت "ولكن ليس بأي ثمن". زيلينسكي أعلن عن حزمة عقوبات جديدة على قطاع المال الروسي، فيما وجهت روسيا اتهامات لمئات المسؤولين الأوكرانيين بخرق قوانين الحرب.
إعلان
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجيش الأوكراني سوف يدافع عن باخموتطالما كان ذلك معقولا وأضاف "صحيح ليست مدينة كبيرة بشكل خاص. في الواقع، مثل العديد من المدن الأخرى في دونباس التي دمرها الروس". وأكد في مقابلة مع "صحيفة كورييري ديلا سيرا" الإيطالية "يتعين علينا الدفاع عنها، ولكن ليس بأي ثمن وليس حتى يموت الجميع"، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأشار زيلينسكي إلى أن القوات الأوكرانية ستقاوم، وفي نفس الوقت، سوف تستعد لهجوم مضاد آخر . كما أكد زيلينسكي أن أوكرانيا تستعد لحرب قصيرة ونصر سريع. وتابع أن النصر "كلما جاء مبكرا، كلما قل عدد الضحايا. في عام 2014، تم تجميد الصراع ولم يفيدنا ذلك الأمر. فقد منحت اتفاقيات "مينسك" بوتين الوقت اللازم للتحضير لهجوم مفاجئ ... بيد أننا لن نقع في نفس الفخ مرة أخرى."
وأقر الرئيس الأوكراني بأن الوضع في الجبهة "صعب للغاية"، مشيرا إلى المعارك في شرقي أوكرانيا.
وفي خطابه الليلي المصور الأحد قال زيلنسكي: "الوضع معقد للغاية. نحن نقاتل. نحن نكسر الغزاة ونكبد روسيا خسائر فادحة". مضيفا أن جيش بلاده يلحق خسائر "فادحة" بالقوات الروسية بالقرب من بلدة فوهليدار في منطقة دونباس الشرقية.
وأشار زيلينسكي إلى عدة بلدات في دونباس، حيث يتركز القتال منذ شهور، قائلاً "كلما تكبدت روسيا المزيد من الخسائر، في دونباس.. في باخموت وفوليدار ومارينكا وكريمينا، أسرعنا في إنهاء هذه الحرب بانتصار أوكرانيا".
وفي سياق متصل أعلن الرئيس الأوكراني عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على القطاع المالي الروسي في محاولة لاستهداف الأموال المخصصة للحرب.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي عبر الفيديو الذي بث في كييف يوم ـأمس الأحد (19 فبراير/شباط 2023) "اليوم تتخذ دولتنا خطوة جديدة بفرض عقوبات على كل من يغذي العدوان الروسي ".
اتهامات متبادلة بجرائم حرب
إلى ذلك قالت وكالة تاس الروسية للأنباء في تقرير إن موسكو وجهت اتهامات إلى 680 مسؤولا أوكرانيا من بينهم 118 من أفراد القوات المسلحة ووزارة الدفاع بخرق القوانين التي تحكم سير الحرب بما في ذلك استخدام الأسلحة ضد المدنيين. وقال التقرير إنه تم اتهام المسؤولين الأوكرانيين "باستخدام وسائل وأساليب حرب محظورة"، في إشارة إلى المادة 356 من القانون الجنائي الروسي.
وقال الكسندر باستريكين رئيس لجنة التحقيق الروسية لوكالة تاس في مقابلة "حاليا، يتم تنفيذ إجراءات الملاحقة القضائية ضد 680 شخصا". ومن بين المتهمين 118 شخصا من بين قادة وقيادة القوات المسلحة الأوكرانية ووزارة الدفاع الأوكرانية.
وقال باستريكين، المسؤول مباشرة أمام الرئيس فلاديمير بوتين ، إن التهم تشمل استخدام أسلحة ضد السكان المدنيين. وأضاف أن 138 من هؤلاء وجهت إليهم تهم غيابية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من مزاعم اللجنة. ولم يتسن الاتصال بالسلطات الأوكرانية للتعليق.
ويقول مكتب المدعي العام الأوكراني إن السلطات الأوكرانية سجلت أكثر من 70 ألف جريمة حرب روسية منذ بدء الصراع. وكشفت أوكرانيا أيضا عن عدد من القضايا الجنائية ضد عسكريين روس ، بما في ذلك ضد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
ع.ج.م/م.س (د ب أ، رويترز)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة