حساسية حبوب الطلع أو اللقاح تصيب الكثيرين خاصة في فصل الربيع حين تزهر النباتات. هناك طريق عديدة لعلاجها منها التقليدية بالأدوية والطبيعية مثل حمام العيون وغسول الأنف والوخز بالإبر، لكن ما مدى فعالية العلاج الطبيعي؟
إعلان
تسبب حبوب الطلع حساسية لدى الكثيرين تؤدي إلى شعور بالضيق في التنفس والعطس وانهمار الدموع وحكة في العيون ووخز في الأنف. ويتفاقم الوضع في المساء نتيجة تراكم الاحتقان خلال النهار، فيحرم المصاب من التمتع بهدوء الليل والنوم براحة. هذه الحساسية تصيب كثيرين لاسيما في فصل الربيع. وصحيح أن هذه الحساسية منتشرة بكثرة ومزعجة، إلا أن علاجها ممكن سواءاً بالطرق التقليدية والأدوية، مثل بخاخ الأنف وقطرة العيون، أو بالعلاج الطبيعي الذي يزداد لجوء المصابين إليه.
الوخز بالإبر - أو الإبر الصينية - أحد وسائل العلاج الطبيعي، حيث يتم تحفيز مناطق معينة من الجسم ووظائفه، مثل التأثير على تدفق الدم في الأغشية المخاطية، بحسب ما يقول الدكتور توماس رامب، المختص بالطب العام في برلين والخبير في علاج حساسية حبوب الطلع بالوخز بالإبر الدقيقة. ويضيف رامب: "يتم البحث بجهاز كاشف عما يسمى بنقطة الحساسية".
علاج حساسية حبات الطلع
06:57
وتكون الإبر فعالة خاصة عند وخز الأذن، إذ تحفز نقاط معينة في الجسم لانتاج الكورتيزون داخلياً والتخفيف من الأعراض، وخاصة الوخز في الأنف والحكة في العيون. كذلك ينصح الأطباء بما يسمى "حمام العيون" الذي يساهم في الحد من حرقة العيون والحكة فيها. طريقة العلاج هذه بسيطة ويمكن اللجوء إليها في المنزل، من خلال إعداد محلول بإذابة خليط من ملح البحر وملح الطعام وغسل العيون به، حيث يشعر المصاب ببرودة وانتعاش يخفف من الحكة والحرقة.
كذلك يمكن استخدام هذا المحلول كغسول أنف، بتمريره من خلال إحدى فتحتي الأنف وإخراجه من الفتحة الأخرى، وهو ما يؤدي إلى "تراجع تورم الأغشية المخاطية وتأثير الحساسية عند استخدام الغسول"، كما يوضح د. رامب في حواره مع DW عبر برنامج "صحتك بين يديك".
وبعد استخدام غسول الأنف وحمام العيون، يتم غسل الوجه بالماء البارد، إذ أن البرودة تخفف التورم والحكة وتمنح شعوراً بالانتعاش.
ع.ج/ ي.أ (DW)
أنواع الحساسية في ألمانيا.. من غبار الطلع إلى شعر الحيوانات
كشف استطلاع للرأي أجراه موقع طبي ألماني أن واحدا بين كل سبعة أشخاص في ألمانيا يعاني من نوع ما من الحساسية. فماهي أكثر أنواع الجساسية انتشاراً؟
صورة من: Friso Gentsch/dpa/picture alliance
حساسية غبار الطلع
أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع "أبوتيكن أوم شاو" الألماني أن كل واحدا بين كل سبعة أشخاص في ألمانيا يعاني من نوع ما من الحساسية. وبحسب الاستطلاع فإن نحو 62.6 بالمائة من المصابين يتحسسون من غبار طلع الأشجار والنباتات، حيث يصيب بشكل خاص الأغشية المخاطية الأنفية. وترافق ذلك أمراض القنوات التنفسية. ويعود سبب هذه النسبة العالية من المصابين بحساسية غبار الطلع إلى الإصابة بها في السنوات المبكرة من العمر.
صورة من: Fotolia/Patrizia Tilly
القراديات والغبار المنزلي
على العكس من ذلك يعاني كل رابع شخص من حساسية بسبب الغبار المنزلي و/أو القراديات، حسب الدراسة. وهذا يشكل ما نسبته 23.3 بالمائة من المصابين بأمراض الحساسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fotoreport Scherax
شعر الحيوانات
في المركز الثالث تأتي الحساسية من شعر الحيوانات، إذ يشعر ما نسبته 21.6 بالمائة من مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب شعر الحيوانات أو قشورها الجلدية. وبشكل خاص يعاني المصابون من شعر الكلاب والقطط.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gerth
المواد الغذائية
يتحسس ما نسبته 17.6 بالمائة من المصابين بالحساسية في ألمانيا من أصناف معينة من الفواكه والخضروات ومنتجات الحليب والجوز والبروتينات. لكن تجنب تناول بعض أصناف هذه المواد الغذائية يحد من أثار الحساسية التي تسببها.
صورة من: picture alliance/Chromorange
بعض أصناف الأدوية
على الرغم من أهمية الأدوية للعلاج، إلا أنها قد تتسبب أيضاً تأثيرات جانبية، تشكل الحساسية نسبة 10 بالمائة منها، والمقصود بها "الحساسية للأدوية" التي تتمثل في الطفح الجلدي على سبيل المثال. وأظهرت الدراسة أن نحو 12.3 من المشاركين يعانون من هذا النوع من الحساسية، التي تسببها في المقام الأول المسكنات والبنسلين.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
العطور والمستحضرات الكمالية
لا يمكن للبعض أن يتصور حياتنا الحديثة من دون العطور، التي يزداد استخدامها في مستحضرات التجميل والغسول والمنظفات. لكن العطور تثير حساسية 9.2 بالمائة من المشاركين في الدراسة، إذ تتسبب باحمرار الجلد والحكة والالتهابات المزمنة.
صورة من: DW/A.Magazova
المعادن
7.4 في المائة من الألمان يعانون من حساسية المعادن، ولا سيما النيكل، الذي يتسبب بأعراض الحساسية. لكن حتى مشابك تعديل الأسنان والركب والأوراك الصناعية تتسبب لدى البعض بالحساسية.
صورة من: Colourbox
لسعة الحشرات
وكشفت الدراسة أيضاً أن 7.1 بالمائة من الألمان يعانون من صدمة الحساسية، التي تسببها لسعة الحشرات، كالنحل والزنابير والدبابير أو العناكب.
صورة من: Fotolia/Alexander Zhiltsov
المواد الكيميائية
وتبلغ نسبة حساسية للمواد الكيميائية 6 بالمائة على الأقل. وغالباً ما يكون ذلك بسبب عدم تحمل دخان السجائر أو المذيبات أو الغازات. أما الأعراض فتكون غير محددة، إذ تختلف من شخص إلى آخر. لكن الأعراض الشائعة هي الشعور بالتعب والصداع وحرقة في العيون وضيق في التنفس.
صورة من: DW/H. Fischer
أشعة الشمس
صنفت الدراسة الحساسية من أشعة الشمس في المرتبة العاشرة، إذ يحمر الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس، في بعض الحالات الأسوأ تتشكل فقاعات مؤلمة على الجلد. ومن أجل الوقاية من آثار الحساسية من أشعة الشمس يجب دهن الجلد بالكريمات الواقية من أشعة الشمس.