استخدم علماء في الولايات المتحدة مادة صناعية شديدة المرونة قادرة لإعادة تكوين العظام وقد نجحوا في علاج كسور العمود الفقري والجمجمة لدى حيوانات باستخدام العظام المصنوعة بتقنيات ثلاثية الأبعاد.
إعلان
نجح علماء في الولايات المتحدة في علاج كسور بالعمود الفقري والجمجمة لدى حيوانات باستخدام عظام مصنوعة بتقنيات ثلاثية الأبعاد ليفتحوا المجال أمام إمكانية زرع عظام للبشر في المستقبل لعلاج إصابات العظام والعمود الفقري والأسنان.
وعلى عكس الترقيع بعظام حقيقية فإن المادة الصناعية شديدة المرونة قادرة على إعادة تكوين العظام دون الحاجة إلى إضافة عوامل نمو وتتسم بالمرونة والقوة وسهولة وسرعة زرعها في غرفة العمليات.
وفي تقديم التفاصيل خلال مؤتمر عبر الهاتف قال الباحثون إن نتائج تجاربهم على الحيوانات والتي نشرت بدورية (ساينس ترانسليشنال ميدسين) "مذهلة للغاية". وقال الباحثون إن التجارب على البشر قد تبدأ خلال خمسة أعوام.
تصوير الحيوانات بالأشعة ثلاثية الأبعاد يفتح آفاقا جديدة
تقنية متطورة لتشخيص إصابات الحيوانات يقدمها معهد لايبنتس للأبحاث البيطرية. جهاز أشعة جديد يقوم بتصوير الحيوانات بأبعاد ثلاثية. والنتيجة صور أشعة ستعطي دفعة قوية للطب البيطري.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
تمكن جهاز الأشعة الجديد، الذي يستخدم أسلوب التصوير ثلاثي الأبعاد، من الكشف عن الأسباب التي أدت إلى وفاة هذا الذئب خلال 30 ثانية. السبب كسر في العمود الفقري بعد أن صدمته سيارة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
وتساعد تقنية التصوير هذه في كشف ألغاز كثيرة عن أسباب وفاة الحيوانات -البرية منها والبحرية- كما في حالة هذا الحيوان، الذي يعتبر أكبر أنواع الدلافين، ويعرف باسم "الحوت القاتل".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/The Anchorage Daily News/Bob Hallinen
في بعض الأحيان يستلزم الأمر استخدام التخدير الكلي لتصوير بعض الحيوانات، مثل هذه اللبؤة.
صورة من: IZW, Toshiba
بعض الحيوانات يصعب السيطرة عليها أثناء تصويرها مقطعيا. هذه الأشعة ثلاثية الأبعاد لفهد تم تخديره كليا، لتظهر الصورة بكل هذا الوضوح والدقة.
صورة من: IZW, 3D-Labor der TU Berlin
20 دقيقة من الجلوس دون حركة على جهاز التصوير! أمر صعب للإنسان فما بالك بالحيوانات؟ ولكن الباحثين تمكنوا من تدريب الكلاب على الهدوء أثناء التقاط صور الأشعة.
صورة من: Borbala Ferenczy
كان على الكلاب الـ11 أن تبقى هادئة طوال فترة التصوير، وعمليات قياس الدماغ. وكانت تستمع -عبر سماعات خاصة- إلى أصوات بشرية وأصوات كلاب، فتتفاعل في أدمغتها عدة مشاعر وانفعالات، تنقلها أجهزة القياس إلى كمبيوترات خاصة وتفسرها: حزينة، فرحة، غاضبة.
صورة من: Eniko Kubinyi
وبنتيجة الصور والقياسات أثبت العلماء أن دماغ الكلاب فيه منطقة خاصة للتفاعل مع الأصوات، تماما كما هو الحال مع دماغ الإنسان. ودهش الباحثون من حقيقة أن الكلب والإنسان يتفاعلان مع الأصوات المبهجة أكثر من تلك المحزنة.
صورة من: imago stock&people
في هذه الحالة كان على الباحثين من جامعة لايبتسيغ أن يحملوا جهاز الأشعة ويذهبوا به إلى هذا الحصان المريض.
صورة من: picture-alliance/ZB/Jan Woitas
هذا الطوقان يعاني من كسر في منقاره. وليتمكن من العيش سيقوم العلماء بتركيب منقار جديد له باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد. ولكن قبل ذلك يجب قياس حجم رأسه بدقة قبل تركيب المنقار الجديد وكذلك قياس حجم منقار طائر آخر سليم.
صورة من: Getty Images/AFP/Ezequiel Becerra
هذه صورة ثلاثية الأبعاد صورها جهاز الأشعة الجديد لرأس بومة. عملية التصوير كانت ضرورية لفهم كيفية عمل نظام السمع لدى هذا الطائر.
صورة من: Thomas Bachmann
10 صورة1 | 10
واكتشف الفريق أنه عندما استخدم العظام المرنة لعلاج إصابات بالعمود الفقري على قوارض وجمجمة قرد اندمجت المادة المصنوعة في أغلبها من الخزف والبوليمر سريعا مع الأنسجة المحيطة بها وبدأت في تكوين العظام.
وقال الباحثون إن المادة أصلحت العظام في العمود الفقري لفئران وعالجت جمجمة قرد في أربعة أسابيع فقط دون أي مؤشرات على حدوث عدوى أو أي آثار جانبية.
وقالت راميل شاه الباحثة بقسم علوم المواد والهندسة والجراحة بجامعة نورث ويسترن والتي شاركت في قيادة فريق البحث "خاصية فريدة أخرى... وهي أنها شديدة المسامية والامتصاص وهذا مهم للاندماج في الخلايا والأنسجة."