علبة مشتركة لتشغيل الهاتف والإنترنت والتلفزيون
١٠ مارس ٢٠٠٥استثمرت الشركات مبالغ عالية من أجل تحقيق الحلم المذكور، لكن خططها بقيت قابعة في أدراج مكاتبها بعد انفجار ما سمّي "الفقاعة التكنولوجية" مطلع عام 2000 وإصابة قطاع المعلوماتية بنكسة قاسية. تعيش هذه الفكرة الآن دفعة جديدة قد تؤدي إلى تطبيقها، لكن الفرق هذه المرة هو أن الاهتمام بالموزع الثلاثي للهاتف والانترنت والتلفزيون لم يعد ينحصر في الجانب الأوروبي فقط، هناك أيضاً شركات اتصالات عالمية تولي اهتمامها بإنتاجه من أجل زيادة النمو الاقتصادي وجني الأرباح من ورائه. أما المصطلح المتعارف عليه في قطاع التكنولوجيا فيدعى اللعبة الثلاثية (triple play ). ويحتل المأخذ مكاناً هاماً في معرض سيبيت (CiBIT) لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المقام في هانوفر الألمانية حالياً. ويقول رئيس شركة دويتشه تيليكوم كاي أوفه ريكه إن للمأخذ مستقبلاً لأن المستهلك يفضل تشغيل الهاتف والتلفزيون والانترنت من مصدر واحد. ولذا قررت إدارة الشركة دمج شركتها المتخصصة بالإنترنت ت- اونلاين T-Online بالشركة الأم بهدف التنسيق بين شبكات الهاتف الثابت الانترنت وعالم التلفزيون.
ضرورة توفير شبكة دي س ل DSL
لتطبيق تقنيات اللعبة الثلاثية triple play يجب توفير شبكة دي س ل DSL القادرة على نقل البرامج التلفزيونية وتسريع الحصول على خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية. ويمكن وصف دي س ل DSL بتقنية "النقل الكبير والسريع ". ويستخدمها في الوقت الحالي أكثر من ستة ملايين منزل في ألمانيا. ويتوقع أن يصل عدد المستخدمين بحلول 2010 إلى 17 مليون منزل.
البرامج التلفزيونية عن طريق الكابل
سيصبح بالإمكان استقبال المحطات التلفزيونية عن طريق كابل الانترنت في المستقبل بفضل النقل السريع لكميات ضخمة من المعلومات. وتقدم شركات إنترنت مثل أركور Arcor وهانزه نت Hansenet لزبائنها الذي يستخدمون تقنية دي س ل أفلام فيديو يستطيعون تنزيلها على حاسوبهم. لكن مشاهدتها غير ممكنة إلا بعد تنزيل الفيلم كاملاً على جهاز الكمبيوتر.
وتعتمد فكرة اللعبة الثلاثية triple play على نظام تتبعه الشركات الأمريكية في خدمات الكابل التلفزيوني. وقد تمكنت بفضل ذلك من اكتساح السوق عن طريق عروض استطاعت من خلالها منافسة الشركات المساهمة الكبرى. وينطبق هذا الوضع على أستراليا أيضاً.
الشركات الأوروبية تبدأ العمل بالمأخذ الثلاثي
تعتبر الشركات الفرنسية والإيطالية من الشركات الرائدة في تقديم الخدمات الجديدة للانترنت والتلفزيون والهاتف. وعلى هذا الأساس باشرت شركتا ك بي ن KPN وفيرساتيل Versatel الهولنديتان سويسكوم السويسرية ودويتشه تيليكوم تيليكوم الألمانية العمل بنظام المأخذ الثلاثي. وقد وجدت هذه الشركات نفسها مجبرة لخوض هذه التجربة لأن سبل الاتصالات التقليدية أصبحت أقل جدوى في عالم التكنولوجيا الحديث. ويعود السبب في ذلك إلى زيادة الإقبال على استخدام الهواتف الجوالة والاتصال عن طريق الإنترنت.
تقنية المستقبل
دخلت شركات خدمة الهواتف النقالة عالم المنافسة منذ زمن بعيد. ويسمي رئيس شركة اريكسون السيد كارل هينريك سفانبيرغ تقنية اللعبة الثلاثية النقالة mobile triple play بأنها الحقبة المستقبلة الجديدة في عالم الاتصالات اللاسلكية، التي سترتفع فيها سرعة نقل المعلومات عن طريق شبكة الجيل الجديد للهواتف النقالة يو م تي س UMTS. وسيفسح هذا الأمر المجال أمام تكنولوجيا لاسلكية جديدة مثل برامج وينماكس winmax. كل ذلك يهدف إلى التقليل من أهمية الشبكة الثابتة. وعليه يمكن القول إن المنافسة على الزبائن بدأت مرحلة جديدة لا سابق لها مثل على غرار تقنية علبة المآخذ الثلاثية اللاسابق لها أيضاً.