علماء آثار يكتشفون بالمغرب حليّاً تعد الأقدم في التاريخ
١٩ نوفمبر ٢٠٢١
عثر علماء في مغارة تدعى بيزمون قرب مدينة الصويرة بالمغرب على ما يُعتقد أنها أقدم قطع حلي في العالم ويقدر عمرها بما بين 142 ألف و150 ألف عام. وسبق أن عثر على حلي مشابهة في مناطق أخرى لكن تعود إلى فترات زمنية أحدث.
إعلان
اكتشف فريق دولي من علماء الآثار حليّاً مصنوعة من قواقع بحرية في المغرب يعتبرونها الأقدم في تاريخ البشرية إذ يعود أصلها إلى نحو 150 ألف عام، وفق ما أوضح عضو في هذا الفريق الخميس (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) بالعاصمة الرباط.
وقال الباحث الأيركيولوجي عبد الجليل بوزوكار في مؤتمر صحافي لوزارة الثقافة المغربية إن هذه القطع الأثرية التي اكتشفت في مغارة تدعى بيزمون قرب مدينة الصويرة (جنوب غرب)، "هي أقدم قطع حلي في العالم ويقدر عمرها بما بين 142 ألف و150 ألف عام".
تكمن "الأهمية البالغة" لهذا الاكتشاف في كونه يطرح "احتمال بروز لغة للتواصل بين أفراد هذه المجموعة البشرية أو أفراد خارجها قبل 150 ألف عام" وفق بوزوكار، العضو في فريق يضم باحثين من معهد علوم الأركيولوجيا بالمغرب وجامعة أريزونا بالولايات المتحدة وإيكس آن بروفانس بفرنسا.
وأوضح الباحث أن حليّاً مشابهة تماما سبق أن عثر عليها في الجزائر (تعود إلى 35 ألف عام) وجنوب إفريقيا (75 ألف عام) وإسرائيل (135 ألف عام)، مشيرا إلى أن "هؤلاء الناس بحثوا عن النوع نفسه من القواقع البحرية رغم وجود أنواع عدة أخرى".
وأضاف "يعني ذلك أن كل هؤلاء الناس تقاسموا شيئا ما (...) وثمة تالياً سؤال مشروع يطرح حول ما إذا كانت هذه الحلي تشير إلى بروز لغة ما هنا أو في مكان آخر"، لافتا إلى أن "تقاسم الرموز يتم عبر لغة بعكس تقاسم الأدوات الذي يمكن أن يتم عبر المحاكاة".
وذكر بأن المغرب يضم أيضا واحدا من أقدم الآثار للإنسان العاقل. وقدر الباحثون المسافة التي كانت تفصل بين مغارة "بيزمون" وساحل المحيط الأطلسي قبل 150 ألف عام بنحو 50 كيلومتراً. في أواخر أيلول/سبتمبر اكتشف فريق دولي من الباحثين أدوات من العظام كانت تُستخدم في صنع الملابس قبل 120 ألف سنة داخل كهف قرب الرباط، واعتبر أقدم اكتشاف من نوعه على الإطلاق.
ز.أ.ب/و.ب (أ ف ب)
جولة في حديقة أنيما الساحرة في مراكش
على أبواب مدينة مراكش، تقع حديقة "أنيما - العودة إلى الجنة" الساحرة. DW زارتها وقامت بجولة لاستكشاف هذه الحديقة التي أسسها الفنان النمساوي أندريه هيلر.
صورة من: DW/V. Witting
مدينة مفعمة بالحياة
تتميز مراكش بكثافةٍ سكانيةٍ عالية، وهي مدينة مفعمة بالحياة والصخب. تمثل المدينة القديمة بأزقتها وأسواقها الملونة نموذجاً سياحياً في كل القارة الإفريقية، يعرض الباعة فيها الألبسة التقليدية والأواني الفخارية بالإضافة إلى المجوهرات.
صورة من: DW/V. Witting
حديقة أنيما
من يرغب في الهروب من صخب المدينة، عليه ربما زيارة حديقة أنيما "ANIMA"، التي لا تبعد سوى 40 دقيقة بالحافلة عن مركز مراكش وتقع في وادي أوريكا. اشترى الفنان النمساوي أندريه هيلر أرض الحديقة في عام 2008 وتم افتتاحها في مطلع عام 2016.
صورة من: DW/V. Witting
الطابع الاستوائي بدلاً من الأراضي القاحلة
غير الفنان النمساوي طبيعة هذا المكان بشكل كامل من الطابع الصحراوي الجاف إلى الطابع الاستوائي الذي يزخر بالخضرة والمياه، فأصبحت الحديقة تحتوي على الأشجار والورود والأزهار العطرية ذات الروائح الساحرة والتي تجذب عقل الزوار. جو طبيعي أخاذ تسمع فيه زقزقة العصافير وصوت تدفق المياه من النوافير، كما يمكن سماع اللغة الألمانية في الحديقة لكثرة السياح الألمان فيها.
صورة من: DW/V. Witting
أنشودة للسعادة
يعتبر مشروع الحديقة بالنسبة للفنان أندريه هيلر أمنية طال انتظار تحقيقها لذلك استثمر مبالغ كبيرة في إنشائها. ويدفع المغاربة 6 يورو كتعرفة للدخول إليها، بينما يدفع السياح الأجانب الضعف وتتضمن هذه التعرفة تذكرة النقل بالحافلة من مراكش أيضاً.
صورة من: DW/V. Witting
عمل يمزج بين الطبيعة والفن
تضم هذه الحديقة أعمالاً فنية مصنوعة من السيراميك، وتماثيل تم إحضارها من الكونغو بالإضافة إلى الأقواس المنمقة التي صنعها الفنان كيث هارينغ، كل هذه الأعمال الفنية جعلت من الحديقة عمل فني متكامل يجذب الأنظار، يتناغم وجودها بشكل لافت مع النباتات والزهور الموجودة في الحديقة. تقود الحديقة زوارها في متاهاتها ليستمتعوا بروعة جمالها المصحوب بالهدوء وبالطمأنينة.
صورة من: DW/V. Witting
أقرب إلى قصص الخيال
يكتشف الزوار عند تنقلهم في الحديقة أشياء جديدة، مثل هذه الخيمة، التي تعود بك إلى قصص "ألف ليلة وليلة" وهذا ما كان يرغب به أندريه هيلر في حديقته. إلا أنه لم يكن الفنان الأول الذي يفعل ذلك، فقد سبقه المصمم العالمي ايف سان لوران في إعادة الحياة لحديقة ماجوريل الشهيرة في مراكش أيضاً.
صورة من: DW/V. Witting
مصدر رزق لسكان البلدة
الكثير من المساحات الخضراء تتطلب الكثير من العمل وهذا ما استطاع الفنان هيلر تأمينه في هذه الحديقة، حيث وفرت هذه الحديقة الكثير من فرص العمل لسكان البلدة مثل عمال الحدائق والحراس، بالإضافة لإمكانية العمل في مقهى الحديقة، إذ يستطيع زوار الحديقة بالاستمتاع بعصير الليمون الطبيعي وهم ينظرون إلى جبال الأطلس ذات المنظر الأخاذ.
صورة من: DW/V. Witting
لا حياة بدون ماء
ينساب الماء من فم هذا التمثال الجميل المصنوع من السيراميك والمزخرف بالآلاف من القطع الفنية بشكل فسيفسائي جميل، يجري الماء هنا بشكل يشابه قصص الخيال الأدبي في وصف المغرب.
الكاتب: فولكر فيتينغ/نور العجيلي