علماء ألمان: التوصل لمادة فعالة تُبطل مفعول فيروس كورونا!
٣١ مارس ٢٠٢١
بعد التوصل إلى لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد ساد التفاؤل العالم. لكن خطورة الفيروس الفتاك وظهور سلالات متحورة أزّم الوضع وبات الإجماع على أن اللقاح وحده لن يوصل إلى النتيجة المرجوة ولا بد من دواء.
إعلان
يبحث العلماء في جميع أنحاء العالم بشكل كبير عن مكون فعال يمكن أن يساعد في مكافحة جائحة كورونا، وحسب الموقع الألماني المهتم بقضايا الصحة "هايل براكسس نيت" فقد توصل فريق بحث ألماني إلى مادة فعالة جديدة يمكن أن تحمي الخلايا من عدوى فيروس كوفيد.
وقام باحثون من جامعة "راينشه فريدريش فيلهيم" بمدينة بون ومركز الأبحاث "سيزار" بعزل جزيء يمكن أن يفتح طرقا جديدة لمكافحة فيروس كورونا. وتتطابق مواصفات المكون النشط الجديد بالبروتين الشائك في فيروس كورونا الذي يرتبط بالخلايا من أجل إصابتها.
ففي المختبر توصل الباحثون إلى أن العنصر النشط الجديد قادر على منع الفيروس من اختراق الخلايا، وتم عرض النتائج في المجلة العلمية "آنغيفانتر شيمي"، كما جاء في موقع "إينوفايشن أوريجينس".
وذكر فريق العلماء أن العنصر النشط الجديد المسمى "أبتمر" هو من سلاسل الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين القصيرة المتكونة بالأساس من كروموسومات، وتمتلك سلالة الحمض النووي هذه خاصية الارتباط بجزيئات أخرى.
ولم يستخدم الفريق العلمي فيروسات كورونا ولكن ما يسمى بالفيروسات الزائفة مجهزة بالبروتين المشوك، إلا أنها لا تسبب أي أمراض. وقال البروفيسور مايكل فامولوك من معهد "لايمس"، والذي يعمل بشراكة أيضا مع مركز الأبحاث "سيزار" في بون، في هذا الصدد: "علينا الآن أن نرى ما إذا كانت نتائجنا فعالة أيضا عند استعمال فيروسات حقيقية".
وفي حال تم تأكيد هذه النتائج على المدى المتوسط، على سبيل المثال، يمكن توفير نوع من رذاذ الأنف بإمكانه الحماية من الإصابة بكورونا. لكن حتى ذلك الحين، يلزم إجراء المزيد من الدراسات التي ستستغرق بالتأكيد شهورا، ولن يبقى أمام العالم سوى الإسراع في التلقيح لكبح الفيروس الفتاك.
ع.اع. / م.س
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance